الين يستمر في التألق مع الضغوط السلبية من ايطاليا والتوترات التجارية
الين يستمر في التألق مع الضغوط السلبية من ايطاليا والتوترات التجارية
تضغط كل من الاضطرابات السياسي والتوترات التجارية في إيطاليا بشكل سلبي على آراء السوق على جانبين. ومن المحتمل الآن أن تدخل إيطاليا في انتخابات مبكرة قريباً. وستقوم الأحزاب الأوروبية بتعريف ذلك على أنه استفتاء على عضوية منطقة اليورو. ومن ناحية اخرى، يعيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إشعال الخلاف التجاري مع الصين في حين لا تسير مفاوضات النافتا إلى أي مكان. والأهم من ذلك ، ربما لا يعرف أحد ماذا سيأتي بعد ذلك عندما ينتهي وقت الإعفاء المؤقت من التعريفات الجمركية على الصلب الأمريكية يوم الجمعة 1 يونيو.
و أغلق مؤشر داو جونز الصناعي مع انخفاض حاد بواقع -391.61 نقطة أو -1.58٪ حيث اغلق عند مستوى 24361.45. . وتتبعته الاسعار في الاسواق الآسيوية في الانخفاض، حيث تراجع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.5٪ في وقت كتابة هذا التقرير. وانخفض مؤشر هونج كونج HSI بنسبة 1.2٪. وكانت أسواق السندات أكثر تقلبًا. فقد أغلقت سندات الولايات المتحدة الأمريكية لأجل 10 سنوات الجلسة العادية بانخفاض قدره -0.163 وذلك عند مستوى 2.768. وسجل أعلى مستوى له عند 3.115 منذ أسبوعين فقط. وأغلقت عوائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات عند مستوى 0.255 يوم أمس بعد أن سجلت أدنى مستوى لها عند 0.187. ويعتبر هذا المستوى أقل من نصف اعلى مستوى كانت قد سجلته في شهر مايو عند 0.651. ومن ناحية أخرى، أغلقت عوائد السندات الإيطالية لأجل 10 سنوات عند مستوى 3.10 وذلك بعد ان سجلت اعلى مستوى لها عند 3.313، بالمقارنة مع ادنى مستوى لها في شهر مايو عند 1.736. وقد اخترقت فروقات الأسعار (السبريد) بين عوائد السندات الألمانية و الإيطالية مستوى 300 أمس ويمكن أن ينعكس مرة أخرى اليوم.
وهناك شيء آخر يمكن الإشارة إليه هو أن الأسواق سريعة في تقليص التوقعات برفع سعر الفائدة الفيدرالية. وتشير العفود المستقبلية الخاصة بقييم توقعات سياسة أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه توجد فرصة أقل من 80% لصالح رفع سعر الفائدة إلى 1.75- 2.00% في شهر يونيو. وقد كانت هذه النسبة عند 100% منذ أسبوع. ولرفع سعر الفائدة مرة اخرى لتصل الى 2.00-2.25% في شهر سبتمبر، تضع العفود المستقبلية الخاصة بقييم توقعات سياسة أسعار الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي فرصة نسبتها 40%. وقد كانت هذه النسبة عند 80% منذ أسبوع.
وفي سوق العملات، لا يزال الين الياباني هو العملة الأكثر قوة خلال هذا الاسبوع وكان تداوله قويًا في جلسة التداول الآسيوية. وكانت عملة الملاذ الآمن الأخرى الفرنك السويسري متقلبة وغير مستقرة خلال هذا الأسبوع. ويعتبر الدولار هو ثاني أقوى عملة لهذا الأسبوع ، وذلك بفضل التوجه الى العملات الآمنة هذه المرة. ويتداول اليورو على انه العملة الأضعف خلال ها الاسبوع ويليه الدولار الاسترالي ثم الدولار الكندي.
ومن الناحية الفنية ، لا تزال الأزواج التقاطعية للين الياباني في الاتجاه الهبوطي على المدى القريب بشكل عام. وقد ساعد اختراق زوج العملة الدولار الأمريكي / الين الياباني ( الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY) مستوى 108.82 على فتح الباب للانخفاض بدرجة أكبر إلى مستوى تصحيح فيبوناتشي 107.20. وقد ارتد زوج العملة الدولار الامريكي/ الفرنك السويسري للأعلى بعد ان لامس الدعم المتمثل في خط الاتجاه قصير الأجل، وقد يتجه للأعلى أكثر. وقد اخترق اليورو/ فرنك سويسري EUR/ CHF مستوى الدعم الأساسي عند 1.1445 وقد يتجه إلى مستوى 1.12. وتستحق التوقعات المستقبلية المتناقضة بين الدولار الأمريكي/ الفرنك السويسري و بين اليورو/ فرنك سويسري EUR/ CHF بعض الاهتمام.
“كوتاريلي” لم يقدم حكومته للرئيس “ماتارلا” ، وهو ما قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة
لم يعين رئيس الوزراء الإيطالي كارلو كوتاريللي حكومته أمام الرئيس سيرجيو ماتاريللا في اجتماع أمس. وقال المتحدث باسم الرئيس جيوفاني غراسو إن “رئيس الوزراء المكلف التقى بالرئيس وأخبره عن الوضع الحالي. وسيجتمع الاثنين مرة أخرى صباح الغد “.
ومن الواضح أن حكومة تصريف الأعمال لن يكون لديها ما يكفي من أصوات الثقة. وسواء كان كوتاريلي يشكل قائمة الوزراء أم لا ، فإن الانتخابات المبكرة هي النتيجة الأكثر ترجيحاً. ومن الممكن أن يتمكن ماتريلا من حل البرلمان في الأيام القادمة. ومع ذلك ، يمكن إجراء انتخابات مبكرة في 29 يوليو أو أوائل أغسطس. و يمكن للأحزاب المناهضة للمؤسسة أن تعتبر الانتخابات كاستفتاء على البقاء أو مغادرة منطقة اليورو.