الجلسة الآسيوية: البنك الياباني يقرر عدم تغيير السياسة النقدية مع توقعات بالتسهيل النقدي في الاجتماع القادم
كانت اليابان تحت دائرة الضوء اليوم، حيث ينهي البنك الياباني اجتماعه الذي استمر لمدة يومين، كما قررت وكالة فيتش تخفيض التصنيف الائتماني لليابان، هذا بالإضافة إلى انه قد صدرت بيانات ضعيفة عن المزان التجار الياباني. وبشكل عام، كانت البيانات الاقتصادية والاعلانات من اليابان سبب في حركة ايجابية للين الياباني، حيث تراجع الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY إلى ما دون مستوى 80.00 في وقت مبكر من الجلسة اليوم.
وكما كان متوقعا، كانت نتيجة تصويت البنك المركزي الياباني لصالح الحفاظ على السياسة النقدية بدون تغيير في اليوم الثاني من اجتماعه. إلا انه توجد بعض الهمسات في السوق باحتمالية تخفي سعر الفائدة على الاحتياطات وتمديد فترة استحقاق السندات اليابانية، وبالتالي كان القرار بعدم تغيير السياسة النقدية من البنك الياباني سبب في استمرار تراجع الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY. إلا أن هذا الزوج قد تمكن من استعادة قوته في وقت لاحق من الجلسة وتوقف انهياره حول مستوى 79.50.
بينما كانت النتيجة الأفضل من التوقعات لمعدل النمو الاقتصادي الياباني خلال الربع الأول من العام وموقف الترقب والانتظار من البنك المركزي الياباني سبب أساسي في توقعات السوق، إلا أن هذا لا يعني أن البنك المركزي الياباني لن يقوم بتسهيل السياسة النقدية. بل اننا في حقيقة الأمر نعتقد انه سيقوم بهذا بالفعل، حيث انه على البنك الياباني اضافة المزيد من التحفيز للاقتصاد إن أراد الوصول إلى الهدف الذي حدده للتضخم وإنهاء فترة طويلة من الركود في الاقتصاد الياباني، كما أن الساسة لن يتوقفوا عن المطالبة بمزيد من التحفيز الاقتصادي حتى يكونوا قادرين على زيادة الضرائب على المبيعات (تعهدت اليابان بزيادة الضرائب على المبيعات مع حلول عام 2014 لتقليل الدين العام للدولة).
إذن السؤال الآن هو متى سيقوم البنك المركزي الياباني بتسهيل السياسة النقدية؟ لا شك بأنه توجد فرصة لدى البنك بتسهيل السياسة النقدية في اجتماع شهر يوليو، إلا أن هذا سيعتمد على التهديدات الخارجية التي تواجه الاقتصاد، والتي تأتي بشكل أساسي من الطلب من أوروبا، ومستوى الين الياباني، والتذبذب في السوق.
وفي استراليا، ارتفع كلا من مؤشر المؤشرات القيادية من كونفرنس بورد ومؤشر المؤشرات القيادية من ويستباك بنسبة 0.2% و0.4% على التوالي لشهر مارس. إلا أن الدولار الاسترالي AUD لم يكن له رد فعل كبير تجاه هذه البيانات الاقتصادية. وتراجع الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي AUDUSD في وقت مبكر من الجلسة قبل أن يستقر فوق مستوى 0.9750 مباشرة.
من ناحية أخرى، نشر البنك العالمي بيان حول المنطقة الآسيوية. وكان هذا التقرير متوافق إلى حد كبير مع التوقعات العامة في السوق، حيث جاء في التقرير انه من المتوقع أن يسجل معدل النمو الاقتصادي في الصين خلال 2012 قراءة 8.2%. إلا أن البنك قد حذر من امتداد فترة التباطؤ الاقتصادي في الصين نتيجة لازمة الديون الأوروبية والتي قد تتسبب في الاضرار بالاقتصاد الاسترالي، ومن الجدير بالذكر أن هذا سيكون عامل مهيمن القرارات القادمة من البنك المركزي الاسترالي.
تتحرك أسواق الأسهم في الجلسة الآسيوية في المنطقة الحمراء حيث انخفض مؤشر نيكي 225 ومؤشر ASX 200 بنسبة 1.70% و1.6% على التوالي. وانخفضا أسعار السلع في الغالب حيث تتحرك أسعار الذهب حول مستوى 1560 وقت كتابة هذا التقرير.
يتجه تركيز الأسواق الآن على المؤتمر غير الرسمي للاتحاد الأوروبي، ولكن في ظل ادلاء ألمانيا بتصريحات في المساء تفيد باستبعاد احتمالية نقاش سندات اليورو (Eurobonds) وخيارات أخرى كان يأملها السوق، لا نتوقع أن تكون هناك مفاجآت ايجابية تدعم الاتجاه الصعودي لليورو.