اخبار اقتصادية

تحليل جلسة التداول اليوم الاثنين في سوق الفوركس للعملات الاجنبية

سارت جلسة تداولات صباح الاثنين بشكل هادئ في سوق العملات الأجنبية (الفوركس)، حيث هبطت عملات المخاطر في بداية جلسة التداول الأوروبية بعد أن فشلت الفجوة السعرية التي افتتحها السعر في الجلسة الاسيوية في الاستمرار. وقد تحول اليورو إلى الخلف نحو مستوى 1.2200 بعد أن سجل ارتفاعًا وجيزًا إلى مستوى 1.2267، كما تراجع الدولار الأسترالي AUD إلى مستوى 1.0215 بعد ارتفاعه إلى مستوى 1.0250 في بداية جلسة التعاملات الأسترالية.

 

وقد ارتفعت العملات التي ينطوي عليها مخاطر عالية مبدئيًا مدفوعة بدرجة من الحماسة من مستوى إغلاقها القوي يوم الجمعة في الولايات المتحدة، ولكن حركة الارتفاع سرعان ما فقدت زخمها في أوروبا مع تسبب المبيعات في زوج اليورو/ين ياباني EUR/JPY في ضغوط على زوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD، حيث اختبر الزوج الأول أدنى مستوياته الأخيرة بالقرب من 96.50. وعلى الجبهة الاقتصادية، جاءت أجندة البيانات الاقتصادية هادئة بصفة عامة، ولا تحتوي إلا على مؤشر أسعار المنازل الصادر عن «رايت موف»، ومؤشر سعر المستهلك CPI  الصادر عن الاتحاد الأوروبي، وبيانات الميزان التجاري للاتحاد.

 

وفي المملكة المتحدة، هبط مؤشر أسعار المنازل لـ «رايت موف» بنسبة -1.7% في مقابل زيادة قدرها 1.0% في الشهر السابق. وكان ذلك أكبر هبوط في أسعار شراء المنازل في المملكة المتحدة على مدى 4 أعوام، وهو ما يدل على أن التعافي في القطاع العقاري يعاني عقبات كبيرة، رغم إشارة المحللين إلى العوامل الموسمية كعودة الألعاب الأولمبية والطقس الرديء في يونيو كعوامل ساهمت في هذا الهبوط. وقد هبط زوج الإسترليني/دولار خلال التعاملات الليلية حيث انزلق إلى مستوى 1.5500 مع اطراد جلسة التعاملات في لندن.

 

وفي أوروبا، لم تكن بيانات الميزان التجاري للاتحاد الأوروبي التي جاءت أفضل من السابق والتي بلغت 6.9 مليارًا مقابل 5.7 مليار شفيعًا لمشتري اليورو ، حيث هبطت العملة إلى ما دون مستوى 1.2200 مرة أخرى، مسجلة بذلك مستويات دنيا جديدة في مقابل الدولار الأسترالي AUD، حيث لامس زوج اليورو/دولار أسترالي EUR/AUD مستوى 1.1933. وكان الزوج ضعيفًا بصفة خاصة على العملات التقاطعية، مع استمرار تدفق رؤوس الأموال خارج منطقة اليورو خشية حدوث ضغوط إضافية على النظام. وكما رأينا في وقت مبكر اليوم، كانت حالة الحيرة المقلقة بخصوص قضية آلية الاستقرار الأوروبية  ESM والذي تبدو حالية معلقة بقرار المحكمة الدستورية الألمانية حتى 12 سبتمبر، تضغط على العملة الموحدة وأضافت إلى ضغوطها الهبوطية.

 

وفي أمريكا الشمالية اليوم، يتحول الانتباه إلى بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية، ومؤشر نشاط التصنيع إمباير ستيت. وتتوقع الأسواق زيادة طفيفة في كليهما، وهو ما قد يدفع بالاستقرار في أسواق الأسهم ويوفر بعض الدعم الطفيف لأسواق العملات الأجنبية المرتفعة، ولكنه قد يؤدي بطريقة معاكسة إلى خلق زيادة في عمليات البيع الجماعي إذا ما رأت الأسواق هذه الأخبار باعتبارها أخبار سلبية بالنسبة إلى أي تيسيرات كمية إضافية من الاحتياطي الفيدرالي. وتظل معدلات الثقة الإجمالية إزاء المخاطر شديدة السلبية، وإذا لم تشهد الأسهم الأمريكية أي بيع في مستهل تعاملات أمريكا الشمالية، فقد يختبر زوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD مستوى 1.2150 الأساسي، ليسجل مستويات دنيا جديدة لهذا العام مع استمرار تصفية صفقات شراء اليورو. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى