البيانات البريطانية الأضعف من التوقعات تدفع الاسترليني للأسفل
انخفض الباوند البريطاني بحدة اليوم في جلسة تداول لندن بعد ان سجلت بيانات الميزان التجاري والإنتاج الصناعي قراءة دون التوقعات مما اشار الى ان القطاع الصناعي البريطاني قد يبدأ في التباطؤ واندفع الباوند البريطاني دون مستوى الدعم 1.6000.
جاء كلا من الانتاج الصناعي البريطاني والإنتاج التصنيعي بنتائج دون التوقعات، حيث سجل الاول قراءة -1.2% مقابل التوقعات بقراءة 0.3%، بينما سجل الثاني قراءة -1.1% مقابل التوقعات بقراءة 0.2%. وتعتبر هذه النتائج هي الأسوأ خلال ما يزيد عن عام مما يدل على ان معدل نمو الناتج المحلي الاجمالي للربع الثالث قد يتأذى بسبب ضعف النشاط في القطاع الصناعي. وكانت هذه الانخفاضات بقيادة الصناعات الدوائية واإلكترونيات الكومبيوتر وانتاج الاطعمة والمشروبات.
يعتبر الاقتصاد البريطاني هو الشمعة المضيئة بين اقتصاديات الدول الصناعية السبعة خلال هذا الربع من العام، حيث اظهر الاقتصاد البريطاني مفاجآت صعودية في كل تقرير اقتصادي تقريبا، مما يدل على ان معدل النمو قد يرتد للأعلى بقوة في النصف الثاني من العام. ورفع صندوق النقد الدولي توقعاته الخاصة بالاقتصاد البريطاني بقدر اكبر من أي دولة صناعية اخرى من بين الدول الصناعية السبعة.
ولكن أظهرت الاخبار اليوم ان ارتداد النشاط في القطاع الصناعي البريطاني قد اصطدم بجدار صلب. ويتزامن هذا مع تباطؤ نتيجة مؤشرات مديري المشتريات والتي تدل على ان التعافي الاقتصادي البريطاني قد يكوّن قمة هابطا للأسفل في هذا الصيف.
وبالتالي، قد يكون لاجتماع لجنة السياسة النقدية البريطانية اليوم أهمية خاصة لسوق العملات. وكان مشرعي السياسة النقدية البريطانية يؤيدون السياسة النقدية الميسرة حتى مع مواجهة البيانات الاقتصادية الايجابية وتعرضوا للنقد بسبب تكيفهم المبالغ فيه. إلا ان بيانات اليوم أظهرت أن تحذيراتهم قد تكون على صحيحة وأنهم إن استمروا في فرض الوضع المؤيد للسياسة النقدية الميسرة، فقد يضعف الباوند البريطاني أكثر وينخفض دون مستوى 1.5900 مع مرور الاسبوع.
في الوقت ذاته، لا يزال جدول البيانات هادئا، ولكن شهد الدولار الامريكي دعم اليوم من الأخبار التي جاءت بأن الرئيس الامريكي أوباما سوف يرشح “جانيت يلين” كمحافظ للبنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم. وفي البداية، أصاب العملة الأمريكية ضعف على افتراض ان يلين عضوه معروفه بتأييدها للسياسة النقدية الميسرة وبالتالي من المحتمل ان تحافظ يلين على سياسية التكييف الكمي في المستقبل المنظور. إلا أن تراجع حدة التوترات بشأن السياسة النقدية خاصة في ظل النزاع السياسي الحالي بشأن الموازنة الامريكية قد تكون إيجابية للعملة الأمريكية والتي ارتفعت مقابل كلا من الين واليورو.
في جلسة أمريكا الشمالية اليوم، لا يوجد سوى محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة والذي من المحتمل ان يقلل من اهمية حدث ترشيح يلين بعد المؤتمر الصحفي. وسيكون التركيز الأكبر اليوم على واشنطن. وإن بدأت الأسواق في التنبؤ بالتوصل الى حل ما، فقد يرتفع الدولار الامريكي أكثر، مع اختبار اليورو/ دولار امريكي لمستوى 1.3500 بينما سيحاول الدولار الامريكي/ الين الياباني الارتفاع فوق مستوى 97.50 مع مرور اليوم.