توقعات الباوند، الين، الدولار الكندي خلال 2012
من الجدير بالمراقبة تلك الأصول المالية الأساسية التي يتم التداول عليها في الوقت الحالي في سوق العملات. فإن راقبت حركة تلك العملات سوف تلاحظ أنها بعيدة جدًا عن المستويات التي بدأت التداول عندها في بداية 2011. وبالنسبة لبعض الأصول، يمكن اعتبار هذا الأمر على أنه شيء جيد، ولكن بالنسبة لأصول أخرى، فالعكس تمامًا هو الصحيح. وفي الأمثلة الايجابية، كانت بعض الأصول تتحرك بشكل متماسك في عام صاخب وزاخر بالأحداث، وهو ما يجعلها تبني قاعدة للتداول لنفسها وبالتالي يكون أمامها سيناريو أفضل خلال 2012، وعلى الجانب الآخر قد يكون الإغلاق في المكان الذي تم الافتتاح عنده هي مقدمة لمزيد من الألم في المستقبل.
لا يمكن أن ينكر احد مدى تذبذب حركة الأسعار في سوق العملات خلال العام الماضي ومدى انعدام الاستقرار والثبات الذي عانت منه، وكما شهدنا في الأيام القليلة الماضية، فإن الاحتمال الأكبر أن يكون العام القادم ليس فقط بنفس سوء العام الماضي وإنما قد يكون أسوأ. ولكن دعونا الآن نتوقف عن الحديث المتشائم ونطرح وضع بعض العملات الأساسية وما نتوقعه لها خلال 2012.
الجنيه الإسترليني
كان موقف كاميرون رئيس الوزراء البريطاني تجاه منطقة اليورو هو أكبر شيء تحدث عنه الجميع خلال الشهر الماضي تقريبا. واستمر النقاد والمحللين في استعراض التأثيرات الايجابية والسلبية لذلك بالنسبة لبريطانيا واقتصادها وعملتها. ونعقد من ناحيتنا أن هذا هو أفضل شيء فعله. وفي الواقع، فإن اعتراضه لم يعني شيء من الناحية العملية وذلك لأن الحركة دارت والتصويت بالاعتراض هو إحباط لخطة ما ولكن من الواضح أن هذا لم يكن الوضع هنا. فقد كان اعتراض بريطانيا هنا معناه أن بريطانيا سوف تقف على قدميها المتعبتين على أفضل نحو، محاولة ً ألا تلهيها مشاكل منطقة اليورو. وهذه الرغبة الكبيرة في الابتعاد بنفسها عن بقية أوروبا قد سمح للعملة البريطانية بالمرونة والاستقرار خلال هذا العام، ومن المتوقع أن يكون هذا الأمر أكثر ايجابية بدرجة معتدلة خلال 2012. ولا نقول هنا أن أداء الباوند البريطاني سيكون ممتاز خلال العام القادم بشكل مطلق، حيث يجب إلا ننسى الوضع الايجابي للدولار الأمريكي، ولكن علينا التركيز عن قرب على اليورو/ باوند بريطاني، حيث من المتوقع بدرجة كبيرة ارتفاع هذا الزوج. وعلى المدى القصير نتوقع ارتفاع الإسترليني خلال 2012، وقد يفكر الإسترليني في التعبير عن ذلك بطرق غير مواجهة اليورو والدولار الأمريكي. وبالتالي يمكنك أن تفكر في هذا الاحتمال في أزواج العملات الباوند/ دولار كندي والباوند/ فرنك سويسري والباوند/ ين ياباني.
الين الياباني
على الرغم من وجهة النظر المنطقية والاقتصادية ورأي الاقتصاديين، إلا انه من الأفضل امتلاك الين الياباني من عدم امتلاكه. فقد يكون توافق اليابان كدولة قد استمر لفترة طويلة، وقد يكون قد أصاب العملة اليابانية بعض الضعف عندما يتعلق الأمر بمعدلات الرغبة في المخاطرة، ولكن مهما كان الأمر لا يمكن تجاهل هذه العملة. ومن المؤكد أن البنك الياباني يريد من التجار التفكير بعكس هذا المنطق ولكن على الرغم من بعض عمليات التدخل التي قامت بها الحكومة اليابانية في سوق الفوركس على مدار العام، إلا أن التجار في سوق الفوركس قد اخذوا العملة وأعادوها إلى مكانها الصحيح. ومن ناحيتنا، فقد نرغب في امتلاك الين الياباني خلال 2012 إلا أن هذا قد لا يكون بنفس الدرجة التي كنا عليها خلال 2011.
الدولار الكندي
كان 70% من التداول في سوق الفوركس على زوج العملة الدولار الأمريكي/ الدولار الكندي يشبه انتظار جفاف الألوان المائية على لوحة ومراقبة ذلك ببطء. ولكن الـ 30% الباقية من التداول كانت هناك سهولة في جني الأرباح منه.وبالنسبة للذهب فقد ينخفض خلال 2012 ويستقر مقابل الدولار الأمريكي بالطبع، أما اسعار النفط الخام فقد عادت إلى الحركة اعتمادًا على آلية العرض والطلب، وذلك على الرغم من تهديدات إيران بإغلاق مضيق هرمز. أما بالنسبة للدولار الكندي فقد عاد إلى مكانه المفترض أن يكون تداوله عنده، وهو الانخفاض. ومن المحتمل أن يظهر اغلب الضرر الذي تعرض له الدولار الكندي مقابل الدولار الأمريكي، ولكن قد يكون زوج العملة الدولار الكندي/ الين الياباني زوج جدير بالمراقبة.