لا رحمة لليورو وانخفاض حاد الى ادنى مستوى خلال 22 شهر
سجل اليورو ادنى مستوى له خلال 22 شهر حيث تجاوز مستوى 1.2700 قبل ان يرتد قليلا للاعلى في صباح جلسة التداول الأوروبية. ولم تكن هناك بيانات اقتصادية تطلق شرارة هذه الحركة. وقد تم استئناف البيه ببساطة على اليورو وارتفع الدولار الامريكي بشكل عام حيث استمر ماريو دراجي في التأكيد على فكرة ان سياسة البنك المركزي الأوروبي (ECB) سوف تصبح أكثر تكيفا في الأفق القريب.وتسارع البيع على اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD بعد ان اخترق مستوى 1.2750 والذي عمل كدعم لأربعة مرات سابقة على مدار عام ونصف عام مضى. ولا تزال معدلات الثقة تجاه اليورو سلبية للغاية حيث تبدأ الاسواق في تقدير الفرق بين السياسات النقدية الاوروبية والأمريكية. ومن أحد العوامل الأساسية التي سوف يراقبها العديد من التجار هي القراءة النهاية لتقرير الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني يوم الجمعة؟ ويتوقع بعض المحللين ان تأتي القراءة بمعدل 5% أو أفضل مما سيعزز من الاتجاه الصعودي للدولار وحجة تضييق السياسة النقدية في وقت قريب.
على الرغم من أن الأسواق تعتقد ان البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يرفع سعر الفائدة في بداية 2015، إلا ان العديد من صناع السياسة النقدية في البنك الاحتياطي الفيدرالي يتوخون الحذر بشأن هذه النظرة المستقبلية. وقد قال تشاليز ايفانز يوم امس ان الخطأ الأكبر بكثير من السياسات النقدية هو رفع سعر الفائدة قبل الأوان، وذلك باستخدام 1937 كمثال لما قام به البنك الاحتياطي الفيدرالي من إجراء كارثي أرسل البلاد مرة أخرى إلى الكساد.
ولا يزال تداول اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD معتمد بدرجة كبيرة على البيانات الاقتصادية. واليوم سيتم الاعلان عن معدلات الشكاوى من البطالة الأسبوعية الأمريكية و طلبيات السلع المعمرة. وإن ظلت معدلات الشكاوى من البطالة الأسبوعية أقل من 300 الف فسوف يدل هذا على استمرار قوة أسواق العمل الامريكية وقد يعزز هذا بشكل إضافي من شراء الدولار الأمريكي في جلسة التداول الامريكية مع استهداف الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY لمستوى 109.50 بعد محاولة تخطي مستوى 110.00.
وأخيرا في الجلسة الآسيوية اليوم انخفض الدولار النيوزلندي متجاوزا مستوى 0.8000 في اعقاب تعليقات “ويلير” محافظ البنك المركزي والذي زاد من تهديد التدخل في سوق الفوركس. فقد أشار إلى أن سعر صرف الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي NZD/USD كان غير المستدام وكان انعدام هذه الاستدامة كانت عاملا رئيسيا للتفكير في التدخل. نظرا لحقيقة أن الآراء كانت بالفعل تميل بشدة نحو الدولار وكانت السيولة في الدولار النيوزلندي NZD ضعيفة، تسببت تصريحات السيد ويلر في انهيار عمليات البيع التي دفعت الدولار النيوزلندي/ الدولار الأمريكي NZD/USD أكثر من 100 نقطة أقل من أعلى مستوى في الجلسة.
ويعتبر الانخفاض الحاد في هذا الزوج خبر مرحب به بالنسبة لسلطات السياسة النقدية النيوزلندية مما سيعيد سعر الصرف الى 0.7500 لتحسين الميزان التجاري في البلاد.