اخبار اقتصادية

توقعات بالمزيد من عمليات جني الأرباح على الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY بعد تقرير التوظيف

توقعات بالمزيد من عمليات جني الأرباح على الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY بعد تقرير التوظيف

 

كان الاسبوع الماضي أسبوعًا مزدحمًا في سوق العملات الاجنبية والذي أنهى تداول يوم الجمعة بضجة كبيرة- سنبدأ بالحديث عن الدولار الأمريكي و تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي ولكن يجب ذكر أن القصة الكبيرة ليوم الجمعة، ولهذا الأسبوع ولهذا الشهر هي الباوند البريطاني. فقد انخفض الاسترليني لما يزيد عن 5% في غمضة عين خلال جلسة التداول الآسيوية يوم الجعة مع انخفاض مستوى السيولة وأحجام التداول في السوق.  .     وقد أدى هذا الانخفاض الحاد والسلع إلى إلقاء الظل على تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي حيث ارتفع معدل التذبذب في سوق العملات.  ولكن قد تكون بعض السيولة إلى الدولار الأمريكي مع افتراض أن تقرير التوظيف الامريكي له تأثير أكثر استمرارية على الدولار الأمريكي وعلى سياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي.

 

وللشهر الثاني على التوالي، تأتي بيانات التوظيف الامريكية بنتيخة مخيبة للآمال بدرجة كبيرة.   فقد تم خلق 156 ألف وظيفة فقط في شهر سبتمبر، لينخفض ها التقرير من القراءة المعدلة لشهر أغسطس عند 167 ألف.  وقد أدى هذا التباطؤ في معدل نمو التوظيف الى ارتفاع معدل البطالة إلى 5% وهي أول زيادة في البطالة منذ ستة أشهر.  وقد ارتفع معدل نمو متوسط الاجور في الساعة ولكن بمعدل أقل من توقعات رجال الاقتصاد.   وفي ظل مدى سرعة وحدة ارتفاع  الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPYK ، كان تقرير يوم الجمعة كافيًا لأن يتعرض هذا الزوج إلى عمليات جني الأرباح.   ولن يتمكن البنك الاحتياطي الفيدرالي من رفع سعر الفائدة في شهر ديسمبر إن فشلت تقارير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي في الارتفاع إلى 200 ألف أو أكثر في الشهر القادم. ومن المتوقع أن يضغط مثل هذا التفكير على الدولار الامريكي خلال هذا الأسبوع، ولن يكون من المفاجئ إن سلك الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY طريقه إلى ما دون 102.40 أو حتى إلى 102.  ولكن إن انخفض الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY إلى 102 فسيكون جذّابًا للشراء لأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع سعر الفائدة ولا يزال شهر ديسمبر خيارًا مطروًا- ولكننا نحتاج إلى الخروج من بعض صفقات الشراء قبل حدوث ذلك.

 

من المتوقع أن يكون التداول هادئًا خلال اليوم الاثنين مع إغلاق الأسواق الامريكية بمناسبة كولومبوس داي، وبالتالي م المحتمل أن يكون هناك المزيد من عمليات جني الأرباح.   ستبقى العملة الأمريكية تحت دائرة الضوء خلال هذا الاسبوع حيث سيتم الإعلان عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) و مبيعات التجزئة الأمريكية و مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي من جامعة ميتشجان.   وسوف يركز المستثمرون على تصريحات مشرعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية.  من المقرر أن يدلي ما لا يقل عن 7 من مشرعي السياسة النقدية في الولايات المتحدة الأمريكية بتصريحات لهم هذا الاسبوع، بما فيهم يلين و دادلي وجورج و روزنجرين وإيفانز، وإن حاولوا التقليل من شأن تقرير التوظيف الأخير فمن الممكن أن يتعافى الدولار الأمريكي.  وقد سمعنا من فيشر نائب محافظ البنك الاحتياطي الفيدرالي وجورج رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي تصريحات بعد بيانات توظيف يوم الجمعة وقد عبروا عن استمرار رضاهم بأداء سوق العمل حيث أشار فيشر إلى أن “ارتفاع البطالة ومعدلات المشاركة لا يزال جيد”. وسيكون التركيز الأساسي موجه إلى يلين ،فإن قللت من الحاجة إلى رفع سعر الفائدة فقد يمتد الدولار الأمريكي في انخفاضه إلى 101.50.

 

 في يوم الجمعة كان الاسترليني يتحرك في نطاق تداول جديد.  وفي السابق، كان العديد من التجار يعتقدون بأن الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD سيجد دعم عند 1.25 ولكن يعمل هذا المستوى الآن كمقاومة ومن المحتمل أن يصبح الدعم عند 1.22 أو 1.20 في أسوأ الأحوال.   وحتى قبل عمليات المكثفة ، كان الاسترليني تحت الضغط بالفعل.   وقد أرجع بعض المشاركين في السوق هذا الانخفاض  إلى التصريحات التي أدلى بها هولاند رئيس فرنسا والي قال أنه على البريطانيين أن يدركوا عاقبة الرحيل عن الإتحاد الأوروبي ، إلا أن حجم وسرعة انخفاض الاسترليتي لا تدل على ذلك.  فقد كان من الممكن أن تدفع تصريحات هولاند الباوند للانخفاض بمقدار 30 أو 50 بيب بحد أقصى  ولكن بالتأكيد ليس بمقدار 700 بيب.  فقد يتسبب في هذه الحركة حدث هام (ولكنه لم يكن موجود) أو طلب بيع للاسترليني بقيمة عدة ملايين أدى إلى اختراق العديد من نقاط الوقف والمستويات التي كانت تحميها عقود الاوبشن.  وقد نعلم او لا نعلم بأمر هذا الطلب في المستقبل  ولكن يعتبر هذا هو التفسير الوحيد لحركة الاسترليني يوم الجمعة.   ومع اعتبار أن العوامل الاساسية تدعم ضعف العملة، فإننا نتوقع أن يكون تداول الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD بالقرب من الحد السفلي من نطاقه الجديد وإلا يكون هناك أمل من المستثمرين بتقديم الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD أي مساعدة للعملة والذي يعتبر على الارجح مسرور لرؤية هذا الضعف الأخير في العملة.  لا يرغب أي بنك مركزي في هذه الحركات الكبيرة في العملة، ولكن بعد الانخفاض الأوليّ، ارتد الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD للأعلى وأصبح معدل انخفاضه هو 1.5% فقط.   وقد كان ضعف الاسترليني سبب في دهم التضخم و الميزان التجاري و السياحة- وهي الثلاث مجالات التي يحتاج الاقتصاد فيها إلى المساعدة. وفي ظل غياب البيانات الاقتصادية البريطانية، فإن الباوند البريطاني/ الدولار الأمريكي GBP/USD سيكون عُرضة للخروج من صفقات البيع الأسبوع القادم ولكن في ظل المخاوف بشأن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، نسي السوق تمامًا النتائج القوية التي جاءت بها تقارير مؤشر مديري المشتريات (PMI) والتي أظهرت تسارع معدل النمو في قطاع الصناعات التحويلية و قطاع الخدمات وقطاع الإنشاءات.   .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى