حرب الكلام تبدأ في سوق الفوركس
شهد الدولار الامريكي ارتداد صعودي بسيط في جلسة التداول الاسيوية و بداية جلسة التداول الأوروبية، حيث أوشك أسبوع التداول المتذبذب هذا على الانتهاء. وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية في جدول البيانات، تماسكت حركة تداول العملات حول المستويات التي كان عندها اغلاق جلسة نيويورك يوم امس، حيث حصلت العملة الأمريكية أخيرا على قسط من الراحة من البيع.
وكانت هناك مقابلة صحفية مع “برايت” رئيس الاقتصاديين في البنك المركزي الأوروبي (ECB) مع الصحيفة الايطالية “لا ريبابليكا” وأربكت تصريحاته اليورو قليلا حيث قال ان البنك المركزي قد يدفع بسعر الفائدة على الايداعات الى المنطقة السلبية أكثر. وبسؤاله عن إذا ما وصل البنك المركزي الأوروبي (ECB) الى الحد الأدنى من سياسة سعر الفائدة، قال “برايت”:” لا. فكما يظهر من البنوك المركزية الاخرى، فإننا لم نصل الى الحد الادنى. وإن جاءت صدمات أخرى تدل على تدهور السينارية الاقتصادي، فسيبقى قطع سعر الفائدة من بين اسلحتنا المستخدمة”
ومن الاضح ان السلطات النقدية في مجموعة الدول الثلاثة قد دخلت في حرب كلامية، حيث أنهم يحاولون على الحفاظ على سعر الصرف لعملاتهم في نطاقها الحالي من التداول. وقد أوضحن تصريحات “برايت” انه على السوق الحفاظ على اليورو من أن يبقى في طريقه الى الارتفاع دائما. وبعد فشل المؤتمر الصحفي من البنك المركزي الأوروبي (ECB) في دفع هذه العملة للأسفل وكذلك اللهجة التي تميل الى السياسة النقدية الميسرة من اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) هذا الاسبوع، وجد مسؤولي السياسة النقدية الأوروبية أنفسهم عند سعر صرف اعلى بمقدار 500 بيب خلال اسبوعين فقط. ولا شك في أنه توجد مخاوف في فرانكفورت في الوقت الحالي من ان الارتفاع الاخير في اليورو سيؤدي الى تفاقم الضغوط الانكماشية في المنطقة. واليوم جاء مؤشر أسعار المنتجين الألماني بقراءة أضعف من التوقعات حيث سجل هذا المؤشر قراءة – 0.5% مقابل -0.3%.
وبالتالي نتوقع المزيد من اللهجة التي تميل السياسة النقدية الميسرة من البنك المركزي الأوروبي (ECB) في الاسابيع القادمة، خاصة إن حاول اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD الاتجاه الى مستوى 1.1500. ومع عدم الرغبة الواضحة لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي في تقوية الدولار الامريكي في الوقت الحالي، نعتقد أن الحرب الكلامية سوف تتصاعد إذا استمرت أسعار صرف العملات في الصعود.
وفي الجلسة الامريكية اليوم لن يكون هناك سوى البيانات الكندية حيث سيتم الاعلان عن مؤشر أسعار المستهلك (CPI) و مبيعات التجزئة من كندا. وقد استمر الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD في الارتفاع، حيث انخفض الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD الى ما دون الحاجز النفسي الهام 1.3000، ولكن وصل هذا الزوج في الوقت الحالي الى مستوى الدعم طويل الاجل وقد يواجه وقتا عصيبا أكثر إلا إذا استمر النفط في الارتفاع فوق مستوى 40 دولار أمريكي للبرميل.