توقعات بارتفاع الدولار الامريكي قبل قرار لجنة السياسة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)
توقعات بارتفاع الدولار الامريكي قبل قرار لجنة السياسة اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)
استمر تضارب الآراء تجاه الدولار الأمريكي USD في سوق العملات وبالتالي وجد التجار صعوبة في اتخاذ قرار واضح بشأنه. وبينما كان رد الفعل الاول بعد نتيجة مبيعات التجزئة من الولايات المتحدة الامريكية متضاربا تجاه الدولار الأمريكي USD بعد ارتفاع المبيعات بتسبة 1.25 خلال شهر مايو، إلا أن هه القراءة تعتبر متوافقة مع التوقعات وقد فشلت في إنعاش الدولار الأمريكي USD. والأمر الايجابي الوحيد الذي نراه في هذه البيانات هو القراءة المعدلة الصعودية لشهر أبريل مما قدم المزيد من الدعم لفكرة ارتفاع الزخم الاقتصادي في الولايات المتحدة الامريكية خلال الربع الثاني من الأسبوع. وبعدين عن البيانات الاقتصادية، نتوقع ارتفاع الدولار الأمريكي USD حيث يقترب الاعلان عن قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) حيث سيكون هناك إغراء بين التجار لشراء الدولار الأمريكي USD على فرصة ضئيلة بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يصدم الأسواق المالية برفع في أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
تعتبر فرص رفع أسعار الفائدة ضئيلة للغاية، ولكن هناك فرصة ضعيفة، و قد يجد التجار التشجيع من معرفة أن أسواق العملات ستكون مستعدة تماما لمثل هذا الحدث وسيلي هذا ارتفاع مثير في الدولار. وما نود رؤيته من البنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل هو أن يعلن البنك المركزي بالضبط متى سيتم رفع أسعار الفائدة. و هناك فوائد متعددة لفعل ذلك وأبرزها هو أن الأسواق سوف تحصل في النهاية على توقيت واضح لرفع أسعار الفائدة، وهو امر كال انتظاره. ان مثل هذه الخطوة من البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف توفر أيضا فائدة ضخمة إلى الأسواق الناشئة، وخصوصا عندما نأخذ في الاعتبار أنه يسمح للبنوك المركزية الاستعداد مقدما لتدفقات رأس المال وفي الوقت نفسه فإنه يمنع أيضا ضغط العملة المستمر.
وبالاتجاه الى سوق العملات، يستمر البيع عند الارتفاعات فيما يتعلق بالارتفاعات. وفيما يتعلق بزوج العملة اليورو/ دولار أمريكي EURUSD لا تزال منطقة 1.14 تعتبر الحد العلوي لهذا الزوج، ويتمتع الدولار الامريكي بفرصة الدخول في صفقات البيع عند اي ارتفاعات مع انخفاض اليورو/ دولار أمريكي EURUSD الى ادنى مستوى له عند 1.1182 يوم أمس. ويستمر التوتر في أوروبا مع التركيز على اليونان مع استمرار المفاوضات التي لا تزال تجذب العناوين الاساسية في الاخبار. وتعتبر اليونان يائسة تماما عن الحصول على النقد والوقت ينفد ولم يتم التوصل الى اتفاق مع دائنيها، ولا نزال نرى ان هذا الوضع هو بمثابة تهديد مستمر لمعنويات المستثمرين.
وكانت هناك اجتماعات بين اليونان ودائنيها مستمرة لعدة أشهر، إلا أنها فشلت إلى حد كبير في تحقيق أي شيء من حيث النتائج. في حين كانت هناك تقارير تقول أن موقف ألمانيا تجاه اليونان هو التساهل، إلا أن هذا قد يتناقض تماما من عناوين اليوم بأن اليونان لم تعد مستبعدة احتمالية العجز اليوناني. وكان هناك إعلان يوم أمس أن مسؤولي صندوق النقد الدولي كانوا يسيرون بعيدا عن المفاوضات مع اليونان ويبين هذا مدى البعد عن التوصل الى اتفاق. ولم يتبقى سوى 18 يوم حتى موعد سداد اليونان مبلغ 1 مليار يورو الى صندوق النقد الدولي (IMF) ولا يزال اليورو عرضة لمزيد من الانخفاضات نتيجة لهذه التوتراتا لمستمرة.
ونعتقد انه من المثير للاهتمام أن الطلب على الذهب فشل الى حد كبير في التزحزح على الرغم من الأخبار العاجلة بأن مسؤولي صندوق النقد الدولي كانوا يسيرون بعيدا عن المفاوضات مع اليونان. وتستمر أي تحركات في الذهب أن تكون مقصورة على البيانات الاقتصادية الأمريكية والتوقعات الخاصة بسعر الفائدة من البنك الاحتياطي الفيدرالي. وغن اختبر البنك الاحتياطي الفيدرالي صبر تجار الدولار الأمريكي USD عن طريق عدم تقديم اي توضيح عن توقيت رفع أسعار الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية فسوف يكون هذا أمر صعودي للذهب. ولا تزال النظرة المستقبلية معتمدة على توقعات سعر الفائدة من الولايات المتحدة الامريكية ، ولكن أي ضعف ليونة الولايات المتحدة نتيجة لنفاد الصبر من التجار يوفر فرص قصيرة الأجل في تداول الذهب.