أسواق الفوركس لا تزال بدون اتجاه واضح
لليوم الثاني على التوالي ظلت أسواق العملات فاترة للغاية في ها الاسبوع، حيث أصاب الازواج الأساسية حالة من الخمول بسبب انتظار التجار أخبار جديدة وإجراءات جديدة خاصة بالسياسة النقدية قبل الدخول في اي مراهنات إضافية معتمدة على اتجاهات محددة. وقد قالت مصادر في البنك المركزي الأوروبي (ECB) أنه لا يزال هناك حالة من عدم الاجماع على قطع سعر الفائدة في اجتماع المجلس الحاكم للبنك في الاسبوع القادم.
والحقيقة ان صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي (ECB) معارضين بشكل واضح لقطع سعر الفائدة أكثر، وهم معارضين أكثر لتحول أسعار الفائدة بين البنوك إلى أسعار الفائدة سلبية، معتقدين ان مثل هذا الإجراء قد يرسل إشارة إلى السوق بأنه توجد “مشكلة كبيرة”. ولكن لا تزال الضغوط التضخمية منخفضة للغاية إلى حد الركود ومن غير المتوقع ان ترتفع في اي وقت قريب.
وفي الوقت الحالي تستمر ألمانيا في قيادة اقتصاد منطقة اليورو ودعمه حيث انه هو العضو الوحيد في الاتحاد الأوروبي الذي يسيطر على معدل النمو الاقتصادي القوي هذا العام. واليوم جاء مؤشر GfK الألماني لثقة المستهلك بارتفاع الى مستوى 8.5 من مستوى 8.2 والذي كان متوقعاًا، مما اكد على أن أكبر اقتصاد في منطقة اليورو لا يزال قويًا ومن المحتمل أن يدعم هذا معدلات الانفاق بعد ذلك.
ولكن كما ذكرنا عدة مرات في السابق، فإن الانقسام بين ألمانيا وبقية منطقة اليورو غير قابل للاستمرارية وسوف يكون البنك المركزي الأوروبي (ECB) مجبر على اتخاذ إجراء في وقت قريب، إلا إذا شهدت الدول الطرفية ارتفاع في معدل النمو. وفي الوقت الحالي، يبدو ان صناع القرار يلعبون بالوقت على أن ان تتعافى معدلات الطلب مع مرور العام، ولكن يبدو أن نوعًا ما من قطع سعر الفائدة هو أمر حتى إن لم يكن في هذا الاجتماع فقد يكون في اجتماع ابريل الذي يليه، إلا إذا شوهد بعض التحسن الملحوظ في النشاط الاقتصادي.
ومن ناحية اخرى، سجل الناتج المحلي الإجمالي البريطاني للربع الرابع من العام قراءة متوفقة مع التوقعات عند 0.7% كمعدل ربع سنوي بينما سجل المعدل السنوي له قراءة 2.7% مقابل التوقعات بقراءة 2.87%. وقد ساهم كلا من القطاع الصناعي وقطاع الخدمات ونفقات الأسر بشكل جيد في هذه الزيادة، مما يدل على ان معدل النمو الاقتصادي واسع النطاق وسوف ينتشر في النهاية. ولكن استمر المسؤولين في البنك البريطاني في تقليل اي توقعات برفع اسعار الفائدة وقال أنه حتى عندما تبدأ دورة تضييق السياسة النقدية، فمن المحتمل ان تكون الزيادة أصغر من السابق. وقد شهد الباوند البريطاني رد فعل بسيط لهذه الأخبار وظل دون مستوى 1.6700 في جلسة تداول لندن. وبشكل عام، باستثناء الدولار الاسترالي الذي تعرض الى عمليات بيع ناتجه عن ضرب نقاط وقف الخسارة في وقت مبكر في الجلسة الآسيوية، فقد ظلت العملات الاساسية محصورة في نطاقات تداول سعتها 30 نقطة خلال اغلب ليلة التداول وقد يستمر انخفاض معدل التذبذب حتى الجلسة الامريكية اليوم، حيث من غير المقرر سوى الاعلان عن مبيعات المنازل الجديدة الامريكية والتي من المتوقع ان تتأثر هي أيضًا بأوضاع الطقس الباردة الشهر الماضي.