مقالات اقتصادية

شرح بالتفصيل مؤشر الماكد واعداداته

تفاصيل كاملة عن مؤشر الماكد كل ماتحتاج معرفته

مؤشر الماكد

مؤشر الماكد (MACD) هو أداة تحليل فني تُستخدم لتقييم الاتجاهات في السوق. يرمز MACD إلى “Moving Average Convergence Divergence” (تقارب واختلاف المتوسطات المتحركة) ويعمل كمؤشر زخم، حيث يقيس العلاقة بين اثنين من المتوسطات المتحركة للأسعار. يتم حساب مؤشر الماكد من خلال اتخاذ الفرق بين المتوسط المتحرك الأسي لمدة 12 يوماً والمتوسط المتحرك الأسي لمدة 26 يوماً، مما يُظهر الاتجاه السائد في خطوط الأسعار.

من الممكن أن يجد الكثير من المتداولين صعوبة في تعلم التداول في الأسواق المالية من خلال مؤشرات الزخم على المدى القصير.

ولكن من الممكن أن يكون التداول أكثر صعوبة في حالة عدم إلمام المتداول بتلك الأمور الفنية البسيطة.

وسوف يهتم هذا المقال بشرح واحد من أهم مؤشرات التحليل الفني استخداما مع المتداولين وهو مؤشر الماكد (MACD).

وهو مؤشر قام بتصميمه “جيرلاد أبيل” خلال فترة الستينيات من القرن الماضي.

وقد يظن البعض أنه من المؤشرات المعقدة ولكنه في الحقيقة بسيط للغاية في طريقة استخدامه وطريقة حسابه أيضا.

خطوات فهم مؤشر الماكد:

1. التعرف على المكونات: يتكون مؤشر الماكد من ثلاث مكونات رئيسية: خط الماكد، خط الإشارة، ورسم بياني للهيستوجرام.

  1. المراقبة الدورية: يجب على المتداولين مراقبة تغيرات هذه الخطوط بشكل دوري؛ إذ تشير التقاطعات بين خط الماكد وخط الإشارة إلى تغيرات محتملة في الاتجاه.
  2. الرؤى التحليلية: يمكن لمؤشر الماكد تقديم رؤى إضافية عندما يتم دمجه مع مؤشرات أخرى.

أهمية استخدام مؤشر الماكد في التداول

تتجاوز أهمية مؤشر الماكد كونه مجرد أداة قياس؛ فهو يحظى بشعبية كبيرة بين المتداولين لعدة أسباب:

 أهمية استخدام مؤشر الماكد: 

1. سهولة الاستخدام: يُعتبر الماكد أداة بسيطة يمكن لأي متداول مبتدئ فهمها واستخدامها.

  1. تحديد نقاط الدخول والخروج: من خلال التقاطعات بين خط الماكد وخط الإشارة، يمكن للمتداولين تحديد مواعيد الشراء أو البيع بشكل أكثر دقة.
  2. تحليل الزخم: يشير مؤشر الماكد إلى زخم السعر الذي يسهل اتخاذ القرارات الاستثمارية المبنية على تحركات السوق الحالية.

باستخدام مؤشر الماكد بكفاءة، يمكن للمتداولين الاستفادة من تحركات السوق واتخاذ قرارات مدروسة تساهم في تحقيق الأرباح.

اقرأ أيضا : ما هو سوق الاسهم تعريف شامل

خلفية حول مؤشر الماكد

تكمن شهرة مؤشر الماكد في كونه قادرا على اكتشاف المناطق في الأسواق المالية التي يظهر فيها عزما قويا على المدى القصير.

ولكن قبل أن نقم بشرح التفاصيل الخاصة بالمؤشر فإنه يجب أولا فهم العلاقة بين المتوسط المتحرك طويل الأجل والمتوسط المتحرك قصير الأجل.

وكما هو واضح من الرسم البياني التالي، هناك الكثير من المتداولين اللذين يتابعون المتوسط المتحرك قصير الأجل (الخط الأزرق) وعندما يقوم بالتقاطع مع المتوسط المتحرك طويل الأجل (الخط الأحمر) فإن تلك قد تكون إشارة شراء وحينها يمكن الدخول شراء .

وفي المقابل في حالة قيام المتوسط المتحرك قصير الأجل بالتقاطع مع المتوسط المتحرك طويل الأجل لأسفل فإنها ستكون إشارة بيع، وحينها يمكن الدخول بيع على السهم أو العملة. 

 

الشكل (1)

لاحظ كيف كان هناك بعض المناطق التي تبتعد فيها المتوسطات المتحركة عن بعض في الشكل رقم (1) الأمر الذي كان فيه إشارة عن ارتفاع العزم في الحركة.

وفي الحقيقة فإن مؤشر “الماكد” كان قد تم تصميمه من أجل الاستفادة من تلك الإشارات الخاصة بانفراج المتوسطين عن بعضهما البعض أو تحليل المسافات بينهم لعرض مدى قوة وضعف عزم حركة السعر في الأسواق المالية.

وبصورة أكثر دقة، فإن حساب المؤشر يأتي من خلال طرح قيمة المتوسط المتحرك الأسي طويل الأجل من قيمة المتوسط المتحرك الأسي قصير الأجل في نفس الفترة ومن ثم يتم رسم الفارق على هيئة خط على الرسم البياني.

وغالبا ما يتم استخدام الإعداد الافتراضي 12 أو 26 يوم لاستخدام المتوسطات المتحركة قصيرة الأجل وطويلة الأجل.

 وفي حالة وجود قيمة موجبة لمؤشر الماكد (أي الفرق بين المتوسطين) فإن ذلك يعني أن المتوسط قصير الأجل قد تقاطع مع المتوسط طويل الأجل لأعلى مما يعني زيادة قوة الحركة الصاعدة.

وتعني تلك الإشارة أن المتداول من الممكن له الانتظار قبل أن يقوم بغلق مراكز الشراء المفتوحة لديه.

أما في حالة تسجيل قيمة سالبة على المؤشر فإن ذلك يعني أن العزم يرتفع مؤيدا للاتجاه الهابط للسهم أو العملة في سوق العملات.

من ناحية أخرى فإن انخفاض القيمة السالبة للمؤشر يعني انخفاض قوة الاتجاه الهابط واحتمال تحوله إلى الاتجاه الصاعد قريبا وهكذا.

اقرأ أيضا : طريقة الربح من الفوركس

الإشارات الخاصة بالتداول

الوضع الافتراضي لمؤشر الماكد هو أنه يتم احتساب متوسط متحرك أخر للمؤشر نفسه ويتم رسمه معه على الرسم البياني وذلك لاستخدامه في الحصول على بعض الإشارات.

ويسمي ذلك المتوسط المتحرك الجديد بخط الإشارة.

ويتم حسابه بعمل متوسط متحرك لتسعة وحدات زمنية من مؤشر الماكد نفسه ويبدو ذلك موضحا في الرسم (2) القادم.

وخط الماكد هو الخط الأسود وخط الإشارة هو الخط الأزرق المنقط.

 ولعل الإشارة الإيجابية (إشارة الشراء) تأتي من خلال حدوث تقاطع إيجابي بين خط الماكد وخط الإشارة لأعلى، والإشارة السلبية (إشارة البيع) تأتي من خلال حدوث تقاطع سلبي لخط الإشارة من خط الماكد لأسفل.

ويجب ملاحظة أنه هناك خط أفقي يدور المؤشر حوله وهو خط الصفر.

ففي حالة وجود إشارة شراء ولكن مؤشر الماكد لا يزال تحت خط الصفر، فإنه يجب على المتداول الحذر وذلك لأنه في تلك الحالة يحاول الحصول على أرباح من خلال مراهنته على تغير الاتجاه الهابط إلى اتجاه صاعد. وبصورة عامة فإن الإشارة التي تحدث تحت خط الصفر وتكون إشارة شراء غالبا ما تكون أكثر مخاطرة من الإشارة التي قد تحدث فوق خط الصفر.

 

الشكل (2)

من الإشارات الأخرى التي من الممكن ملاحظتها على ذلك المؤشر، عندما يكون اتجاه المؤشر مختلف عن اتجاه حركة السعر وتسمي تلك الإشارة بالانفراج.

وبصورة عامة فإن تلك الإشارة يستخدمها المحترفون في الأسواق المالية بصورة كبيرة ومتكررة.

 خط المنتصف في مؤشر الماكد

كما تم الذكر سابقا، فإن مؤشر الماكد يتم حسابه من خلال حساب الفرق بين متوسطين متحركين آسيين (12 و 26 يوم)، لذلك فإن قيمة الطرح قد تساوي في بعض الأحيان صفرا في حالة تساوي المتوسطين.

ولهذا السبب فإن خط المنتصف بالنسبة لذلك النظام هو الصفر.

وفي الشكل التالي رقم (3) يظهر كيف أن ذلك الخط يدور المؤشر حوله بصورة واضحة.

الشكل (3)

التداول على أساس الانفراجات السعرية في مؤشر الماكد

كما تم الإشارة سابقا فإن التداول على الإنفراجات يعتبر من الطرق التقليدية التي يستخدمها الكثير من المشاركين في التداول سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات للتداول بها مع مؤشر الماكد، كما أنها من أهم الأساليب التي يتم استخدامها من أجل الحصول على إشارة مبكرة عن تكوين قمة أو قاع.

إلا أن مؤشر أعمدة الماكد لا يحاول الحصول على تلك المعلومات ولكنه فقط يوضح الانفراج بين حركة سعر التداول والعزم ولعل الشكل (4) يشرح تلك الفكرة.

 

الشكل (4): الانفراج السلبي الذي من الممكن الحصول عليه من خلال مؤشر أعمدة الماكد.

في الرسم البياني السابق كانت الأسعار قد سجلت ارتفاعا لقمة جديدة في النصف اليمين من الرسم ولكن في ذلك الوقت لم يستطع مؤشر أعمدة الماكد تسجيل قمة جديدة له فوق القمة السابقة التي كانت عند 0.3307، ولكنه فقط اكتفي بالوصول إلى نفس قيمة القمة السابقة، الأمر الذي نتج عنه تكوين انفراج سلبي.

وفي تلك الحالة فقد كانت تلك إشارة مبكرة عن احتمال تكوين حركة أسعار التداول لقمة جديدة في ذلك الوقت وكانت إشارة مبكرة أيضا لدخول المشاركين في سوق العملات في صفقات بيع للاستفادة من الانخفاض المتوقع.

لسوء الحظ فإن ذلك الإنفراجات ليست طوال الوقت دقيقة بشكل كبير، فهناك الكثير من الأوقات التي تفشل فيها الإنفراجات في إعطاء إشارة عن الوضع الحالي لأسعار التداول بصورة جيدة.

لذلك فإنه يجب على المشاركين في التداول اللذين يحاولون استخدام تلك الطريقة في التداول استخدام نقاط وقف خسارة من أجل معرفة التوقيت المناسب للدخول في الصفقة.

ويوضح الرسم البياني (5) مثالا عن أن الإنفراجات من الممكن أن تكون واضحة ولكن لا يتأثر سعر التداول بها بشكل كبير.

 

الشكل(5): على الرغم من أنه كان هناك انفراج سلبي قوي واضح في الرسم البياني السابق خاصة عند الخط الرأسي الأسود المرسوم، إلا أن ذلك لم يمنع أسعار التداول لهذا الزوج في سوق العملات من الاستمرار في الارتفاع في نفس الاتجاه ولم تنخفض بصورة كبيرة، لذلك فإنه يجب استخدام نقاط وقف لتنقية الإشارات الخاصة الإنفراجات من الإشارات التي قد تكون كاذبة.

واحد من أهم الأسباب التي تجعل الكثير من المشاركين في التداول يخسرون الكثير من الأموال عند اعتمادهم على الإشارات الناتجة من مؤشر الماكد هو أنهم في الكثير من الأحيان يحاولون استباق الأحداث، علما بأن مؤشر الماكد أساسا هو مؤشر مصمم ليكون تابعها لحركة أسعار التداول ونفس المنطق عند التعامل مع مؤشر أعمدة الماكد، حيث لا يجب الاعتماد عليه وحده فقط وذلك لأنه يعبر فقط عن حركة أسعار التداول التي حدثت.

اقرأ أيضا : مؤشرات سوق الأسهم وأبرز استراتيجيات التداول

كيفية استخدام مؤشر أعمدة الماكد في الحصول على إشارات شراء وبيع

 من الممكن الحصول على إشارات شراء وبيع أو دخول وخروج عن طريق استخدام مؤشر أعمدة الماكد. وبصورة عامة فإنه عند الحصول على إشارة انفراج سلبي فإن ذلك يعني البحث عن نقطة جيدة للدخول في صفقة بيع على الورقة المالية التي يتم متابعتها.

وفي حالة الحصول على انفراج إيجابي فإنه يتم البحث عن نقطة مناسبة للدخول في صفقة شراء على الورقة المالية التي يتم متابعتها.

ولكن في تلك الحالة بدلا من تحديد نقاط وقف الخسارة على أساس القمة أو القاع الأخير لسعر التداول كما هو معتاد، حيث يتم تحديد نقطة وقف خسارة عندما يقوم مؤشر أعمدة الماكد بتخطي القمة السابقة في حالة الانفراج السلبي أو كسر القاع السابق في حالة الانفراج الإيجابي.

أما في حالة حفاظ المؤشر على تلك القاعدة فإنه يتم الاحتفاظ بالمركز المالي مفتوحا كما هو حتى تصل أسعار التداول في إلى المستهدف المطلوب.

ومن الممكن استفادة المشاركين في التداول في سوق العملات من تلك الطريقة بصورة كبيرة؛ وذلك بسبب الروافع المالية الكبيرة المستخدمة.

وفي تلك الحالة، كلما كان القرار صحيحا كلما كانت الأرباح التي يحققها المتداول أعلى من التداول في سوق الأسهم على سبيل المثال.

 والجدير بالذكر فإن تلك الطريقة في التداول تحتاج من المتداول في بعض الأحيان الدخول في عمل متوسطات في حالة سير أسعار التداول في اتجاه مخالف لما كان يتوقعه.

على الرغم من أنه من المعروف في كتب التحليل الفني أن المتوسطات قد تكون مرفوضة خاصة في مبادئ الإدارة المالية بعدم عمل متوسطات لمراكز خاسرة.

ولكن في حالة استخدام مؤشر أعمدة الماكد فإنه هناك سببا واقعيا لعمل تلك المتوسطات.

والسبب هو أن كل ما يحاول المتداول عمله هو الاستفادة من الفترة الزمنية المتأخرة بين حركة السعر وقراءة أعمدة الماكد.

على سبيل المثال في حالة وجود انفراج سلبي وتم فتح مركز بيع، ثم صعدت أسعار التداول قليلا، فإن صعود الأسعار لن يكون مؤثرا في قراءة المؤشر وبالتالي يكون الانفراج السلبي لا يزال قائما.

ولكن بالطبع يجب الانتباه إلى أن أسعار التداول قد تستمر في الارتفاع دون توقف وفي تلك الحالة يجب تحديد نقاط وقف خسارة لمنع تراكم الخسائر بصورة كبيرة والشكل رقم (6) يشرح تلك الفكرة بصورة أكبر.

 

الشكل(6): يوضح الرسم البياني السابق أن أسعار التداول لهذا الزوج في سوق العملات قد استمرت في الارتفاع على الرغم من أن مؤشر أعمدة الماكد لم تستمر في الارتفاع أيضا، وفي نفس الوقت فقد استمرت أسعار التداول في الانخفاض بعد ذلك في الوقت الذي توقف فيه المؤشر عن الانخفاض أيضا.

لذلك فإنه على المتداول عمل متوسطات طالما أن المؤشر لم يغير وجهته للاستفادة من الانفراج.

اقرأ أيضا : ما هو سوق الفوركس

الإعدادات الأساسية لمؤشر الماكد

ضبط الفترة الزمنية

يعتبر ضبط الفترة الزمنية من الخطوات الأساسية في استخدام مؤشر الماكد بفعالية. فاختيار الفترة الزمنية المناسبة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في دقة الإشارات التي يقدمها المؤشر. يجب على المتداولين فهم كيفية تحويل الفترات الزمنية المختلفة إلى تقارير مفيدة.

خطوات ضبط الفترة الزمنية: 

1. تحديد نوع التداول: قبل ضبط الفترة الزمنية، يجب أن يعرف المتداول إذا كان يتداول على المدى القصير (اليومي) أو على المدى الطويل (الأسبوعي أو الشهري).

2. اختيار الفترات الزمنية: يتم استخدام فترات زمنية شائعة مثل 12 يوماً و26 يوماً. تبدأ الإعدادات المثالية غالباً مع هذه القيم، حيث يمثل 12 فترة قصيرة و26 فترة طويلة.

3. اختبار الفترات: يجب على المتداولين إجراء اختبارات باستخدام فترات زمنية مختلفة لتحديد أيها يوفر أفضل إشارات في السوق المستهدف.

تحديد خط الإشارة

بعد ضبط الفترة الزمنية، تأتي خطوة تحديد خط الإشارة. يُعتبر خط الإشارة عاملاً حاسماً في فهم إشارات الشراء والبيع.

طرق تحديد خط الإشارة: 

1. استخدام المتوسط المتحرك: يتم عادةً تحديد خط الإشارة باستخدام متوسط متحرك أسي (EMA) لفترة 9 أيام للمؤشر. هذا يساعد على تقليل الضوضاء وتحسين دقة الإشارات.

2. مراقبة التقاطعات: تكون النقاط التي يتقاطع فيها خط الماكد مع خط الإشارة ذات دلالة كبيرة، حيث تشير التقاطعات فوق خط الإشارة إلى فرص الشراء، بينما التقاطعات تحت مؤشر الإشارة تدل على فرص البيع.

3. تحليل الأداء التاريخي: ينبغي على المتداولين مراجعة أداء خط الإشارة مع البيانات التاريخية لتحليل كفاءته وكيفية تجاوبه مع تحركات السوق الماضية. باستخدام هذه الإعدادات الأساسية، يمكن للمتداولين تحسين قدرتهم على قراءة إشارات الماكد وتطبيقها بفعالية في استراتيجيات التداول الخاصة بهم.

أفضل إستراتيجيات لاستخدام مؤشر الماكد

إستخدام التقاطعات

تُعتبر التقاطعات بين خط الماكد وخط الإشارة من أبرز الإشارات التي يقدمها مؤشر الماكد. يسهل التعرف عليه ويتيح للمتداولين اتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على تحركات السوق.

خطوات استخدام التقاطعات: 

1. مراقبة التقاطعات: عندما يتقاطع خط الماكد مع خط الإشارة من الأسفل إلى الأعلى، تعتبر تلك إشارة شراء، حيث يشير هذا الوضع إلى دخول زخم صعودي للسوق.

2. الإلغاء في حال الفشل: من المهم مراقبة الأداء بعد التقاطع. إذا انخفض السعر بسرعة بعد إشارات الشراء، ينبغي على المتداولين محاولة إلغاء الصفقة أو تقليل المخاطر.

3. دمج مع إشارات أخرى: يُفضل استخدام تقنيات إضافية مثل مستويات الدعم والمقاومة للتأكيد على صحة الإشارة الناتجة عن التقاطع.

إستخدام تشبع الشراء والبيع

تشبع الشراء والبيع هو مفهوم آخر يستند إلى تحليل مؤشر الماكد، حيث يظهر متى قد تكون الأسعار قد بدأت في تغيير الاتجاه بعد حركة قوية.

خطوات تحديد تشبع الشراء والبيع: 

1. مراقبة أعلى وأدنى النقاط: استخدم مؤشر الماكد لتقييم ما إذا كان السعر في منطقة تشبع الشراء (عندما تكون القيمة أعلى من 0) أو تشبع البيع (عندما تكون القيمة أقل من 0).

2. انتظار تراجع الاتجاه: بعد التأكد من وجود حالة تشبع، ينبغي الانتظار لشهادة الاتجاه العكسي قبل اتخاذ أي قرار استثماري. يمكن أن يكون هذا من خلال إشارات التقاطع أو تراجع في القيم.

3. تطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر: يجب على المتداولين تحديد مستويات وقف الخسارة وجني الأرباح مسبقاً للحد من المخاطر المرتبطة بهذا النوع من التحليل. باستخدام هذه الاستراتيجيات، يمكن للمتداولين تعزيز فاعلية استخدام مؤشر الماكد وتحقيق تعاملات أكثر دقة وعملية في الأسواق المتقلبة.

تحسين أداء مؤشر الماكد

ضبط مستويات التقلب

إن ضبط مستويات التقلب هو خطوة ضرورية لتحسين أداء مؤشر الماكد، حيث يساعد في تقليل الضوضاء الناتجة عن تقلبات السوق اليومية ويُعزز من دقة الإشارات التي يقدمها المؤشر.

خطوات ضبط مستويات التقلب: 

1. تحديد مستوى التقلب المناسب: يبدأ المتداولون بتحديد مستويات التقلب وفقاً لنمط السوق المستهدف، مثل استخدام انحراف معياري أو مستويات بولينجر للتعرف على حالات التقلب المفرط.

2. تعديل الإعدادات: يمكن تعديل إعدادات مؤشر الماكد بزيادة أو تقليل الفترات الزمنية، مما يؤثر على كيفية استجابة المؤشر لتقلبات السوق.

3. مراقبة الأداء: بعد ضبط الإعدادات، يجب على المتداولين مراقبة أداء المؤشر وتقييم دقة الإشارات المستلمة على مدى زمني معين لاختبار الفعالية.

تكوين الإشارات الاختراقية

تُساهم الإشارات الاختراقية في تعزيز دقة قرارات التداول عن طريق الإشارة إلى نقاط دخول وخروج ذات جدوى مرتفعة.

طرق تكوين الإشارات الاختراقية:

1. تحديد مستويات الدعم والمقاومة: تستخدم الإشارات الاختراقية عادة عند تحرك الأسعار فوق مستويات المقاومة أو تحت مستويات الدعم. يجب على المتداولين مراقبة مؤشر الماكد في هذه اللحظات للتحقق من تأكيد الاختراق.

2. البحث عن تقاطعات إضافية: عندما يحدث اختراق في السعر، فإن استخدام التقاطعات بين خط الماكد وخط الإشارة يمكن أن يعزز من الإشارات الناتجة. يجب أن يتزامن الاختراق مع تقاطع صعودي لتأكيد احتمالية نجاح الصفقة.

3. تطبيق استراتيجيات تأكيد إضافية: دمج إشارات أخرى مثل الزخم أو المؤشرات الأخرى يمكن أن يُحسن من دقة الإشارات الاختراقية ويقلل من مخاطر الأخطاء المحتملة. من خلال تنفيذ هذه الخطوات، يتمكن المتداولون من تحسين أداء مؤشر الماكد بشكل فعّال وبالتالي اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة تعزز من نجاحاتهم في السوق.

المميزات والعيوب لمؤشر الماكد

في المثال السابق فإننا نرى أن المؤشر من السهل تفسيره واستخدامه بصورة كبيرة وأن إشاراته على درجة عالية من الكفاءة، وأيضا من الممكن استخدامه في التداولات قصيرة الأجل، كما هو مع المتداول طويل الأجل.

أما من أهم عيوب ذلك المؤشر هو أنه من الممكن أن يعرض المتداول إلى بعض الإشارات الكاذبة ويقوم المتداول بفتح مركز مالي بالشراء أو البيع وفي النهاية يضطر إلى غلق ذلك المركز المالي مرة أخرى لأن الإشارة لم تتأكد.

بالإضافة إلى أن المؤشر يعتبر من المؤشرات المتأخرة في التفاعل مع حركة السعر في الأسواق المالية ومنها سوق العملات الذي يتميز بسرعة الحركة فيه.

ويعود هذا التأخير في تفاعل المؤشر مع حركة السعر إلى اعتماده على المتوسطات المتحركة في حسابه. وبالتالي فهو من المؤشرات التابعة للاتجاه في الكثير من الأحيان.

من ناحية أخرى فإنه أيضا لا يجب استخدام ذلك المؤشر في أوقات الاتجاهات العرضية حيث يجب أن يكون هناك اتجاها واضحا للاعتماد على المؤشر في اتخاذ قرارات الشراء والبيع في الأسواق المالية.

الشكل (7)

لذلك فإنه في حالة الاتجاه العرضي يجب على المتداول أن يكون أكثر حذرا عند التعامل مع ذلك المؤشر.

حيث أنه سوف يكون له الكثير من الإشارات المتضاربة مما قد يؤدي إلى قيام المتداول بعمل الكثير من العمليات الغير مفيدة مما قد يكلفه خسائر كثيرة متكررة بالإضافة إلى تكاليف تنفيذ العمليات المتكرر.

ومن العيوب أيضا بالنسبة لمؤشر الماكد هو عدم استطاعته القيام بعمل مقارنات بين الأسهم المختلفة أو العملات المختلفة .

أو بمعنى أخر فإنه هناك الكثير ممن يستخدمون التحليل الفني باستخدام النسب المئوية في تحليل حركة السعر .

ولكن بالنسبة لمؤشر الماكد فإنه يقوم بعمل الإشارات بناءا على القيمة الدولارية وليست المئوية.

تحليل الرسوم البيانية باستخدام مؤشر الماكد

قراءة الإشارات السطرية

تُعتبر قراءة الإشارات السطرية من أهم المهارات التي يجب أن يمتلكها المتداولون عند تحليل الرسوم البيانية باستخدام مؤشر الماكد. تساعد هذه الإشارات في تحديد الاتجاهات المحتملة للسوق.

 خطوات قراءة الإشارات السطرية: 

1. مراقبة اتجاه خط الماكد: عندما يتحرك خط الماكد في الاتجاه الصاعد، فهذا يشير إلى وجود زخم إيجابي في السوق، وهو ما يمكن أن يكون بمثابة إشعار بشراء.

2. فحص اتجاهاً خط الإشارة: إذا كان خط الإشارة يسير أعلى خط الماكد، فهذا يُعد إشارة سلبية، تشير إلى إمكانية انخفاض الأسعار. وبالمثل، إذا كان خط الإشارة أسفل خط الماكد، فهذا يعد إشارة إيجابية.

3. ملاحظة المدى: يجب متباعة الفارق بين خط الماكد وخط الإشارة. كلما زاد الفارق، زادت قوة الاتجاه. في حال بدأ الفارق بالانخفاض، فهذا يعني أن الزخم قد يضعف.

تحليل توافق التداول ومؤشر الماكد

تُعتبر دراسة توافق التداول مع إشارات مؤشر الماكد أمراً مهماً لتعزيز فرص النجاح في استراتيجيات التداول.

خطوات تحليل توافق التداول: 

1. دمج المؤشرات الفنية الأخرى: يجب عدم الاعتماد على مؤشر الماكد فقط. من الأفضل دمجه مع مؤشرات أخرى مثل RSI أو مؤشر القوة النسبية للحصول على إشارات أكثر دقة.

2. مراقبة الفصول الزمنية: يجب النظر في عدة فصول زمنية (القصير والطويل) لتحديد ما إذا كانت جميع الفصول تشير إلى نفس الاتجاه. عندما تتفق المؤشرات عبر الفصول، فإن ذلك يعزز من فرص النجاح.

3. تقييم مراكز التداول: يجب على المتداولين تحليل مراكزهم الحالية وتقييمها في ضوء إشارات الماكد. في حال كانت الإشارات متعارضة، يُفضل إعادة تقييم الاستراتيجيات أو حدود المخاطرة. باتباع هذه الخطوات، يمكن للمتداولين تحسين فهمهم للرسوم البيانية والتعامل بشكل أكثر فاعلية مع إشارات مؤشر الماكد، مما يزيد من فرصة النجاح في السوق.

الختام

مراجعة للنقاط الرئيسية

خلال هذا المقال، تم تناول العديد من الأمور الأساسية المتعلقة بمؤشر الماكد وكيفية استخدامه بشكل فعّال في التداول. لنُلخص النقاط الرئيسية التي تم تناولها:

نقاط رئيسية يجب تذكرها: 

1. فهم مؤشر الماكد: تعلمنا أن مؤشر الماكد يُستخدم كمؤشر زخم لتقييم الاتجاهات في السوق ويعتمد على الفرق بين متوسطين متحركين.

2. الإعدادات الأساسية: تم التأكيد على ضبط الفترة الزمنية وخط الإشارة لتعزيز فعالية المؤشر.

  1. استراتيجيات الأداء: استراتيجيات مثل استخدام التقاطعات وإشارات التشبع تعتبر أدوات قوية في اتخاذ القرارات.
  2. تحليل الرسوم البيانية: تمت مراجعة كيفية قراءة الإشارات السطرية وتحليل توافق التداول مع المؤشر لتحقيق نتائج أفضل.

أهمية تحسين مهارات التداول باستخدام مؤشر الماكد

إن تحسين مهارات التداول باستخدام مؤشر الماكد هو أمر حيوي للنمو كمتداول محترف. فكلما زادت المعرفة والبراعة في استخدام هذا المؤشر، زادت فرص النجاح في تحقيق الأرباح.

أسباب أهمية تحسين المهارات: 

1. زيادة الفعالية: باستثمار الوقت في تحسين المهارات، يمكن للمتداولين تحديد الفرص بشكل أفضل واستغلال الاتجاهات بدقة أكبر.

2. تخفيف المخاطر: من خلال فهم نقاط الدخول والخروج بشكل صحيح، يمكن للمحترفين تقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار.

3. التكيف مع التغيرات: الأسواق تتغير باستمرار، ويجب على المتداولين أن يكونوا قادرين على التكيف مع هذه التغيرات. تحسين المهارات يمكن أن يساعدهم على التكيف بشكل أفضل مع ظروف السوق المتقلبة. في الختام، يُعتبر مؤشر الماكد أداة قيمة لأي متداول يسعى لتحقيق النجاح في الأسواق المالية. بالتطوير المستمر والارتقاء بالمهارات، يمكن للمتداولين الاستفادة القصوى من هذا المؤشر وتحقيق نتائج إيجابية عبر استراتيجياتهم التجارية.

الخلاصة

التداول مثل الحياة لا شيء فيه بوضوح اللون الأبيض والأسود، ولكن هناك بعض القواعد التي من الممكن إتباعها من أجل الوصول إلى أفضل رؤية ممكنة في ظل ذلك الظلام والتي من الممكن أن تؤدي إلى تحقيق أرباح جيدة للمتداول سواء في سوق الأسهم أو سوق العملات.

ولهذا فإنه يجب عمل خطة للإدارة المالية قبل الدخول في أي صفقات شراء وبيع في الأسواق المالية.

وفي حالة الاعتماد على مؤشر أعمدة الماكد للحصول على إشارات شراء وبيع فإنه بالتعاون مع الإدارة المالية الجيدة من الممكن الحصول على أرباح لا بأس بها في سوق الأسهم أو سوق العملات.

يعتبر مؤشر الماكد من أشهر مؤشرات التحليل الفني وذلك لأنه يعطي المتداول نظرة سريعة وبسيطة حول مدى قوة وضعف الاتجاه الحالي على المدى القصير في الأسواق المالية ومنها سوق العملات.

ويعطي أيضا إشارات شراء وبيع واضحة للمتداول تساعده على التداول بدون تأثير من العواطف على قراراته.

بالإضافة إلى كونه مؤشرا يستخدمه الكثير من المحللين الفنيين في الأسواق المالية

مع العلم أنه هناك بعض العيوب البسيطة في المؤشر ولكن بشكل عام من الممكن الاعتماد عليه مع باقي مؤشرات التحليل الفني للوصول إلى أفضل درجة من الأداء في  أي سوق مالي.

اقرأ أيضا : الاستثمار في سهم التموين

 

في النهاية اذا فكرت في التعامل مع شركة فوركس موثوقة فأفضل شركة تداول مرخصة هي شركة NSFX، يمكنك التداول معها بأمان من خلال فتح حساب تداول بالرابط التالي: فتح حساب تداول في NSFX

أتمنى ان تعجبكم مقالة مؤشر الماكد واعداداته لا تبخل علينا بالمشاركة وعمل تعليق مشجع, وشكرا لك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى