عملات السلع في سوق الفوركس تستمر في حركتها المتقلبة وترقب للبيانات البريطانية
استعادت عملات السلع في سوق الفوركس (سوق العملات الأجنبية) بعض قوتها في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية اليوم بعد انخفاضها في الجلسة المسائية على خلفية القلق بشأن معدلات الطلب على السلع من الصين بالإضافة إلى الارتفاع المستمر لسعر النفط. وتستمر التصريحات التي صدرت عن بي بيليتون، أكبر شركة تعدين في العالم بشأن تراجع معدلات الطلب من الصين على الحديد الخام في التأثير على حركة تداول العملات في سوق الفوركس والأسهم، وخاصة على الأسهم الخاصة بقطاع التعدين في استراليا، حيث يقود قطاع المواد الخام سوق الأسهم الاسترالية إلى الأسفل.
وفي ظل طبيعة الاقتصاد الاسترالي التي تجد دعم من ازدهار قطاع التعدين، يمكننا أن نفهم كيف تزيد المخاوف بشأن معدل النمو في المستقبل في هذه الصناعة من الضغط السلبي على السوق بشكل عام. وفي الوقت الحالي، تقع القطاعات غير المتعلقة بالتعدين في استراليا تحت الضغط الهائل من ارتفاع أسعار الفائدة، ومن الضغط على قطاع السوق العقاري، ومن ارتفاع أسعار الدولار الاسترالي. ويعتبر الدولار الأمريكي وسعره في سوق الفوركس هو مصدر القلق الأكبر للقطاعات المعتمدة على التجارة، حيث أن هذه القطاعات مضطرة للخضوع لتغير هيكلي لتبقى على المستوى المطلوب من التنافسية. وبعيدًا عن السلبيات التي يتضمنها هذا التغير للمصدرين، يختار الاستراليون الآن شراء السلع المصدرة من الخارج للاستفادة من ارتفاع الدولار الاسترالي، وهو أمر لا يبشر بالخير للمنتجين المحليين.
وفي وقت مبكر من الجلسة الأسيوية في سوق الفوركس، تم الإعلان عن الحساب الجاري من نيوزلندا للربع الرابع والذي أزهر عجز بمقدار 2.763 دولار نيوزلندي مقابل التوقعات بقراءة -2.825 مليار دولار نيوزلندي، ومقابل القراءة السابقة في الربع الثالث عند -4.75 مليار دولار نيوزلندي. وتقع نسبة الناتج المحلي الإجمالي إلى الحساب الجاري عند -4%، وهي النسبة التي تتوافق مع ما كان يتوقعه تجار الفوركس، إلا أنها تعتبر أعلى من النسبة السابقة التي كانت عند -4.3%. ويبدو أن السبب وراء تراجع العجز في الحساب الجاري في نيوزلندا هو الأداء القوي للقطاع التجاري في نيوزلندا مع نهاية العام الماضي على الرغم من تباطؤ الطلب العالمي. ومن المتوقع في الفترة القامة أن يكون ارتفاع العملة النيوزلندية سبب في استمرار اتساع العجز في الحساب الجاري.
وفي أخبار أخرى متفرقة تابعها تجار الفوركس في الجلسة الآسيوية اليوم، تراجع المؤشر القيادي الاسترالي الصادر عن “ويستباك” لشهر يناير إلى 0.6% كمعدل شهري مقابل القراءة السابقة عند 0.7%. وقد بلغ صافي أعداد الهجرة من نيوزلندا -440 في فبراير، بالمقارنة مع الشهر السابق عند -60. وفي اليابان، سجل مؤشر جميع الصناعات اليابانية لشهر يناير قراءة دون التوقعات عند -1.0% مقابل التوقعات بقراءة -0.7%، وهي قراءة اقل قليلا من الشهر الأسبق الذي سجل نسبة 1.6%.
لم يكن هذا يوم جيد لأسواق الأسهم في الجلسة الآسيوية، حيث تراجع مؤشر نيكي 255 الياباني بنسبة 0.59% تقريبًا وقت كتابة هذا التقرير، وتراع مؤشر ASX 200 بنسبة 0.48%. وكما ذكرنا قبل ذلك، فقد تصدر قطاع المواد الخام الانخفاض في مؤشر ASX الاسترالي، حيث تراجع هذا القطاع بنسبة 1.06%.
تخلت عملات السلع عن الارتفاعات التي حققتها سريًا في وقت لاحق من الجلسة في سوق الفوركس، حيث سجل الدولار النيوزلندي أدنى مستوى له عند 0.8179 مقابل الدولار الأمريكي، بينما تراجع الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي دون مستوى 1.0500. وتمكن الدولار الاسترالي/ الدولار الأمريكي من إيجاد دعم حول مستوى 1.0480، إلا اننا نتوقع أن يجد هذا الزوج بعض المقاومة حول 1.0496 (مستوى المقاومة في الجلسة المسائية في سوق الفوركس قبل اختراقه للأعلى في الجلسة الآسيوية).
واليوم سيكون التركيز من مستثمري الفوركس موجه إلى محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية البريطانية والموازنة السنوية البريطانية في الساعة 9:30 و12:30 على التوالي قبل أن يتحول التركيز من تجار الفوركس إلى حديث بين بيرنانكي محافظ البنك الفيدرالي في الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش.