اخبار اقتصادية

اجتماع فرنسا وألمانيا اليوم.. هل يدعم اليورو؟

من المقرر اليوم أن يجتمع الرئيس الفرنسي ساركوزي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في ألمانيا لبحث تفاصيل ما يسمى بالتنسيق المالي والذي تم الاتفاق عليه في التاسع من ديسمبر 2011 في مؤتمر الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت ذاته في آسيا، تعرض الصين التي تعتبر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إشارات بالتسهيل النقدي، الأمر الذي دفع بالأسهم الصينية إلى الأعلى على الرغم من أن اغلب الأسهم الأسيوية الأخرى قد وجدت صعوبة في تحقيق ارتفاعات.

هل سيعلن ساركوزي وميركل عن تفاصيل التنسيق المالي؟

على الرغم من أن قادة الاتحاد الأوروبي (باستثناء بريطانيا) قد اتفقوا على ما يسمى بالتنسيق المالي في مؤتمرهم الذي انعقد في التاسع من ديسمبر من العام الماضي بهدف فرض قواعد أكثر صرامة على السياسات المالية لدول الاتحاد الأوروبي، إلا أنه لم يتم الإعلان عن تفاصيل هذه الخطة حتى الآن. من المتوقع أن يتم الإعلان اليوم عن تفاصيل هذه الخطة بعد اجتماع ميركل وساركوزي في المؤتمر الصحفي المقرر انعقاده في الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش. وعلى الرغم من أن خطة التنسيق المالي مقرر تفعيلها في شهر مارس، إلا أن الأسواق ستكون في حاجة إلى تفاصيل هذه الخطة بشدة حتى تهدأ، خاصة وأن العديد من دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها أسبانيا (12 يناير) وإيطاليا (13 يناير) ستقوم بمزاد لسنداتها خلال هذا الأسبوع. كما سيكون لدينا اجتماع البنك المركزي الأوروبي الشهري يوم 12 يناير.

الصين والمزيد من التسهيل النقدي

حذر العديد من القادة في الصين مؤخرًا من أن الاقتصاد الصيني يفقد سرعته في النمو،وقد شهدنا أول قطع لمتطلبات الاحتياطي في البنوك الصينية إلى 21% من 21.5% للبنوك الكبيرة، والى 19% من 19.5% للبنوك الصغيرة. ومن المتوقع أن يتم قطع هذه المتطلبات أكثر من مرة بعد ذلك. وكانت الصين قد أصدرت تقريرين يوم أمس أعلنت فيهما عن المزيد من التسهيل النقدي، وذلك في ظل ارتفاع القروض في الصين إلى 640 مليار يوان في ديسمبر مقابل التوقعات بـ 575 مليار يوان ومقابل القراءة السابقة عند 562 مليار يوان، بينما تسارع المعدل السنوي للعرض النقدي (M0، M1، M2) متجاوزة التوقعات، حيث ارتفع العرض النقدي الأوسع نطاقا (M2) بنسبة 13.6% من 12.7% الذي كان عليه الشهر الأسبق. ويوم غد سوف يتم الإعلان عن الميزان التجاري والذي من المتوقع أن يأتي بانخفاض في الفائض التجاري، بينما سيتم الإعلان من الصين يوم الخميس عن مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المستهلك. ومن المتوقع تسارع معدلات كلا هذين المؤشرين، مما يعني أنه ستكون هناك فرصة للبنك الصيني بتسهيل السياسة النقدية أكثر.

الاقتصاد الأوروبي
تراجعت التوقعات الخاصة بالإنتاج الصناعي الألماني بنسبة 0.5% في نوفمبر بالمقارنة مع أكتوبر، وهو أمر غير مفاجئ على اعتبار ما جاء به تقرير طللبيات المصانع الألمانية يوم الجمعة الذي جاء بقراءة منخفضة للغاية، حيث انخفضت هذه الطلبيات (التي تؤدي إلى الإنتاج) بنسبة 4.8% كمعدل شهري في نوفمبر، كما انعكست القراءة المعدلة لشهر أكتوبر من 5.2% إلى 5%. وباستثناء تقرير الإنتاج الصناعي لن تكون هناك بيانات اقتصادية هامة أخرى، حيث لن يكون هناك سوى مؤشر “سينتكس” للثقة في اقتصاد منطقة اليورو ومؤشر ائتمان المستهلك الأمريكي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى