الباوند البريطاني يتلقى ضربة من البيانات الاقتصادية اليوم متخليًا عن ارتفاعاته
أدت التطورات السياسية والاقتصادية الإيجابية في المملكة المتحدة التي شهدها سوق الفوركس يوم أمس إلى ارتفاع الجنيه الإسترليني مقابل جميع العملات الرئيسية. فقد كان هناك حديث عن اتفاق حول إنشاء تحالف بين الحزب الديمقراطي الحر وحزب المحافظين. ومن ناحية البيانات الاقتصادية من المملكة المتحدة، ارتفعت أسعار المستهلك بأقوى وتيرة لها خلال 4 سنوات مع نمو مؤشر أسعار المستهلك باستثناء الغذاء والطاقة ليسجل أعلى مستوى له منذ عام 2012. وكانت هذه الزيادة مفاجأة قوية بما فيه الكفاية للبيع على المكشوف للجنيه الاسترليني. وقد كان التداول الانسب على على الجنيه الإسترليني يوم أمس هو البيع عند الارتفاعات، حيث أن هذا التعافي الأخير يحاكي حركة سعر هذه العملة في عام 2010 عندما ارتد الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD من أدنى مستوياته لتي كان قد سجلها بعد الانتخابات فقط ليخترق أدنى مستوى له بمقدار 250 نقطة بعد إعلان حكومة الائتلاف. ولكن تغيرت كل الأحوال اليوم، حيث صدرت بيانات العمالة من المملكة المتحدة اليوم، ووفقًا لهذه البيانات ارتفع معدل نمو التوظيف بمقدار 7.3 ألف مقابل التوقعات بقراءة 12.5 ألف، بينما سجل معدل نمو الأجور في الساعة معدل 2.1% مقابل التوقعات بمعدل 2.4% ، وتعتبر هذه البيانات ضربة على رأس الاسترليني اليوم الذي تخلى عن ارتفاعاته التي حققها يوم أمس، خاصة مع توقعات السوق السابقة بارتفاع معدل نمو التوظيف نتيجة لما شهده قطاع الصناعات التحويلية من أكبر تحسن في الوظائف خلال 3 سنوات وفقا لمؤشرات مديري المشتريات. .
كانت العملة الأفضل أداءًا يوم أمس هي الدولار الكندي، الذي وسع مكاسبه على خلفية تعليقات محافظ البنك المركزي الكندي بولوز. وعلى الرغم من أنه لم يكن صريحا مثل ويلكنز التي شككت في السياسة النقدية الميسرة للبنك الكندي، قال بولوز أن أسعار الفائدة كانت منخفضة بشكل غير عادي وأدت وظيفتها. و إلى جانب ارتفاع أسعار النفط، أخذت تعليقات محافظ البنك المركزي الكندي زوج العملة الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي USD/CAD ليصبح على بُعد 10 نقاط من مستوى 1.32. ويعني اختراق المتوسط المتحرك (SMA) لـ 50 و 100 أسبوع أنه من المرجح أن يشهد هذا الزوج المزيد من الخسائر مع احتمالية الانخفاض إلى مستوى 1.3050. وارتفع الدولار النيوزلندي في سوق الفوركس للأعلى ولكن منع انخفاض مؤشر ثقة رجال الأعمال الدولار الاسترالي من الانضمام إلى عملات السلع الاخرى في ارتفاعها.
أنهى اليورو تعملاته يوم أمس دون تغيير مقابل الدولار الأمريكي. على الرغم من أن المستثمرين أصبحوا أقل تفاؤلا بشأن التوقعات الاقتصادية في ألمانيا، إلا أنهم يشعرون بشكل أفضل تجاه الأوضاع الحالية في أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وتجاه التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو بشكل عام. ولهذا السبب لا نزال نتوقع أن يتفوق اليورو على الجنيه الإسترليني. وسيكون اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD زوج جيد للتداول إذا جاء البنك الاحتياطي الفيدرالي بخيبة أمل لسوق العملات اليوم.