قلق المستثمرين يلهم الزخم الصعودي للذهب
الأسواق العالمية
تمكن الذهب من الارتفاع الى اعلى مستوى له خلال ثلاث اشهر ونصف الشهر نتيجة تناقص التوقعات بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية خلال 2015، بالاضافة الى تجدد بيئة البيع المكثف بعد ضعف البيانات الصينية التي صدرت يوم الأربعاء. اخترق الذهب مستوى 1170.0 وهو مستوى مقاومة و كان الاغلاق اليومي له فوق المتوسط المتحرك (SMA) 200 القوي. ونتيجة لتصاعد التوترات الاقتصادية العالمية والارتباك المستمر بأن نوايا البنك المركزي، يتردد المستثمرين في تداول العملات ويفضلون التركيز بدلا من ذلك على الذهب. في الوقت الحالي قد يؤدي تعرض الدولار الأمريكي USD للانخفاض الى ارتفاع الذهب أكثر الى مستوى المقاومة التالي عند 1200.00 في المستقبل القريب.
ولك يمن لضعف الدولار تأثير كبير على خام غرب تكساس الوسيط (WTI) والذي عانى من عمليات جني أرباح مكثفة وفقد حوالي 4.45$ ليصل تداوله الى 46.20$. وقد زادت التوترات بشأن تباطؤ الطلب العالمي على النفط بعد ضعف البيانات الاقتصادية القادمة من الصين والتي عززن من الشكوك حول قدرت الصين على تحقيق هدف معدل النمو الاقتصادي عند 7% مع نهاية العام. وفي ظل استمرار فكرة العرض المُفرط عند تداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI)، فمن المحتمل ان يتسبب العبء الجديد المتمثل في احتمالية تناقص معدل الطلب العالمي الى الحدّ من اي ارتفاعات صعودية في مسيرة هذه السلعة. ومن الناحية الفنية تحوّل خام غرب تكساس الوسيط (WTI) الى الاتجاه الهبوطي على الرسم البياني اليومي، وفي حالة ظهور اي مخاوف جديدة تتعلق بالطلب من الصين فقد تتراجع الاسعار الى مستوى الدعم 44$.
وقد تمت ترجمة البيئة المتجددة من كره المخاطر الى فقدان الزخم في اسواق الاسهم العالمية، حيث عادت اغلب الاسهم الاوروبية و الآسيوية والأمريكية الى المنطقة الحمراء مع نهاية التداول في جلسة يوم الأربعاء. وقد عادن الأسهم الآسيوية الى المنطقة الخضراء في جلسة التداول يوم الخميس نتيجة لضعف البيانات الاقتصادية من الولايات المتحدة الامريكية والتي تسببت في تراجع التوقعات برفع سعر الفائدة في الولايات المتحدة الامريكية. والحقيقة ان البيانات الاقتصادية في أكتوبر من أغلب الاقتصاديات الكبرى لم تفعل شيء سوى إضابة السوق بالإحباط والتشاؤوم فيما يتعلق بصحة الاقتصاد العالمي. وفي ظل التوترات المحيطة بالاسواق المالية، قد يتزاحم المشتروم على شراء اصول الملاذ الآمن مثل الين الياباني JPY و الذهب، وبالتالي قد يؤدي هذا الى المزيد من الخسائر في الاسهم في المستقبل القريب.