الارتفاع الاسهم العالمية مع آمال برفع سعر الفائدة الأمريكية
الارتفاع الاسهم العالمية مع آمال برفع سعر الفائدة الأمريكية
ارتفعت الاسعار في اسواق الاسهم خلال جلسة تداول يوم الثلاثاء بعد الاعلان عن تقرير مبيعات المنازل الأمريكية الجديدة الذي جاء بقراءة تفوق التوقعات ، مما عزز من التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع أسعار الفائدة الامريكية في الربع الثاني. فقد سجلت الاسهم الامريكية اعلى مستويات جديدة مع تشتت المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي محتمل في أكبر اقتصاد في العالم، الأمر الذي شجع المشترون على دفع مؤشر ستاندرد آند بور 500 إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من شهرين. وفي جلسة التداول الآسيوية، أغلقت أغلب الاسهم في المنطقة الايجابية وألهم هذا الأسهم الأوروبية بالارتفاع أيضًا. وفي ظل التزايد السريع في معدلات التفاؤل بأن احتمالية رفع سعر الفائدة قد تكون مطروحة في يونيو او يوليو، عادة معدلات الرغبة في المخاطرة و بالتالي قد يسعى المستثمرون الى الأصول التي ينطوي على تداولها مخاطر عالية.
وإن استمرت البيانات الأمريكية في طريقها الايجابي، فقد يستمر ارتفاع التوقعات برفع سعر الفائدة في دعم الاسهم. ويعتبر مصدر القلق الاساسي في هذا السيناريو هو أنه في حالة فشل البنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة في الربع الثاني من العام فسوف يعود المستثمرون بأيادي فارغة وحينها ستكون اسواق الاسهم العالية عُرضة لعمليات بيع مكثفة غير مسبوقة وبالتالي قد تنهار الأسواق المالية.
الفريق المؤيد لبقاء بريطانيا يدعم الاسترليني
زادت قوة مشتري الاسترليني خلال جلسة التداول يوم الثلاثاء حيث هيمن الفريق المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي على الاسواق قبل نتيجة الاستفتاء في يونيو. ويبدو أن عودة التحذيرات من المؤسسات المالية بشأن التأثيرات من خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي (Brexit) على الاقتصاد الأوروبي قد تؤدي الى تأرجح المصوّتين الى جانب “البقاء في الاتحاد الاوروبي”. وعلى الرغم من ان مشتري الباوند قد يكونوا قادرين على استغلال هذه الفرصة لدفع الاسترليني الى الاعلى على كافة القطاعات، إلا أن هذه العملة قد تكون عُرضة للانخفاض حيث تستمر التوترات في التزايد قبل يوم التصويت.
قوة مشتري الدولار
ارتفعت معدلات الثقة في الاقتصاد الأمريكي خلال جلسة التداول هذا الأسبوع بعد الاعلان عن تقرير مبيعات المنازل الجديدة مما قلل من المخاوف السابقة بشأن تباطؤ معدل النمو الاقتصادي. وفي ظل ارتفاع نتائج مبيعات التجزئة و التضخم عن التوقعات ، فقد يكون هذا سبب بالنسبة الى البنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع اسعار الفائدة الامريكية. وإن جاء تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي لشهر مايو بقراءة ايجابية أيضًا فقد يكون هذا السبب الحاسم ليقوم البنك المركزي باتخاذ إجراء في يوليو. وعلى الرغم من ان شرط ايجابية البيانات الاقتصادية لرفع اسعرا الفائدة قد تحقق، إلا أن التطورات العالمية المستمرة قد تكون محتملة لعرقلة كل الجهود التي بذلت من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
النفط يستهدف مستوى 49.50 دولار
ارتفعت أسعار النفط الخام الى 49.50 دولار للاوقية خلال جلسة التداول يوم الأربعاء بعد التقارير الاخيرة التي أظهرت التباطؤ الأكبر من التوقعات في مخزونات النفط الامريكي الاسبوع السابق. ولفترة ممتدة من الزمن كانت الاسعرا تحت مستوى 49.50 دولار و من المحتمل ان يقدم اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) اتجاها للنفط. والحقيقة ان التوقعات الحالية بالتوصل الى اتفاق في هذا الاجتماع منخفضة، وقد تكون هذه قاعدة قوية للبائعين . وعلى الرغم من ان الانقطاعات قصيرة الاجل في الانتاج النفطي من بعض الدول المصدرة للنفط قد تسببت في انخفاض معدلات الانتاج، إلا أنه يجب ان نأخذ في عين الاعتبار ان ايران لا تزال مصرّة على دعم الانتاج. .