اخبار اقتصادية

بيانات أمريكية مخيبة للآمال، وترقب لاجتماع البنك النيوزلندي هذا الاسبوع.. ما هو السيناريو المحتمل؟!!

انخفض تداول الدولار الامريكي قليلا مقابل جميع العملات الاساسية هذا الصباح، حيث امتد في انخفاضاته بعد الاعلان عن البيانات الأمريكية المخيبة للآمال. وقد انخفضت مبيعات المنازل الأمريكية الموجودة بنسبة 1.2% خلال شهر يونيو من مستوى 5.14 مليون الى مستوى 5.08 مليون. كان هذا الانخفاض مفاجئ بالنسبة للتجار في سوق الفوركس لأنه كان من المتوقع تباطؤ مبيعات المنازل المملوكة لاشخاص آخرين ولكن لم يكن من المتوقع ان تسجل انخفاضا، خاصة بعد السجل البيج الفيدرالي والذي ورد فيه ان النشاط في القطاع العقاري أصبح أكثر قوة.

بالمقارنة مع الاسبوع الماضي، من المفترض ان يكون هذا الاسبوع أكثر هدوءا في سوق الفوركس، حيث لا يوجد الكثير من البيانات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة الامريكية المنتظرة هذا الاسبوع، وستكون الأحداث الاكثر أهمية هي الاعلان عن مؤشرات مديري المشتريات من دول منطقة اليورو. وعلى الرغم من فضل كلا من الأحزاب الائتلافية في البرتغال والحزب المعارض الاساسي في التوصل الى اتفاق، الا ان الحكومة الحالية لديها اغلبية كافية لتجنب انتخابات مبكرة وفقا لـسيلفيا الرئيس البرتغالي. وفي حالة عقد انتخابات قبل عام 2015 فسوف يؤدي هذا الى تجدد التوترات السياسية للبلاد والمنطقة والعملة الأوروبية، وبالتالي كان هذا سيناريو  مثالي بالنسبة للبرتغال واليورو.

في اليابان، ساعد الحزب الديمقراطي الليبرالي الياباني على ارتفاع الين الياباني، حيث كان فوز الحزب سبب في السماح لآبي شينزو للسير قدما في استراتيجية النمو الاقتصادي. وتتضمن هذه الاستراتيجية إزالة حواجز التجارة والاستثمار يقدر الإمكان في اليابان، والإصلاح النظامي الشامل، ورفع القيود، والإصلاحات الضريبية، وخلق مناطق استراتيجية قومية خاصة، تقل فيها المسافة بين المنزل والعمل. وسوف يكون فوز الحزب الديمقراطي الليبرالي سبب في تسهيل الموافقة على هذه السياسات الاقتصدية وتنفيذها، والتي ستكون جيدة جدا لليابان على المدى الطويل.

سوف يجتمع البنك النيوزلندي هذا الاسبوع، وعلى الرغم من ارتفاع الدولار النيوزلندجي اليوم، إلا أن الزلزال القوي الذي ضرب المباني في العاصمة النيوزلندية “ويلنجتون” ترفع من خطر  قطع اسعار الفائدةة. وبينما  كان هذا الزلزال بقوة 6.5 ريختر أي أقوى من الزلزال الذي تعرضت لها مدينة “كريستشارش” النيوزلندية في فبراير 2011  والذي كان بقوة  6.3، الا انه لم يتم تسجيل خسائر.  بعد ان ضرب زلزال عام 2011 نيوزلندا، تعرض الدولار النيوزلندي لعمليات بيع قوية، إلا أنها كوّن قاع في الشهر الذي يليه مرتدا للاعلى، وذلك بعد ان قرر البنك النيوزلندي قطع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة اساس.  وحينها سجل الدولار النيوزلندي اعلى سعر قياسي له مقابل الدولار الامريكي في اغسطس من نفس العام، حيث ساهمت مجهودات اعادة البناء بشكل ايجابي على الاقتصاد.  وقد يغير الزلزال الاخير في نيوزلندا من وجهة نظر البنك النيوزلندي، والذي سيجتمع في وقت لاحق من هذا الاسبوع. وفي ظل تباطؤ النمو الاقتصادي الاسترالي والصيني،  فإننا نتوقع أن يكون البنك المركزي النيولندي داعم للسياسة النقدية الميسرة، ولكنهم قد يفكرون في تخفيض سعر الفائجة مرة اخرى إذا سعروا ان الاثتصاد سوف يتأثر بشكل سلبي وبدرجة كبيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى