نظرة عامة على الجلسة الامريكية اليوم في سوق الفوركس
جرت تداولات الدولار الأمريكي بسلاسة في مقابل العملات الرئيسية (فيما عدا الين الياباني JPY) مع استقرار أجواء الثقة. وجاءت تداولات الأسهم العالمية متضاربة، وتقع العقود الآجلة للسلع الأمريكية stock futures في الجانب الإيجابي، وجاءت عوائد سندات الخزانة أعلى في كافة المنحى مع ارتفاع العوائد لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقطة أساس إلى مستوى 1.616%. وقد خفت المخاوف حول خطة إنقاذ البنوك الأسبانية مع إعلان الهيئة الدولية للمقايضات والمشتقات المالية (ISDA) أن العرض المقدم لن يؤدي على الأرجح لمشكلة ائتمانية جديدة بسبب عامل التبعية، فيما أشارت مؤسسة S&P إلى أن التصنيف الائتماني لأسبانيا يظل كما هو بلا تغيير حيث سترتفع ديون الحكومة بدرجة طفيفة لأعلى من 80% من الناتج المحلي الإجمالي في حالة الانتفاع بكامل العرض المقدم الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو. وقد هبط مؤشر واردات مايو أكبر هبوط له منذ يونيو 2010 مع هبوط شهري بنسبة -1.0% في مايو (مقابل 0.0% في القراءة السابقة).
جاء اليورو EUR أضعف بصفة عامة عدا في مقابل الدولار الأمريكي USD والين الياباني JPY. ورغم بعض التوضيح حول آثار وتداعيات حزمة الإنقاذ الأسبانية، تظل هناك الكثير من المخاوف وعدم التيقن. ومن المرجح أن تُبقي الانتخابات اليونانية المقرر إجراؤها خلال العطلة الأسبوعية القادمة والاجتماعات المرتقبة بين عدد من كبار المسئولين الاقتصاديين المتاجرين في حالة من الترقب والحذر. ومع اتجاه أعداد صفقات البيع والشراء للهبوط، باتت المخاطر الآن في ازدياد نظرًا لأن أي تطورات إيجابية قد تؤدي لإقدام المتاجرين على تغطية مراكز البيع على المكشوف. وتأتي فوارق العوائد السيادية متضاربة في الأغلب الأعم، إلا أن عوائد السندات الأسبانية والإيطالية جاءت أعلى بشكل طفيف اليوم. ولم تصدر أي بيانات اقتصادية ذات أهمية من أوروبا اليوم. ومن الناحية الفنية، قد يلقى زوج اليورو/دولار أمريكي EUR/USD مقاومة حول مستوى المتوسط المتحرك البسيط SMA لمدة 21 يوم (والواقع حاليًا عند مستوى 1.2560)، ويليه مستوى 1.2670 والذي يمثل المستوى المحوري الأفقي وحركة تصحيح “فيبوناتشي” بنسبة 38.2% (من الهبوط من أعلى المستويات في مايو إلى أدنى المستويات في يونيو).
جاء الدولار الكندي CAD أكثر ثباتًا في مقابل معظم عملات مجموعة العشرة الكبار مع استقرار الثقة وضعف أداء أسعار السلع (الدولار الأسترالي AUD والدولار النيوزيلندي NZD) في ظل ضعف أسعار خام النفط. وقد جاء خام غرب تكساس أقل بنحو -0.25% في وقت كتابة هذه السطور مع قول منظمة الأوبك بأن الأسواق العالمية تتمتع بإمداد وفير بالنفط. وقد عاد زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي USD/CAD للهبوط مرة أخرى تحت مستوى 1.03 وسيشهد مستوى الدعم المهم التالي حول مستوى 1.02 والذي يمثل حركة تصحيح فيبوناتشي” بنسبة 38.2% لحركة الارتفاع من أدنى المستويات إلى أعلى المستويات خلال عام 2012. ولا توجد اليوم بيانات اقتصادية مهمة مرتقبة من كندا.
جاء الجنيه الإسترليني GBP أكثر ثباتًا في الأغلب الأعم مقابل الدولار النيوزيلندي NZD والدولار الأسترالي AUD والكرونة السويدية SEK برغم ضعف البيانات الاقتصادية. وقد انكمش الإنتاج الصناعي البريطاني في إبريل بنسبة -0.7% على أساس شهري (مقابل -0.1%) فيما أظهرت الأرقام السنوية هبوطًا غير متوقع بنسبة -0.3% (مقابل +0.4%). وظل الإنتاج الصناعي كما هو بلا تغيير في إبريل على أساس شهري وهبط بنحو -1.0% على أساس سنوي على نحو ما هو متوقع. وفي وقت متأخر اليوم في تمام الساعة 1000 حسب توقيت الساحل الشرقي، من المقرر أن تصدر تقديرات المعهد القومي للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (NIESR) للناتج المحلي الإجمالي، كما سيلقي نائب محافظ بنك إنجلترا (تاكر) كلمة بعد ظهر اليوم. ويشهد زوج الجنيه الإسترليني/دولار أمريكي GBP/USD دعمًا عند خط الاتجاه الصعودي نحو مستوى 1.5450 مع وجود أبرز نقاط المقاومة في الاتجاه الصعودي في الوقت الراهن حول مستوى 1.56.
جاء الين الياباني JPY أضعف اليوم بعد أن صرح صندوق النقد الدولي بأن “قيمة الين الياباني مبالغ فيها بدرجة معتدلة من المنظور متوسط الأجل” واقترح أن يقوم المركزي الياباني بزيادة تيسير سياساته النقدية. كما أشار الصندوق أيضًا إلى أن السياسة النقدية وحدها ليست كافية لمقاومة الانكماش وأشاد بالإصلاحات المالية التي تقوم بها اليابان. وتأتي هذه التصريحات لتضع ضغوطًا على بنك اليابان لتوسيع حوافزه الاقتصادية في اجتماعه المرتقب في وقت لاحق هذا الأسبوع، وكانت التوقعات المتزايدة بوضع إجراءات إضافية قد جعلت حركة تداولات الين تسير بشكل سلس اليوم. وحافظ زوج الدولار أمريكي/ين ياباني USD/JPY على تماسكه فوق المتوسط المتحرك البسيط لمدة 21 يوم بعد اختراقه القناة السعرية الهبوطية للأعلى والتي استمرت حتى الآن لقرابة 3 أشهر. ويشهد هذا الزوج حاليًا التقاءًا بين المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 يوم و55 يوم في مقابل الحد العلوي من مؤشر “ايشيموكو كلاود” على الرسم البياني الأسبوعي والذي من المرجح أن يكون حاجز أمام الاتجاه الصعودي على المدى القريب.