إلى أين وصلت توقعات تقليص مشتريات الاصول من البنك الفيدرالي هذا الاسبوع؟
كان تداول الدولار الأمريكي عند مستويات مرتفعة مقابل عملات السلع ولكنه تعرض الى عمليات بيع مكثفة مقابل الين الياباني واليورو والباوند البريطاني. وتدل حركة السعر المتفاوته على انه لا توجد قناعة كبيرة في السوق بشأن ما سيقوم به البنك الفيدرالي هذا الاسبوع. ويمكن ان نرى هذه الشكوك أيضا في الاداء المتضارب بين الاسهم والسندات، حيث ارتفعت الاسهم وارتفعت عوائد السدات ايضا. وبيتا نعتقد ان التجار في السنات واسواق الفوركس يتوقعون تقليص مشتريات الاصول من البنك الفيدرالي هذا الشهر او الشهر التالي، بينما تراجعت عوائد سندات العشر اعوام عن اعلى مستويات شهر سبتمبر، إلا أننا لا نعتقد انهم يتوقعون إنهاء برنامج التسهيل الكمي أو ان تتوقف مشتريات الاصول العام القادم. وفي الاصل، فإنه بموجب خطة البنك الفيدرالي، سوف يبدأ تقليص مشتريات الاصول في الربع الثالث من عم 2012 وأن ينتهي البرنامج تماما مع منتصف عام 2014. والآن نح في شهر ديسمبر وليس من الواضح حتى الان إذا ما سيقرر البنك الفيدرالي تقليص مشتريات الاصول هذا الشهر ام لا، مما يعل انه توجد فرصة جيدة بألا تكون نهاية برنامج التسهيل الكمي إلا في عام 2015. وفي كل الاحتمالات، قد لا يعلم صناع السياسة النقدية مدى سرعة إنهاء البرنامج وهذا هو السبب أنه لا يوجد مجال لارتفاع الدولار الامركيي وعوائد السندات عندما يقلص البنك الفيدرالي من مشتريات الاصول.
يعتبر السيناريو الاساسي هذا الشهر هو تقليص مشتريات الاصول بمقدار بسيط هذا الشهر (من 5 الى 10 مليار دولار أمريكي) وذلك كبداية للسلسلة من عمليات التقليص والتي قد تحد من رد فعل السوق وتعطي يلين المرونة لتصمم الاستراتيجية الخاصة بها لإيقاف التحفيز الاقتصادي. إلا أن هذا القرار سيكون قريب جدا لأن العديد من الاقتصادين يتوقعون تقليص مشتريات الاصول في يناير او حتى في مارس. وبالنسبة للبنك الفيدرالي، سيكون الحافز الأكبر لتقليص مشتريات الاصول في ديسمبر هو قوة البيانات الأمريكية. وبينما انخفض مؤشر امبير ستات الصناعي بمقدار اقل من التوقعات ، تحول النشاط الصناعي الى المنطقة الايجابية في نيويورك خلال هذا الشهر. كما ارتفع معدل الانتاج الصناعي الامريكي بأسرع معدل له خلال عام في نوفمبر بينما ارتفعت الانتاجية بغير القطاع الزراعي بنسبة 3% في الربع الثالث من العام، وهو أقوى معدل للنمو منذ سبتمبر 2009. ومنذ اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الماضي ، فقد شهدنا تعافي جيد في معدل انفاق المستهلك وسوق العمل ولكن توجد بعض نقاط الضعف في أجزاء اخرى من الاقتصاد.
ومع وضعنا لأنفسنا مكان البنك المركزي، فسوف نفسر كيف تغيرت البيانات الاقتصادية منذ اعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحخة الاخير في 30 اكتوبر. كما ارتدت مبيعات التجزئة للأعلى في نوفمبر بعد ان انكمش في سبتمبر ووفقا لاخر تقرير لثقة المستهلك، يشعر الامريكان بمزيد من التفاؤل. ومع اعتبار أن الامر مسألة وقت فقط قبل أن يبدأ البنك الفيجرالي في تقليص مشتريات الاصول، فقد يكون من المعقول ان يبدا البنك الفيدرالي تقليص مشتريات الاصول هذا الشهر وبالتالي يمكنهم تمديد فترة تقليص مشتريات الاصول لفترة اطول من الزمن. وكما اشرنا قبل ذلك، لا يزال معدل التضخم منخفض للغاية، مما يعطي صناع السياسة النقدية الخيار للانتظار لأن التضخم لا يعتبر خطر اساسي. ويعتبر وضع السوق العقاري متضارب ولكن الاكثر اهمية من هذا هو ان المشاط الصناعي قوي وتعوض قوته بطا معدل النمو في قطاع الخدمات. وقد ارتفعت عوائد السندات الامريكية بشكل ملحوظ خلال السبع اسابيع الماضية، ومع تقليص مشتريات الاصول فغن البنك المركزي يخاطر بدفع عوائد السندات لاجل 10 سنوات الى 3%.