البنك الاسترالي يقرر الإبقاء على اسعار الفائدة بدون تغيير
في قرار مفاجئ من نوعه يوم الثلاثاء، قرر البنك الاسترالي عدم تغيير سعر الفائدة الاسترالي عن 4.25%. وكانت التوقعات تشير بقوة إلى قطع سعر الفائدة الاسترالية بمقدار 25 نقطة أساس، وبالتالي ارتفع الدولار الاسترالي على نطاق واسع.
وفي البيان المصاحب لقرار سعر الفائدة، اعترف البنك الاسترالي أن المخاطر الأوروبية لا تزال تميل إلى الاتجاه الهبوطي، حيث تزداد الأوضاع الاقتصادية ضعفًا منذ الاجتماع الماضي. وقال البنك الاسترالي أن السياسة النقدية ملائمة للوقت الحالي، حيث تقترب أسعار الفائدة للمقرضين من المعدل المتوسط لها، ولكنه أضاف أن ضعف الطلب والتضخم قد يفسح المجال لقطع سعر الفائدة في المستقبل.
وعن الصين، قال البنك الاسترالي أن معدل النمو الاقتصادي كان معتدل كما كان متوقعا، إلا أن اغلب المؤشرات استمرت في قوتها. و تمت ملاحظة قوة الدولار الاسترالي ولكن لم يعتبرها البنك كسبب لقطع سعر الفائدة، حيث أن انخفاض اليورو كان هو العامل الأساسي وراء ارتفاع الدولار الاسترالي.
وقد راجت إشاعات بأن التوزيع القادم للقروض الجديدة باليوان من البنك المركزي الصيني لن يكون بالارتفاع المتوقع. وقد أظهرت آخر التقارير توقعات بارتفاع القروض من 1.0 تريليون يوان من 640.5 مليار يوان في ديسمبر، مع وجود أحاديث بأن هذا الرقم يقترب من 700-800 مليار يوان. وقد ساعد هذا على ضعف نغمة تداول الأسهم في بورصة شنغهاي ، والتي سجلت انخفاض بنسبة 2% تقريبًا، وقد أدى هذا إلى انخفاض ضئيل في العملات المرتبط تداولها بالميل إلى المخاطر. وظلت البورصات الأخرى بدون تغيير تقريبا مما أدى إلى الحد من انخفاض الأسعار.
نشرت وزارة المالية اليابانية تفاصيل عن نشاط تدخلها في الربع الرابع وكشفت عنه انه بالإضافة إلى التدخل بمقدار 8 تريليون ين ياباني يوم 31 أوبر 2011 (تم الإعلان عن هذا الإجراء قبل ذلك ولكن لم تكن كمية غير معروفة)، فق شرعت وزارة المالية في تخصيص 1 تريليون ين إضافية لم يتم الإعلان عنها، بالإضافة إلى انه تم التدخل في السوق يوم 4 نوفمبر.
في جلسة يوم أمس، سجلت مبيعات التجزئة البريطانية قراءة أفضل قليلا من التوقعات، إلا أن هذا التقرير أظهر معاناة بائعي التجزئة من ثاني اكبر ضعف في المبيعات خلال يناير منذ 1995. وكان اكبر انخفاض لمبيعات يناير البريطانية في يناير 2010. فقد سجلت مبيعات التجزئة البريطانية انخفاض بنسبة 0.3% مقابل التوقعات بالانخفاض بنسبة 0.8%، ويأتي هذا بعد ارتفاع المبيعات خلال ديسمبر بنسبة 2.2% بمساعدة موسم الكريسماس. وقد أظهرت التفاصيل التي وردت في هذا التقرير أن انخفاض المبيعات كان ملحوظ في الإكسسوارات المنزلية، واقترب نمو المبيعات من الصفر فيما يتعلق بالملابس بينما سجلت المبيعات الغذائية تراجعًا حادًا. ومن الجدير بالذكر أن هذا التقرير تعتمد حساباته على قيمة المبيعات، وبالتالي قد تكون الخصومات الكبيرة عامل أساسي وراء تحسن قراءة هذا التقرير.
اندفع اليورو للأسفل خلال الجلسة الأوروبية يوم الاثنين/ حيث تم الإعلان عن اجتماعات ومفاوضات في اليونان بدون أن يكون هناك تأثير واضح من ذلك. ولا تزال حالة انعدام الاستقرار مستمرة ولكن ارتدت العملات لتعود إلى مستويات افتتاح الجلسة الآسيوية يوم أمس. وفشلت طلبيات المصانع الألمانية التي سجلت نتيجة أفضل من التوقعات في دفع اليورو للأعلى، حيث تحاول اليونان جاهدة تلبية طلبات مجموعة التروبيكا الثلاثية. وتعتبر مطالب المجموعة الثلاثية بمثابة شرط واجب التنفيذ على اليونان لتمويلها 130 مليار يورو، وتتضمن هذه المطالب تقليل الرواتب في القطاع الخاص- بخفض الحد الأدنى من الأجور بنسبة 20% على سبيل المثال، وتقليل الموازنة وخفض المعاشات بنسبة 15%.
ولم يكن أداء الدولار الاسترالي على المستوى المطلوب قبل قرار سعر الفائدة من البنك الاسترالي، حيث تؤثر أسعار السلع الضعيفة على عملات السلع. وقد هدأ ضعف الدولار الكندي بعد الإعلان عن نتيجة مؤشر مديري المشتريات الكندي الذي سجل ارتفاع إلى 64.1 من 63.5 مقابل التوقعات بقراءة 59.7. وتجاوزت أسعار المنازل البريطانية التوقعات، حيث امتدت بذلك البيانات الاقتصادية التي تسجل نتائج أفضل من التوقعات في بريطانيا مؤخرا