اتفاق مشروط مع اليونان واتفاق نووي في ايران
الأخبار والأحداث:
اليونان على وشك قبول اتفاق
يبدو ان اليونان لن تخرج من منطقة اليورو. إلا ان درجة التوتر لا تزال مرتفعة لأنه لا بد من موافقة البرلمان اليوناني على تشريع لاطلاق سراح اموال المساعدة المالية الجديدة، ومن المحتمل ان يواجه هذا معارضة من سيرازا. ويشعر جزء كبير من شعب اليونان ان أليكس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني قد خان ثقتهم فيه. ولكن قد يجد تسيبراس دعم من المعارضة الرئيسية – أي باسوك من يسار الوسط، الجمهوريين ويمين الوسط في الحزب الديمقراطي الجديد – أثناء محاولة تمرير التشريعات اللازمة.
إلى جانب التطورات في اليونان، نتساءل عما إذا ستكون منطقة اليورو قادرة على البقاء متحدة والعودة إلى العمل كالمعتاد رغم الندوب الكبيرة التي خلفتها المعركة بين اليونان و ألمانيا والتي تعتبر البلد المهيمنة الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي. وكان أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي مستعدا للسماح لليونان بمغادرة الاتحاد النقدي في حين كان الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أكثر عرضة لإعطاء بعض الأمل إلى البلاد التي تعاني من ضائقة مالية. في نهاية المطاف، لم يفز الألمان فقط وإنما جعلوا اليونان أيضًا تقبل شروط أكثر صرامة لخطة الإنقاذ من تلك التي قدمت للتصويت. يبدو واضحا الآن أن العلاقة القوية بين دول منطقة اليور تتجه نحو عدد قليل من البلدان “الصحية” مثل ألمانيا وهولندا وفنلندا. على الرغم من أنه من الصعب التنبؤ برد فعل اسبانيا والبرتغال لموقف ألمانيا المهيمن ، فإننا نعتقد أن هذا يزيد من خروج بريطانيا حيث أن بريطانيا لن تنظر بعين العطف على الهيمنة الألمانية في الاتحاد الأوروبي.
ايران و الولايات المتحدة الامريكية يتوصلان الى اتفاق
من المحتمل ان يتم التوقيع على اتفاق نووي يوم الثلاثاء. وقد كانت المفاوضات متوترة على مدى الأسبوعين الماضيين حيث أن معظم المناقشات كانت حول منع إيران من الحصول على سلاح نووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية من الأمم المتحدة. وهناك نقطة أخرى مهمة في تلك المفاوضات وهي أن المسؤولين الإيرانيين لا يرغبون في السماح لخبراء الولايات المتحدة بزيارة المواقع العسكرية الإيرانية. وتقول الشائعات أن هذه النقطة المحددة لم تدرج في الاتفاق النهائي.
أيضا، من المرجح أن يضع الاتفاق النووي الايراني المزيد من الضغط السلبي على النفط حيث أعلنت إيران في مناسبات عديدة أنها ستقوم بزيادة المعروض في السوق حالما يتم تخفيف العقوبات. تراجعت أسعار النفط بما يزيد عن 20% في شهر واحد من مستوى$61.82 الى$50.58 للبرميل. في الوقت ذاته قررت منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) عدم تقليل معدل الانتاج حتى اجتماعها القادم في ديسمبر على الاقل والذي سيتم عقده في فيينا. ومن المحتمل ان يكون لهذا تأثير كبير على الاقتصاد الأمريكي حيث انها منتج كبير للنفط. ويستدف خام غرب تكساس الوسيط (WTI) في الوقت الحالي مستوى$50 وهو ادنى مستوى خلال 3 اشهر. ويبين هذا الاتفاق النووي أن الولايات المتحدة على استعداد للضغط على صناعة النفط الخاصة بها حيث ستقوم بوضع المزيد من الضوابط على منطقة الشرق الأوسط.