اخبار اقتصادية

الباوند ينخفض بعد تصريحات كارني التي تميل الى البقاء على السياسة النقدية الميسرة

الباوند البريطاني- انخفاض كبير بعد تصريحات كارني التي تميل الى البقاء على السياسة النقدية الميسرة

 انخفض الباوند البريطاني في جلسة تداول لندن ليصل على بُعد نقاط قليلة من مستوى 1.6750 بعد التصريحات الحذرة من مارك كارني محافظ البنك البريطاني والذي قال أن أسعار الفائدة سوف تبقى منخفضة في المستقبل القريب.  وفي تقرير التضخم من البنك البريطاني، أكد كارني محافظ البنك البريطاني أنه على الرغم من  قوة معدل النمو الاقتصادي في الآونة الأخيرة في الاقتصاد البريطاني، إلا أن الطاقة الانتاجية الفائضة لا تزال مستمرة مما يقدم إلى البنك المركزي مجال كبير  للحفاظ على السياسة النقدية متكيفة جدا.

ولدعم موقف السيد كارني بشكل إضافيـ  جاءت بياناتا لعمل البريطانية اليوم بنتائج متضاربة. . فقد انخفض معدل البطالة بمقدار 10 نقاط اساسية اخرى لتصل الى 6.8% وتراجع مقدار الشكاوى من البطالة والمطالبة بتأمين البطالة بمقدار 25 ألف أخرى، ولكن شهد متوسط الأجور ارتفاعًا بنسبة 1.7% مقابل التوقعات بقراءة 2.2% مما يؤكد على نظرة البنك البريطاني بأن الضغوط التضخمية لا تزال غير موجودة.

كما كما رفض كارني المطالبات العديدية باستخدام سياسة سعر الفائدة لتهدئة السوق العقاري المزدهر في  بريطانيا، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لم يكن الأداة المناسبة للسيطرة على هذا القطاع. وبشكل عام، حافظ بنك انجلترا على موقفه الذي يميل الى السياسة النقدية الميسرة بشكل عام، ولم يقدم أي سبب للاعتقاد بأنه سيقوم بتشديد السياسة النقدية في أي وقت قبل الربع الأول من عام 2015.

وقد انخفض  الباوند البريطاني كرد فعل على البيان حيث أصاب هذا البيان تجار العملات بخيبة أمل بشكل واضح بسبب موقف بنك انجلترا الحذر. ومع ذلك، فإنه ليس من المستغرب على الإطلاق أن واضعي السياسات في بريطانيا سوف يحافظون على موقفهم الذين يميل الى السياسة النقدية الميسرة نظرا لضعف الدولار وارتفاع الباوند البريطاني بنسبة  10٪ خلال العام الماضي.

وكان ما تم تحقيقه من انخفاضا مفاجئا في اسعار العوائد على السندات في الولايات المتحدة الامريكية قد جعل من بقية البنوك المركزية في  الدول في المجموعة السبعة  تميل بشكل ملحوظ الى السياسة النقدية الميسرة بشكل إضافي في محاولة للحفاظ على مظهر من مظاهر التوازن في أسعار صرف عملاتها من أجل حماية الوضع التنافسي لقطاعات التصدير الخاصة بها. ولهذا السبب  من غير المرجح أن يقوم البنك البريطاني بتشديد السياسة في المدى القريب وقد يؤدي خطر المزيد من الارتفاع في قيمة الجنيه الاسترليني إلى عرقلة الانتعاش الاقتصادي الوليد في البلاد. ومع التهديد من التضخم المنخفض، إما من الأجور أو مستويات الأسعار، من المرجح أن يظل  البنك البريطاني على موقفه الخاص بالسياسة النقدية في المستقبل المنظور.

وقد اخترق الباوند البريطاني الآن مستوى الدعم 1.6800 ويمكن أن نرى مزيدا من الهبوط نحو 1.6650 ، ولكن هذا فقط إذا أظهرت أسعار العوائد على السندات في الولايات المتحدة  الأمريكية بعض مظاهر الاستقرار حول مستوى 2.60٪. إذا استمر العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات في الانخفاض نحو  2.50٪ فقد يكون انخفاض الباوند البريطاني  قصير الأجل على الرغم من أن البنك البريطاني يبذل أقصى من في وسعه من جهود لاحتواء ارتفاع سعر الصرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى