الحد من انخفاض اليورو نتيجة عمليات البيع على المكشوف
الأخبار والأحداث:
كانت درجة التذبذب في السوق مرتفعة للغاية هذا الاسبوع في أزواج اليورو. انخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD بما يزيد عن سبع ارقام (سجل اعلى مستوى خلال الاسبوع عند 1.12، وادنى مستوى خلال الاسبوع عند 1.0495) بداية من يوم الاثنين حيث بدأ البنك المركزي الأوروبي (ECB) رسميا في مشتريات الديون السيادية. قام اليورو بشراء 9.8 مليار يورو تتضمن السندات الألمانية تصنيف A الى سندات الدول الطرفية التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية، مع متوسط أجل 9 اعوام خلال الثلاث ايام الأولى من التداول. ويهدف برنامج التسهيل الكمي الى توسيع الموازنة العامة في البنك المركزي الأوروبي (ECB) بمقدر ما قيمته 60 مليار يورو من السندات السيادسة على اساس شهري حتى سبتمبر 2016 (وأكثر من هذا ان تطلب الامر9. وقد استمعنا الى أحاديث تقول أن البنك المركزي الأوروبي (ECB) قد يقطع سعر الفائدة على الايداعات لتوسيع منصة السندات السيادية المؤهلة لتكون من بين مشتريات البنك المركزي الأوروبي ، حيث ان برنامج التسهيل الكمي لا يسمح بمشتريات السندات التي يعتبر عائدها سلبي أكبر من معدل الفائدة على الايداعات (-0.20%).
والحقيقة ان انخفاض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD قد يستمر أكثر بسبب النبؤة بين التجار بأن هذا الزوج قد يصل الى 1.05 ثم الى السعر العادل. وقد تحقق الهدف الاول وتلاه ارتداد صعودي حيث أدت اوضاع ذروة البيع الى اطلاق شرارة بعض عمليات البيع على المكشوف. يعتبر التصحيح جيد ومطلوب لأن مؤشر القوة النسبية (RSI) يتحرك من 15%. في الاسبوع القادم قد تواجه العملة الأوروبةي تحدي آخر، حيث سيواجه اليورو قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) أسبوع آخر بدون التوصل الى اتفاق مع اليونان.
وتتزايد التوترات بين ألمانيا واليونان. حيث تطلب اليونان دفع المزيد باستخدام عمليات WWII ، وتشكو رسميا وزير المالية الألماني شويبله، في حين أن ألمانيا تطالب بالانضباط المالي والإصلاحات بعد أن قدمت 240 مليار يورو من أجل تعافي اليونان عبر أموال خطة الإنقاذ.
ونرى هناك تقلبات على الجانبين مع اقتراب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) يومي 17 و 18 مارس. وبعد تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي القوي لشهر فبراير، دفع المؤيدين لتضضيق السياسة النقديةف ي البنك المركزي الاوروبي عوائد السندات الأمريكية فوق 2% و مؤشر الدولار الامريكي للمرة الأولى الى 100 منذ مارس 2013. يتوقع كلا من سوق الفوركس وسوق عوائد السندات الأمريكية الغاء محتمل لكلمة “صبر” في بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الاسبوع الماضي، مما سيتم اعتباره خطوة كبيرة في طريق تطبيع السياسة النقدية المتوقع ان يحدث في اي وقت في النصف الثاني من العام. ووفقا للاحتمالات الحالية، فإنه من المتوع ان يكون قرار البنك الفيدرالي في سبتمبر. وخلال هذا الاسبوع سمعنا فيشر رئيس البنك الفيدرالي في دولز مطالبا بالتطبيع التدريجي في السياسة النقدية بدلا من القيام بهذا في وقت متأخر وبشكل سريع. وقد أكدت هذه التعليقات على ارتفاع معدلات الرغب في شراء الدولار الأمريكي USD. وعلى الرغم من بيان فيشر كان لصالح تطبيع السياسة النقدية، إلا أن هذا أمر لا يهم الدولار الأمريكي USD بينما يعتبر السؤال الهام هو ما المقدار الذي نبعده عن بداية رفع سعر الفائدة بغض النظر عن ما سيحدث بعد هذا.
وبينما يقوم التجار بالدخول أكثر في صفقات بيع اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD بسبب الابتعاد بين السياستين النقديتنن في البنك المركزي الأوروبي (ECB) و البنك الاحتياطي الفيدرالي، إلا أن الخطر الاساسي على المدى القصير لصفقات بيع اليورو هو ان يبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي على كلمة “صبر” وأن يكون هناك ارتفاع محتمل في النصف الثاني من الاسبوع القادم.