اخبار اقتصادية

ثلاث أسباب قد يفقد الدولار زخم ارتفاعه من أجلها

ثلاث أسباب قد يفقد الدولار زخم ارتفاعه من أجلها

 

 بينما كان تداول الدولار الأمريكي عند مستويات مرتفعة مقابل اغلب العملات الاساسية يوم أمس، اتسمت جلسة التداول الامريكي ة بعمليات جني الارباح من صفقات شراء الدولار الأمريكي. وفيما عدا مؤشر ناسداك، تراجعت الاسهم الأمريكية، وإلى جانب حركة العملة الولايات المتحدة الأمريكية تسائل اغلب المستثمرين عن إذا ما سيشهد الدولار الأمريكي والأسهم تراجعات سعرية أكثر حدة. لا شك في أن الحركات السعرية الاخيرة قد تفاقمت للغاية ولكن قد يعود جزء كبير منها إلى عمليات الخروج من صفقات الشراء والتي جاءت بعد عودة الدخول في صفقات شراء جديدة.   وقد ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته خلال 14 يوم يوم أمس حيث ارتفع الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY خلال 25 بيب من مستوى 110. ولكن مه نهاية اليوم انخفض الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY بالقرب من مستوى 109 وبدى عرضة لاختراق هذا المستوى للأسفل.   كما تراجعت العملة الأمريكية ن اعلى مستوياتها مقابل العملات الاساسية الاخرى.   وكان اليورو هو العملة الوحيدة التي وجدت صعوبة في الحركة مقابل الدولار الامريكي وسط المخاوف بشان الانتخابات التي من المقرر إجراؤها في فرنسا في الأجازة الأسبوعية بالإضافة إلى الاستفتاء المقرر إجراؤه على إصلاح مجلس الشيوخ في إيطاليا في بداية شهر ديسمبر.

 

 وقد تعود خسارة الدولار الأمريكية لزخم قوته إلى 3 عوامل أساسية.  الأول هو ضعف البيانات الأمريكية- فقد تباطأ كلا من مؤشر أسعار المنتجين والإنتاج الصناعي في شهر أكتوبر بينما كان من المتوقع أن تأتي هذه المؤشرات بنتائج قوية.  وتعكس هذه التقارير  التأثير السلبي لقوة الدولار الامريكي، والذي ارتفع أكثر في شهر نوفمبر.   وعلى الرغم من أن هذه البيانات قد ساهمت في تراجع الدولار، إلا أننا نرى أن آخر التصريحات الفيدرالية وحركة عوائد سندات الخزانة الامريكية هي الأسباب الاساسية وراء تراجع الدولار الامريكي.  فقد قال كل مشرعي السياسة النقدية تقريبا في الولايات المتحدة الأمريكية أن أسعار الفائدة سيتم رفعها في شهر ديسمبر إلا إذا ظهرت مفاجأة كبيرة، وقالوا أيضًا أن هذا الرفع في سعر الفائدة قد يقوم به البنك الاحتياطي الفيدرالي لمرة واحدة ولن يمثل بداية لسلسلة من قرارات رفع أسعار الفائدة.   ووفقًا لما جاء به “جيمس بولارد” رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس والذي يعتبر من أكثر الأعضاء ميلا الى تضييق السياسة النقدية في البنك المركزي، يعتبر رفع سعر الفائدة لمرة واحدة كافي لإعادة السياسة النقدية الى الحيادية. وتتمثل المخاوف الآن في أن تشاركه الرأي يلين التي تستعد للإدلاء بشهادتها امام اللجنة الاقتصادية اليوم.  ولا تعني رئاسة ترامب للعام القادم مجرد وجود توترات في الاقتصاد العالمي، وإنما تعني أيضًا ان الرفع الحد في سعر الفائدة الأمريكية سيتطلب الكثير من العمل من البنك المركزي، مما سيقلل من الحاجة لحملة تضييق السياسة النقدية. استقرت عوائد سندات الخزانة الامريكية اليوم بعد ارتفاع لخمسة أيام ادى الى ارتفاع عوائد السندات لأجل 10 اعوام من 1.77% إلى 2.22%. واليوم سيحدد اتجاه يلين مدى ارتفاع الدولار الإضافي الذي قد يتحقق أو إذا كان التراجع السعر للدولار لا مفر منه.   سأتي تصريحات يلين اليوم بعد تصريحات دادلي رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي وبعد الاعلان عن تقارير التضخم وقطاع الصناعات التحويلية من الولايات المتحدة الأمريكية.

 

 استمر الاسترليني في تحدي قوة الدولار الامريكي.   وبينما تعرض اليورو الى خسائر حادة، كان انخفاض الاسترليني محدود خلال الاسبوع الماضي.   وقد تكون مرونة العملة سبب في تصور السوق بأن بريطانيا مخاطر اقل على المدى القصير بالمقارنة مع منطقة اليورو.   وعلى الرغم من ان خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) هي مشكلة اساسية ولكن قد يستغرق الامر شهور أو حتى اعوام قبل أن يواجه الاقتصاد البريطاني خطر حقيقي.   ومن ناحية اخرى تمر الانتخابات والاستفتاء سريعا في منطقة اليورو.  وكانت البيانات المتضاربة يوم امس الخاصة بالتوظيف البريطاني قد فشلت في ان يكون لها تأثير كبير علىا لعملة.  وعلى الرغم من ان معدلات الشكاوى من البطالة قد ارتفعت بمقدار 9.8 ألف في أكتوبر وان متوسط الاجور في الساعة قد فشل في الارتفاع كما كان متوقعا، وارتفع معدل البطالة للاعلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى