رد فعل سوق الفوركس لإبقاء السويسري على الفائدة
أخبار اقتصادية عن الأسواق العالمية
يبدو أن المتعاملين في سوق الفوركس فضلوا السير بجانب الحوائط خلال تعاملات يوم أمس. الأمر الذي أدى إلى محاولة السوق لتقليص خسائره الكبيرة التي سجلها خلال الأيام القليلة الماضية سواء على مستوى سوق الأسهم أو السلع أو السندات الأوروبية أيضا. وبصورة مفاجئة فإن السندات الغير رئيسية لم تسجل ذلك الانخفاض الكبير الذي أصاب السوق خلال الأيام القليلة الماضية (فيما عدا الإيطالية). ولهذا فإنه خلال تعاملات يوم أمس كان هناك فرصة أمام التحليل الفني أن يؤثر على حركة السوق نوعا ما. ولكن هذا لا يمنع أنه كان هناك بعض الأخبار الإيجابية أيضا والتي شملت عملية بيع السندات الأسبانية والتي أثرت على السوق حتى ولو كان ذلك بتأثير منخفض نسبيا. وكانت قد استطاعت أسواق الأسهم تحقيق أرباح صغيرة نسبيا كما كان الحال مع اليورو. وكانت عوائد السندات أعلى نسبيًا (السندات الألمانية) أو فاترة بدون تغيير تقريبا (السندات الأمريكية)
أخبار اقتصادية عن سوق الفوركس
في سوق العملات كان هناك اهتمام كبير بالقرارات والتصريحات الصادرة من البنك المركزي السويسري والذي قرر عدم تغيير أسعار الفوائد الحالية (بالقرب من الصفر) بالإضافة إلى تأكيده لاستخدام مستويات 1.20 كقاعدة تداول لربط سعر الفرنك السويسري باليورو. وفي الحقيقة فقد كانت هناك ضغوطا على البنك المركزي السويسري من قطاع الصناعة في سويسرا من أجل وضع حد لسعر الصرف الخاص بالفرنك السويسري مقابل اليورو عند مستويات أعلى وذلك من أجل دعم الشركات التي كانت ولا تزال تعاني من جراء ارتفاع الفرنك السويسري بصورة كبيرة. وبعد تلك القرارات الصادرة من البنك المركزي السويسري أصاب السوق الكثير من الإحباط مما أدى إلى قيام الكثير من المتعاملين بشراء الفرنك السويسري مقابل اليورو (عمليات تغطية لمراكز البيع) الأمر الذي أدى إلى انخفاض الزوج نحو مستويات 1.2236 من أعلى مستوى له عند 1.2397 خلال جلسة التداول. ومن جانبه فقد سجل اليورو/دولار أمريكي ارتفاعا قبل الإعلان عن قرارات البنك المركزي السويسري إلى مستويات قريبة من 1.3039 وذلك بعد أن فتح جلسة التداول عند مستويات 1.2983. ولكنه عاود الانخفاض مرة أخرى وتوقف عد مستويات 1.2957. وعلى الرغم من تسجيل قراءة إيجابية نوعا ما حول مؤشر مديري المشتريات الأوروبي إلا أن ذلك لم يؤثر كثيرا على تعاملات الزوج في سوق الفوركس. ولكن بعد ذلك صدرت بعض الأخبار التي كانت سببا في تشجيع المتعاملين لتحمل بعض المخاطر في سوق العملات. حيث جاء مزاد السندات الأسبانية بأداء إيجابي بصورة كبيرة بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية الأمريكية والتي جاءت هي أيضا بصورة إيجابية نوعا ما. الأمر الذي أدى إلى تعافي أسواق الأسهم قليلا خلال الجلسة الأوروبية بالإضافة إلى تعافي اليورو قليلا بعد انخفاضه الكبير الذي سجله الأيام القليلة الماضية. ولكن بعد مرور فترة قصيرة من فتح الجلسة الأمريكية عاودت أسواق الأسهم الانخفاض مرة أخرى. وأخيرا استطاع الزوج في نهاية اليوم الإغلاق عند مستويات 1.3016 ليسجل فرقا طفيفا صاعدا عن أدنى سعر تم تسجيله خلال اليوم عند 1.2938. وبشكل عام فإنه بعد موجة الانخفاض القوة التي تم تسجيلها خلال تعاملات الأربعاء ومع وجود فرصة يوم أمس للتعافي قليلا فإنه من الممكن اعتبار أداء اليورو خلال أمس أداء سلبيا مقارنة بالعملات الأخرى. وفي نفس السياق فقد كان اليورو/باوند أكثر سوءا بصورة كبيرة حيث أنه انخفض إلى مستويات 0.8389 وذلك بعد أن سجل مستويات 0.8393.