اخبار اقتصادية

هل أصاب اليورو الملل مع اقتراب التداول من نهايته آخر العام في سوق الفوركس؟!

كلما نقترب من  موسم العطلات نجد ان أسواق المال أكثر مللا . لحسن الحظ، وسط إحراز تقدم في المفاوضات بشأن ميزانية الولايات المتحدة، لدينا بعض علامات الأمل قبل ان يقرر المستثمرون  تصفية حساباتهم استعدادا للدخول في عام آخر. وتدعم هذه العلامات على حدوث تقدم في المفاوضات بشأن الهاوية المالية الأميركية معدلات الرغبة في في المخاطرة، أو انها تسمح على الاقل بوضع حدود للتعاملات بين المستثمرين واعادة تقييم للحركات السعرية المحيرة في الجلسات القادمة.

وفي البورصات المالية خلال هذا الصباح، سجلت عوائد السندات الألمانية ارتفاعًا كما ارتفعت أسعار السلع حيث أحرز كلا الحزبين الامريكيين  تقدمًا في المحادثات الخاصة بالديون. يوم أمس، عقد الرئيس أوباما وبوينر رئيس مجلس النواب محادثات وجها لوجه لاول مرة منذ يوم الجمعة. واعتبر السوق هذا إنجازا عظيما في المفاوضات التي يمكن أن ينتهي الجمود بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وتمكن الدولار من الحفاظ مكاسبه مقابل الين، مضيفا الى الارتفاعات التي حققها يوم امس في رد فعله الاولي  لنتائج الانتخابات اليابانية في الاجازة الاسبوعية . لا يزال المستثمرون يتوخون الحذر قبيل بيانات الميزان لتجاري الياباني في وقت لاحق هذا المساء واجتماع بنك اليابان يوم الخميس. وسجل الحزب الديمقراطي الليبرالي فوز شامل يوم الاحد، مما ادى الى تعرض الين الياباني الى البيع بسبب اعتقاد المستثمرين بأن رئيس الوزراء الجديد، شينزو آبي، سيواصل الضغط على البنك المركزي الياباني لإجراء المزيد من الاجراءات للمساعدة في سياسة تعزيز الاقتصاد. وهناك عدد من المحللين يتوقعون أن بنك اليابان سيقوم بتوسيع برنامج شراء الأصول في اجتماعا المقبل في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

حتى الآن، تمكن الدولار من الارتفاع بنسبة +5.1٪ مقابل الين خلال الشهر الماضي. ويعتبر هذا تداول أحادي الاتجاه، يدعمه اعتقاد بائعي الين  بأن الحكومة ستسرع من سياسة تخفيف القيود النقدية . حاليا، عدم وجود انخفاضات  حادة يجعل البائعون على ثقة في صفقات شراء الدولار الامريكي.

ومن ناحية اخرى، أظهرت البيانات البريطانية الرسمية صباح اليوم ان التضخم ظل مستقرا خلال الشهر الماضي، خاصة مع تعادل قيمة فواتير المواد الغذائية مع  الانخفاض الحاد الذيي شهدته اسعار الوقود منذ عام .  . على الاساس السنوي،  ارتفعت أسعار المستهلك +2.7٪ في نوفمبر بنفس معدل التغيير السنوي في الأشهر السابقة. وعلى الاساس الشهري، ارتفع التضخم بنسبة +0.2٪  متوافقا مع التوقعات. وكانت المحاصيل  الاكثر فقرا هي المسؤولة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية في حين تمكن تراجع اسعار النفط الخام  من إبطال بعض هذا التأثير الإيجابي. ولا يزال التضخم السنوي في المملكة المتحدة أعلى من الحد الاعلى المطلوب من بنك انجلترا عند  +2٪. ومع ذلك، يبدو ان الخطاب السياسي  يعترف بأن مستويات التضخم ستكون عند مستويات أعلى خلال العامين المقبلين، الامر الذي قد يحد من التطلع الى المزيد من التحفيز النقدي . وفيما عدا الغذاء والطاقة، سجل التضخم قراءة  +2.6٪ كمعدل شهري أي بدون تغيير عن الشهر الاسبق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى