السوق في انتظار تقرير مؤسسة إدارة الدعم الأمريكية ISM
سجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) البريطاني بقطاع الخدمات قراءة متضاربة مما أضاف المزيد من الضغط الهبوطي على الباوند البريطاني حيث انخفض هذا الزوج الى ما دون مستوى 1.5350 في جلسة لندن الصباحية اليوم. سجل مؤشر مديري المشتريات (PMI) بقطاع الخدمات البريطاني قراءة 56.7 مقابل التوقعات بقراء 57.6 وهو بذلك قد سجل قراءة ادنى من التوقعات للشهر الثاني من بين الثلاث اشهر الاخيرة.
ولكن لم تكن نتائج المؤشرات الفرعية في هذا المؤشر بنفس ضعف القراءة الاساسية له حيث تراجعت الاسعار والتوظيف والطلبيات. أظهر هذا التقرير ان الاقتصاد البريطاني لا يزال مستقر ووجيد وأن أكبر قطاع اقتصادي فيه يستمر في منطقة الانكماش. ووفقا لـ “ديفيد نوبل” ان الفترة المطلوبة من الانكماش تشير الى ان التعافي الاقتصادي قد يكون قابل للاستمرارية بعد معدل النمو المتسارع العام الماضي”.
ولكن وقع الباوند البريطاني ضحية لقوة الدولار العامة مع انخفاض هذا الزوج الى ادنى مستوى له في الجلسة عند 1.5325 حيث شهدت ازواج العملات الاساسية بعض الضغط أيضًا حيث سجل اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD قراءة بالقرب من مستوى 1.1100. وقد عاد اسوق الى شراء الدولار مرة اخرى حيث يتوقع التجار ان تأتي البيانات الامريكية لصالح رفع سعر الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو. فقد تم الاعلان عن تقرير التوظيف الأمريكي بالقطاع الخاص ADP اليوم وسوف يتم الاعلان أيضًا عن مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) وسوف تقدم هذه البيانات صورة واضحة عن وضع معدل الطلب في سوق العمل ونشاط قطاع الاعمال في الشهر الماضي. كان مؤشر مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بالقطاع الصناعي يوم الاثنين قد جاء بقراءة صعودية مفاجأة وقد هذا المزيد من الدعم للعملة الأمريكية، وبينما من المتوقع ان يأتي تقرير مؤسسة إدارة الدعم الامريكية (ISM) بقطاع الخدمات بقراءة اقل من قراءة الشهر الماضي، إلا أنه توجد فرصة قوية بأن يأتي هذا المؤشر بقراءة اقل من التوقعا.
واي انخفاض حاد في هذه البيانات قد يؤجل اي إجراء من البنك الاحتياطي الفيدرالي بقطع سعر الفائدة من يونيو الى سبتمبر وقد يدفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY الى ما دون مستوى 118. ولهذا قد تكون البيانات الاقتصادية الأمريكية هامة اليوم حيث سيكون اي فشل اخر في تجاوز مستوى 120 سبب في تصحيح حاد لهذا الزوج.
ومن ناحية اخرى إن جاء هذا المؤشر بقراءة تفوق التوقعات سوف يكون هذا سبب في الحد من ارتفاع اليورو الناتج عن عمليات البيع على المكشوف وقد يدفع هذا الزوج الى ادنى المستويات بالقرب من 1.1000 الذي وصل اليها الشهر الماضي بسبب توقف الفروق بين السياسات النقدية في البنك المركزي الأوروبي (ECB) و البنك الاحتياطي الفيدرالي.