البنك المركزي الصيني يقلل من قيمة اليوان
بدأ التداول في الأسواق في اليوم الثاني من الأسبوع مع مفاجأة غير متوقعة بعدما صدم البنك المركزي الصيني الأسواق بقرار تخفيض قيمة اليوان في خطوة أدت إلى ارتفاع الدولار الأمريكي/ اليوان الصيني من 6.21 إلى 6.37 خلال ساعتين. قامت الصين بتخفيض العملة الصينية في محاولة أخرى لتنشيط تراجع زخمها الاقتصادي، الأمر الذي تجلى بوضوح من خلال استمرار البيانات الاقتصادية الضعيفة والتي تم الاعلان عنها بشكل متكرر. جاءت أرقام الصادرات من الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع أسوأ مما كان متوقعا، ومن الواضح جدا أنه قد تم إحراز هذه الخطوة لجعل القدرة التنافسية للصادرات أقوى.
ومن المعروف جيدا أن أن الاقتصاد الصيني يعاني من انخفاض التضخم وانخفاض الزخم المحلي، ولكن أبرزت أرقام الصادرات أن هناك تباطؤ في الطلب على البضائع الصينية وان الاقتصاد يتعرض أيضا إلى ضعف خارج الصين. وقد اثار هذا الأمر قلق كل من البنك المركزي الصيني وحكومة بكين لأن الناتج المحلي الإجمالي عرضة للوقوع تحت هدف الحكومة 7٪ قبل نهاية العام، مع تراجع الصادرات والذي يبين تكثف الضغوط السلبية على الاقتصاد . ولا شك بأن هدف الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 7٪ في غاية الأهمية، وسوف يقوم كل من البنك المركزي الصيني وحكومة بكين بكل ما يلزم للدفاع عن هذا الهدف الرئيسي.
وبالنسبة للذين يتساءلون عن اذا ما ستكون هذه الخطوة ناجحة عندما يتعلق الأمر بإعادة تنشيط الاقتصاد، فإنه من المبكر جدا أن نحدد هذا ولكن ما نود قوله هو أن هذه الخطوةبخفض قيمة اليوان تُظهر أن الصين سوف تتخذ تدابير مبتكرة لتنشيط اقتصادها . بسبب الضعف الاقتصادي الراهن في أي مكان آخر فإن هذا وراء ضعف أرقام التصدير، والارتباط سيكون قويا بفكرة أن هذه الاقتصادات شهدت أيضا عملتها تضعف، فقد تحتاج الصين لخفض قيمة عملتها إلى أبعد من ذلك إن لم تتمكن هذه الخطوة من تحسين البيانات الاقتصادية. وفي كلتا الحالتين فإنه مع التضخم الراكد والبيانات الاقتصادية التي تشير باستمرار إلى أن اقتصاد الصين يدخل في انكماش أعمق مما كان متوقعا في السابق، نحن بحاجة لإعداد أنفسنا للاستيقاظ على المزيد من العناوين المماثلة بشأن الصين خلال النصف الثاني من هذا العام.
من ناحية اخرى ارتد الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD بحدة مبتعدا عن ادنى سعر شهري له عند 1.5424 واتجاه الى مستوى 1.5605. ويحاول مشتري الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD استعادة الزخم واستعادة السيطرة على هذا الزوج بعد أن ضغوط البيع القوية التي تعرض لهذا هذا الزوج الاسبوع الماضي. وعلى الرغم من ان ثقة المستثمر تجاه الباوند قد تأذت بعد أن ركّز البنك البريطاني على عودة القلق بشأن ارتفاع العملة ومخاطر التضخم بلعد اسئناف عمليات البيع على السلع، إلا أنه لا يزال هناك بعض الاحتمالية لاستمرار ارتفاع الباوند البريطاني/ الدولار الامريكي GBPUSD