توترات سياسية تؤثر على حركة الاسعار في سوق الفوركس
توترات سياسية تؤثر على حركة الاسعار في سوق الفوركس
انخفض اليورو في آخر جلسة التداول الآسيوية اليوم بعد أن قالت وسائل الاعلام الألمانية أن هناك تعطل في محادثات الائتلاف بين انجيلا ميركل وبين الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني.
وحتى الان صوتت منطقتا برلين وساكسونيا فقط ضد هذا الاتفاق. ومع قدوم المعارضة أساسا من ألمانيا الشرقية فإنه لدى الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني بقيادة شولتز وقت حتى يوم الأحد لصياغة الأصوات والوصول إلى اتفاق. وفي حالة فشل محادثات الائتلاف، سيشهد اليورو مقابل الدولار الأميركي افتتاح مع فجوة هبوطية يوم الأحد، ولكن من الصعب القول ما إذا سيكون للاضطراب السياسي أي تأثير طويل الأجل على اليورو نفسه.
والحقيقة ان أداء الاقتصاد الألماني جيد جدًا لها العام ويمكن للسيدة ميركل أن تحكم في قاعدة الأقلية إذا لزم الأمر. ومع ذلك، أدت الشكوك المحيطة بحالة القيادة الألمانية إلى ارتفاع اليورو ليصل هذا الزوج إلى مستوى 1.220 قبل أن يجد بعض الدعم.
وستكون العوامل السياسية هي القوة الدافعة وراء تجارة الفوركس على جانبي المحيط الأطلسي هذا الأسبوع حيث ستراقب الأسواق مفاوضات الموازنة في الولايات المتحدة الامريكية أيضًا. وفي أوائل جلسة التداول الآسيوية، ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني وصولا إلى مستوى 110.95 بسبب الشائعات بأن المشرعين الأمريكيين قد يمددون الحل المستمر إلى فبراير كمحاولة منهم لإيجاد حل توفيقي بشأن قضية الهجرة. ولكن حتى تحصل الأسواق على كلمة رسمية بالتوصل الى اتفاق، سيقى الدولار الأمريكي/ ين ياباني USDJPY تحت الضغط لأن احتمال اغلاق الحكومة الامريكية سيؤثر على هذا الزوج.
جاءت البيانات البريطانية اليوم بقراءة متوافقة مع التوقعات بدرجة كبيرة حيث جاء مؤشر أسعار المستهلك (CPI) باستثناء الغذاء والطاقة بقراءة 2.5% مقابل التوقعات بقراءة 2.6%. ولم يبالي السوق بهذه الأخبار بشكل عام حيث ارتفع الباوند البريطاني من مستوى 1.3800 وكان تداوله حول مستوى 1.3765 في جلسة تداول لندن.
ومع عودة الأسواق الامريكية من الاجازات، من المتوقع يأن يعود نشاط التداول الى جلسة التداول الامريكية، ولكن مع قلة البيانات الاقتصادية فمن المحتمل ان يأخذ سوق الفوركس اشارات تداوله من الأسهم وأسواق الدخل الثابت. وبعد عدة أيام من القوة في حركة السعر، قد يكون الوقت حان للتماسك، ولكن لا تزال الأسواق ضد الدولار من الناحية الاساسية حتى تجد واشنطن حل للتوصل الى اتفاق بشأن الموازنة.