اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) والغاء كلمة “الصبر” من بيان السياسة النقدية
اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الغاء كلمة “الصبر” من بيان السياسة النقدية
في ظل إلغاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) لكلمة “الصبر” من بيان السياسة النقدية، بدأ البنك الاحتياطي الفيدرالي منذ يوم أمس رحلة الاعتماد على البيانات الاقتصادية. ويدل تخفيض التوقعات الخاصة بالتضخم والتوظيف على تراجع هدف سعر الفائدة في نهاية العام.
العودة الى الاعتماد على البيانات الاقتصادية.
كما كان متوقع على نطاق واسع، قررت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) إلغاء كلمة “الصبر” من بيانها ولم تقل أنها لا بد من الصبر قبل البدء في عملية تطبيع السياسة النقدية. وبالتالي أصبحت طريقة السياسة النقدية لدى البنك الاحتياطي الفيدرالي ترتكز على التركيز على البيانات الاقتصادية وليس علىا لتوقيت. وعن طريق إلغاء كلمة “الصبر” من ليان السياسة النقدية، وضعت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) نفسها في موقف أقوى لتكون ردود أفعالها معتمدة على الإشارات الاقتصادية من البيانات وأن تلغي اعتمادها على التوقيت. وفتح إلغاء هذه العبارة الباب لاحتمالية رفع سعر الفائدة في يونيو، ولكن أشارت توقعات اللجنة الاقتصادية أيضًا في هذا الاجتماع إلى أن أهدافها الخاصة بالتوظيف و الوصول الى معدل تضخمعند % قد تراجعت بالمقارنة مع توقعاتها في ديسمبر. وكانت البيانات الاقتصادية في الآونة الأخيرة متضاربة، حيث قالت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) أن معدل النمو كان معتدل إلى حد ما بالإضافة إلى معدلات التصدير. وتتوقع الجنة الآن أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي معدل نمو 2.3-2.7 بالمئة خلال 2015 ، أي أنها أقل من توقعات شهر ديسمبر بمعدل 0.3 بالمئة .
وي ملخص التوقعات الاقتصادية من البنك الفيدرالي، اعترف اعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي أن التضخم قد يأخذ وقت أطول للعودة الى المستوى المستهدف له بالمقارنة مع الوقت الذي كانوا قد توقعه من قبل. بالاضافة الى التوقعات الخاصة بمعدل التضخم والتي تراجعت الى ما دون 1%، فقد سجل البنك توقعه بأن يسجل معدل التضخم باستثناء الغذاء والطاقة تراجعا خلال 2015 و 2016، وذلك مع انخفاض أسعار الطاقة الإضافي في الآونة الأخيرة. ولا تتوقع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في الوقت الحالي عودة التضخم الى المستوى المستهدف له حتى 2017.
وفي المقابل تراجع نطاق معدل البطالة المتوقع من البنك المركزي في نهاية 2015، حيث يستمر سوق العمل في التباطؤ يمعدل أسرع مما توقع البنك الاحتياطي الفيدرالي. وتتوقع اللجنة الآن أن يسجل معدل البطالة في الربع الرابع نسبة 5.0-5.2 بالمئة. كما تراجعت التوقعات الخاصة بمعدل التضخم علىا لمدى الأطول، حيث تراجع إلى 5.0-5.2 بالمئة من 5.2-5.5 بالمئة. ويشير تخفيض التوقعات هذا الى ان البنك الاحتياطي الفيدرالي يعتقد انه لا يزال الطريق اطول للوصول الى اقتصاد خالي من البطالة، بالمقارنة مع ما كان متوقع من قبل، وقد يكون هذا بسبب تراجع تسارع معدل نمو الاجور.
وفي ظل تراجع معدل نمو التوظيف، وضعف معدل النمو وتباطؤ معدل التضم، قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي تخفيض توقعاته الخاصة بهدف سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 50 نقطة اساس مع نهاية العام.