ها هو السبب وراء احتمالية خيبة الأمل التي قد يأتي بها دراجي
ها هو السبب وراء احتمالية خيبة الأمل التي قد يأتي بها دراجي
نحن الآن نبعد دقائق عن إعلان السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وقد أدت عمليات جني الأرباح إلى دفع اليورو / دولار من أعلى مستوياته. ولا تعتبر التعليقات التي تميل الى تضييق السياسة النقدية أمرًا محسومًا وبالتالي قدنتمكن من رؤية المزيد من التخلص من صفقات شراء اليورو قبيل المؤتمر الصحفي لرئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي المقرر اليوم. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يترك البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بدن تغيير وبرنامج شراء الأصول دون تغيير ولكن ينقسم الاقتصاديين والمستثمرين حول درجة ميل دراجي إلى تضييق السياسة النقدية. هنا هي الحقائق – نحن نعلم أن ماريو دراجي يفكر في تغيير السياسة من الموقف المتكيف إلى الموقف المحايد ولكن ذلك كان عندما كان تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي عند 1.12 وليس 1.15. ونحن نعلم أيضا أن البنك المركزي الأوروبي ليس سعيدا بالقدر الذي ارتفعه اليورو بعد هذه التعليقات لأنه بعد يوم واحد، عندما ارتفع زوج العملات اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD من 1.12 إلى 1.14 قال أن السوق أساء تفسير توجيه دراجي. إن اقتصاد منطقة اليورو يسير على طريق الانتعاش، ولكن كما يظهر من خلال البيانات الاقتصادية الأخيرة، فإن التضخم منخفض، والنشاط الاقتصادي متباين، كما انخفضت ثقة المستثمرين وتم تضييق الأوضاع المالية. وقد تضاعف ارتفاع عوائد السندات الألمانية منذ اجتماعها الأخير في يونيو وسجل اليورو أعلى مستوياته خلال عام واحد. وبالنسبة لاقتصاد يعتمد على التصدير مع انخفاض التضخم، فإن ارتفاع العملة يقلل من الضغط على البنك المركزي لإزالة السياسة المتكيفة. ولكن اليورو لا يزال رخيصا على مدى 5 أو حتى 10 سنوات، وليس هناك شك في أن دراغي لديه نفس المعتقدات مثل يلين وبولوز وكارني – الذين يعتقدون جميعا أن الوقت حان لتطبيع السياسة النقدية.
إذن أين يترك ذلك اليورو في اجتماع السياسة النقدية لهذا الشهر؟ نعتقد أن البنك المركزي الأوروبي سيخيب آمال السوق. فإذا تحدثوا عن إيقاف برنامج التسهيل الكمي الآن، فقد يخترق اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD مستوى 1.16 وربما يرتفع إلى 1.20 قبل قرار سعر الفائدة في سبتمبر، عندما تصدر توقعات البنك المركزي الأوروبي وعندها نتوقع أن يقوم البنك المركزي بتخفيض شراء الأصول. ومن مصلحتهم القصوى وقف تحرك الطريق الواحد، وتراجع اليورو عن أعلى مستوياته من خلال تكرار أن التضخم ليس على مسار مستدام ذاتيا ومن ثم وضع التوقعات تدريجيا لإيقاف برنامج التسهي الكمي من قاعدة أدنى. وبهذه الطريقة بدلا من دفع اليورو إلى 1.20 بعد تعليقات تميل الى تضييق السياسة النقدية اليوم الخميس ثم وضعه على مسار التوجه إلى مستوى 1.25 عندما يقللون رسميا من شراء الأصول، فقد يزيد زخم الارتفاع الآن ويتمكن من الارتفاع أكثر في وقت لاحق. في نهاية المطاف، فإن سياسة البنك المركزي الأوروبي تتحرك في اتجاه أقل تكيفًا وبالتالي حتى لو انخفض اليورو فسوف تكون هذه فرصة شراء حتى قرار سعر الفائدة في سبتمبر.