اختبارات الضغط على البنوك الاوروبية محور اهتمام سوق الفوركس

لم تحوي نتائج اختبارات الضغط التي أجرتها الهيئة المصرفية الأوروبية يوم الجمعة على أي مفاجئات سلبية قوية. إلا أن هذا لا يغير من حقيقة أن أزمة الديون إن استمرت في تسارعها على هذا النحو، فسوف يكون تأثيرها واسع النطاق. وهذا يعود إلى أن عدد من كبار البنوك في قبل أوروبا قد أصبحت مكشوفة. ونتيجة لذلك، يمكن أن نرى أن الإجراءات التي تتخذها ألمانيا والدول الأخرى لدعم الدول تعتبر دلالة على عدم الأنانية، حيث أن العجز هناك سوف يؤدي إلى وجود المزيد من القيود على أنظمتهم المصرفية. وهناك علامة ايجابية أخرى وهي لا تكون بنوك في قلب أوروبا فشلت في اختبارات الضغط على الرغم من أن الهيئة قالت بأن هناك بنكين من بنوك ألمانيا قد اجتازتا الاختبارات بصعوبة. على الرغم من ذلك فإن هذه الأخبار تهدد بتغير المفوضات بين الحكومات في الاجتماع القادم الخاص بمناقشة ميزانية الإنقاذ الثانية لليونان. ولا يزال من غير الواضح إذا ما كان التوصل إلى الاتفاق حول هذا الأمر وشيكًا أم لا. ومن الجدير بالذكر أنه قد تم تأجيل اجتماع الطوارئ لقادة الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، ولا ندري إذا كانوا سيعقدون هذا الاجتماع أم لا. وهناك إشارة بأن هذا الاجتماع قد يكون يوم الجمعة القادمة.

مرت البنوك البريطانية تحت اختبارات الضغط نسبيًا ولكن لا يعني هذا بالضرورة أن بريطانيا سوف يكون لديها مناعة إن تدهورت الأوضاع الاقتصادية بشكل كبير في مكان آخر. ونظرًا لضعف الاقتصاد المحلي فإن التعافي الاقتصادي لا يزال معتمد على الصادرات. وفي ظل عدم وجود بيانات بريطانية اليوم، فمن المحتمل أن يكون التركيز على التطورات في البلاد الأخرى.

لا يزال التركيز على مشكلة الديون الأمريكية في الوقت الحالي، حيث تستمر المفاوضات حول الاتفاق على رفع سقف الديون قبل نهاية الموعد النهائي لتسديد دفعة الديون في بداية أغسطس. وتحذر كلا من مودي وستاندرد اند بور في الوقت الحالي من ضعف النشاط الاقتصادي. وعلى أي حال، سيكون أي ارتفاع آخر في مؤشر أسعار المستهلك إشارة إضافية على أن البنك الفيدرالي أمامه مساحة اقل للمراوغة بالمقارنة مع الفترة التي بدأت من الربع الثاني من العام الماضي.