الأسواق المالية في حالة من التأهب
الأسواق المالية في حالة من التأهب
تعتبر الاسواق المالية العالمية في حالة من التأهب، حيث يتزايد قلق المستثمرين قبل استفتاء الاتحاد الاوروبي يوم 23 من يونيو. وتستمر المخاوف في التزايد وقد أطلق هذا شرارة كره المخاطر في السوق، وبالتالي تشجع المستثمرين على الابتعاد عن الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية. تعتبر اغلب الاسهم الكبيرة قابلة للانخفاض وقد تنخفض أكثر مع اتجاه المستثمرين الى اصول الملاذ الآمن وسط استمرار المخاوف بشأن معدل النمو الاقتصادي العالمي. وقد تراجعت الأسهم الأوروبية خلال يوم الخميس بعد انخفاض الأسهم المالية وقد وقد تتراجع للأسفل إن قدّمت مخاوف المستثمرين أساسًا للبائعين للهجوم على الأسواق مرة اخرى.
وعلى الرغم من المقاومة التي أظهرتها وول ستريت بعد توقف حملة خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، قد تندفع الاسهم الامريكية إلى الأسفل نتيجة انخفاض أسعار النفط و حذر المستثمرين وبالتالي قد يحد هذا من اي ارتفاعات قصيرة الاجل. وبينما انتهزت الأسهم الآسيوية الفرصة لترتد مرة أخرى بسبب ما قدمه ضعف الين من دعم الى مؤشر نيكي، قد تحد معدلات كره المخاطرة من اي ارتفاع وتبقى الاسعار تحت الضغط حتى بعد استفتاء الاتحاد الاوروبي.
اقتراب نهاية قضية خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)
يقترب التصويت على خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) حيث سيكون يوم 23 يونيو وسيحصل الجميع على الإجابة التي طالما انتظروها. سجلت معدلات تذبذب الاسترليني مستويات لم يصل إليها من قبل حيث عبّرت نتائج البيانات الاقتصادية عن مخاوفها من تأثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) المحتمل ليس فقط على بريطانيا وإنما على الاقتصاد العالمي. وقد تضررت اغلب الاسواق من المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit)، حيث تعرضت أوروبا تحت الضغط بسبب تزايد المخاوف من أن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) قد يكون له تأثير غير مرغوب فيه مما يشجع البلاد الأخرى على ترك الاتحاد الأوروبي. وقد ادت المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) و من انعدام الاستقرار العالمي الى حفاظ اغلب البنوك المركزية على سياساتها النقدية بدون تغيير مثل البنك الياباني و البنك البريطاني و البنك الاحتياطي الفيدرالي. .
وقد تعرضت أزواج مثل الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD الى معدلات تذبذب كبيرة خارجة عن السيطرة. ومن المنظور الفني، يقع تداول الأسعار في الوقت الحالي تحت المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لـ 20 يوم، بينما يتقاطع الماكد في الاتجاه الهبوطي. وفي حالة اختراق مستوى 1.4100 للأسفل فقد يفتح هذا الباب للاتجاه الى مستوى 1.4000 أو إلى ما دون ذلك.
حذر البنك المركزي يجدد المخاوف في السوق
قد تتضرر معدلات الثقة في الاقتصاد العالمي خلال جلسة التداول هذا الاسبوع بعد الموقف الحذر الذي اتخذته البنوك المركزية نتيجة المخاوف من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) وتباطؤ معدل النمو الاقتصادي العالمي. كانت هناك اجتماعات في كلا من البنك الاحتياطي الفيدرالي و البنك الياباني و البنك البريطاني وكانت لكل البنوك المركزية نفس اللهجة الحذرة ونفس القرار بعدم اتخاذ اي إجراء. وفي ظل توخي الحذر لدى أغلب البنوك المركزية وسط المشهد الاقتصادي غير المستقر فقد يبتعد المستثمرون عن الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية ويتجهون الى الملاذات الآمنة مثل الين الياباني JPYوو الذهب. ولا تزال التساؤلات قائمة حول إذا ما سيرفع البنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة أخرى في 2016 .