لماذا اخترق اليورو مستوى الدعم على الرغم من تفاؤل البنك المركزي الأوروبي
لماذا اخترق اليورو مستوى الدعم على الرغم من تفاؤل البنك المركزي الأوروبي
ارتفع اليورو يوم أمس بعد الإعلان عن السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي. ارتفعت العملة الموحدة إلى أعلى مستوى لها عند 1.2210 حيث عبر ماريو دراجي عن ثقته في الاقتصاد ، ولكن عندما انتهى المؤتمر الصحفي ، بدأ اليورو في الانخفاض متخلصًا من كل ارتفاعاته لينخفض اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD إلى ما دون مستوى 1.2100 ليسجل ادنى مستوى له خلال 3 أشهر.
لم يتمكن اليورو ببساطة من التغلب على قوة الدولار حيث تزامنت ارتفاعه مع ارتفاع واسع النطاق في العملة الأمريكية. وبعد قراره بالحفاظ على أسعار الفائدة دون تغيير ، كان رئيس البنك المركزي الأوروبي دراجي متفائلاً بشكل مفاجئ خلال مؤتمره الصحفي. فقد قلل من التدهور الأخير في البيانات وتحدث في المقام الأول عن ثقتهم في النظرة المستقبلية للنمو الاقتصادي والذي يتوقعون أن يسجل قوة واسعة النطاق، كما تحدث ورؤيتهم بأن التضخم سيقترب من المستوى المستهدف الذي يضعه البنك المركزي. ورأى أن المخاطر الهبوطية هي في الغالب عالمية وأن الانخفاضات غير المتوقعة في البيانات مؤقتة لأنها “لا تزال أعلى من المتوسطات التاريخية” كما ابدى دراجي شعوره بن تقلب سعر الصرف أقل. وبينما امتنع عن مناقشة خطط سياساته النقدية بما في ذلك إنهاء عمليات شراء الأصول ، من الواضح أن هدف البنك المركزي الأوروبي اليوم هو إعادة تأكيد ثقته في الاقتصاد ، وما كان من المفترض حدوثه هو أن يدفع هذا الامر باليورو/ دولار أمريكي للأعلى وليس إلى الأسفل.
كان من المفترض أن يؤدي الانخفاض في عوائد سندات الخزانة الامريكية أيضًا إلى ارتفاع هذا الزوج ولكن انخفضت عوائد السندات الألمانية أكثر من أسعار الفائدة الأمريكية ، وبالتالي فإن فورقات عوائد السندات كانت لصالح ضعف اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD. وفي نهاية اليوم ، لن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة حتى عام 2019 ، في حين يمكن أن يضع الاحتياطي الفيدرالي الأساس لرفع سعر الفائدة في يونيو عندما يجتمع الأسبوع المقبل. لذا باختصار ، اخترق زوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD مستوى الدعم 1.2150 على الرغم من تفاؤل البنك المركزي الأوروبي لأنه فشل في التغلب على قوة الدولار ، وذلك لأن فروقات عوائد السندات لا تزال لصالح ضعف اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD ولأنه سياسة البنك المركزي الأوروبي سوف تكون متتبعة بشكل جيد لسياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي هذا عام.