تصويت اللجنة البريطانية يؤدي الى ارتفاع جيد للاسترليني، وترقب سوق الفوركس لاجتماع الفيدرالي اليوم
كان الباوند البريطاني هو نجم العرض في سوق الفوركس اليوم في جلية التداول الاوروبية التي كانت هادئة نسبيا بشكل عام، حيث كان السوق في حالة انتظار لقرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بشان تقليص مشتريات الاصول في جلسة التداول الأمريكية اليوم. وكان يقود حركة سعر الباوند ابلريطاني في سوق الفوركس اليوم محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية والذي كشف عن ان جميع اعضاء السياسة النقدية البريطاني قد صوتوا لصالح عدم توسيع برنامج التسهيل الكمي أكثر.
يعتقد بعض المحللين في السوق أن هناك عضو أو عضوين يميلان الى السياسة النقدية الميسرة قد يصوتا لصالح المزيد من التحفيز الاقتصادي، إلا أن اعلان البيان اليوم كشف عن ان البنك الفيدرالي يفكر بوضوح بأن هناك الكثير من التكيف في الوقت الحالي.
ساعدت هذه الاخبار على دفع الباوند البريطاني في سوق الفوركس الى اعلى مستوياته عند 1.5970، حيث يتطلع هذا الزوج الآن للوصول الى الحاجز الاساسي عند 1.6000. وكان الاسترليني أحد أفضل العملات اداءًا مقابل الدولار الامريكي من بين العملات الأاسية، مدعوما بقوة البيانات الاقتصادية البريطانية الاقوى من التوقعات.
وعلى الرغم من ان البنك البريطاني قد حافظ على ميله الى السياسة النقدية الميسرة تحت رئاسة المحافظ الجديد مارك كارني، إلا أن البيانات البريطانية قد اظهرت تعافي اقتصادي مفاجئ. وكان الانفصال بين التصريحات الرسمية التي تدل على تكيف السياسة التقدية وبين بيانات معدلات النمو الافضل من التوقعات قد جعل مصادقية البنك الفيدرالي محل شك بين التجار والمستثمرين في السوق. واليوم قد يكون تصويت الاعضاء التسعة من لجنة السياسة النقدية بالاجماع لصالح عدم زيادة برنامج التسهيل الكمي بمثابة اعتراف واضح من لجنة السياسة النقدية بأن الأوضاع على الأرض في الواقع في بريطانيا تعتبر أفضل من توقعاتهم الأولية.
وسواء كان الباوند البريطاني قادرا على تسجيل مستوى 1.6000 في وقت لاحق اليوم أم لا فإن هذا يعتمد بشكل كبير على الاجراءات التي ستتخذها اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. وإن قرر البنك المركزي الامريكي تأجيل وعده بتقليص مشتريات الاصول أي تقليص برنامج التسهيل الكمي، فمن المحتمل ان يرتفع الاسترليني والعملات الأخرى التي ترتفع عوائدها في سوق الفوركس كرد فعل لهذا القرار من البنك الفيدرالي. ومن أحد العقبات الكبرى التي تواجه البنك الفيدرالي في الوقت الحالي هي حقيقة ان البيانات الاقتصادية الامريكية تسير في الطريق الخطأ، حيث أظهرت كلا من معدلات طلب المستهلك و ومعدلات الثقة واوضاع سوق العمل نتائج أضعف من التوقعات خلال الاشهر الماضية. وفي ظل ضعف معدلات زخم معدل النمو الاقتصادي، قد تتأثر قرارات البنك الفيدرالي اليوم بهذا الوضع.
قد ترتفع العملات ذات المخاطر العالية حتى وإن قام البنك الفيدرالي بتقليص مشتريات الاصول بشكل معتدل بمعدل 10 مليار دولار شهريا، حيث يتوقع السوق بشكل عام هذا السيناريو فعليا. وعلى الرغم من ذلك فإن حتى البدء في تقليص مشتريات الاصول بشكل معتدل قد يقدم بعض الدعم للدولار الأمريكي علىا لمدى الاطول، حيث أنه يشير الى تغير فعلي في مسار السياسة النقدية الامريكية.