اسبوع تداول قصير ولكنه مكتظ بالبيانات الاقتصادية واهمها تقرير التوظيف الامريكي
بدأت العملات والسلع التداول اليوم بداية قوية خلال هذا الاسبوع القصير والذي هو اسبوع مكتظ بالبيانات الاقتصادية في الوقت اته. ومع اغلاق الاسواق الأمريكية يوم الخميس في الرابع من يوليو، سوف تبدأ احجام التداول في الاسواق المالية في الانخفاض بداية من فترة الظهيرة من يوم الاربعاء وحتى يوم الجمعة. ومن الناحية الفنية هذا يعني ان نطاقات التداول ضيقة وان معدلات التذبذب منخفضة بالنسبة للعملات، ولكن خلال هذا الاسبوع وبسبب ترقب اجتماع البنك المركزي الاوروبي وتقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي فقد يؤدي انخفاض احجام التداول الى ارتفاع معدلات التذبذب بدرجة كبيرة. وفي الحقيقة، ففي مثل هذا الاسبوع من العام الماضي، انخفض اليورو/ دولار أمريكي بما يزيد عن 400 نقطة الى ادنى مستوياته خلال عامين.
إلا أن التركيز الاساسي سيكون على الدولار الامريكي والذي ارتفع الى اعلى مستويات جديدة مقابل العملات الاساسية الاسبوع الماضي. ولا يزال المستثمرون منقسمون حول توقيت تقليص البنك الفيدرالي لبرنامج مشتريات الاصول- هل هو في سبتمبر ام في ديسمبر، وسوف يلعب التقرير الشهري لسوق العمل والمعروف باسم تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي دور كبير في تشكيل التوقعات الخاصة باسواق العملات واسواق التداول. ويدل ارتفاع الدولار الامريكي/ الين الياباني اليوم على ان المستثمرين يقومون بتعديل الصفقات الخاصة بهم لصالح التوقعات بأن يأتي تقرير التوظيف الامريكي بنتيجة ايجابية بعد أن خفض البنك الفيدرالي من توقعاته الخاصة بالبطالة منذ اسبوعين. ولا نحتاج الى الكثير هنا- مجرد ارتفاع بسيط في معدلات التوظيف بغير القطاع الزراعي ومعدل بطالة مستقر أو انخفاض بسيط في معدل نمو التوظيف مصحوب بانخفاض معدل البطالة، وهذا هو كل ما يحتاجه المستثمرين في سوق السندات لدفع العوائد الى اعلى مستويات قساسية. ويعتبر هذا امر هام لتجار العملات في سوق الفوركس لأنهم يأخذون إشارات التداول من عوائد سندات الخزانة الامريكية. وتوجد فرصة معقولة باختراق مستوى الـ 100 بالنسبة للدولار/ ين ياباني وقد يتحقق هذا قبل الاعلان عن تقرير يوم الجمعة، وخاصة وأنه توجد بيانات أمريكية هامة أخرى.
ساعدت بيانات القطاع الصناعي الأفضل من التوقعات الجولار الامريكي على امتداد ارتفاع الدولار الامريكي/ الين الياباني. وقد ارتفع مؤشر ISM الصناعي من مستوى 49 الى مستوى 50.9 في يونيو، وبالتالي عاد هذا القطاع الى التوسع بعد شهر من الانكماش. وكانت تفاصيل هذه التقارير متضاربة. وبينما ارتفعت الاسعار والطلبيات الجديدة والإنتاج الصناعي ، انخفض البند الخاص بالتوظيف في هذا المؤشر. وفي الحقيقة فإن أوضاع التوظيف في القطاع الصناعي قد انكمشت للمرة الأولى منذ سبتمبر 2009. وقد ادى ضعف هذا البند الى منع الدولار/ ين ياباني من الارتفاع الفوري المباشر الى مستوى الـ 100.
وفي الوقت ذاته، ساعدت القراءة الصعودية لمؤشر مديري المشتريات الصناعي على صمود اليورو/ دولار فوق مستوى 1.30 الا ان النتيجة السلبية للتقرير الألماني قد حد من هذا الارتفاع. وقد ارتد الدولار الاسترالي من ناحية أخرى بعد انخفاضه الاولي بعد ان تضرر في البداية بسبب ضعف الانتاج الصناعي الصيني.