اخبار اقتصادية

غياب البيانات الاقتصادية التي تحدد اتجاه الدولار الامريكي

 

 يرى العديد من الناس انه من المتوقع ان يتم التوصل الى اتفاق في اللحظة الاخيرة لتجنب عجز الولايات المتحدة الأمريكية عن سداد الجيون. وحتى وكالات التصنيف الائتماني تفكر بنفس الطريقة، حيث قالت وكالة موديز انه يوجد فرصة ضئيلة للغاية لحدوث العجز في أمريكا.   وإن حدث وفات موعد تسديد الديون الامريكية، فمن المحتمل ان يكون رد فعل وكالات التصنيف الائتماني وضع أمريكا في مرتبة “العجز المختار” حتى يتم تسديد الديون. إلا أن العجز هو العجز، وأي عجز يمكنه التأثير على مستوى التصنيف الائتماني للاقتصاد الامريكي. وكانت موديز وفيتش قبل ذلك قد اعطيا الاقتصاد الامريكي اعلى مستوى في التصنيف الائتماني، بينما أنقصت وكالة ستاندرد آند بور التصنئف الائتماني الامريكي بمقدار درجة واحدة.

على الرغم من اننا قد دخلا في اليوم الثامن لاغلاق الحكومة الامريكية إلا انه لا يوجد أي تلميح حول ذوبان المواجهة السياسية بين الجمهوريين وبين البيت الابيض. ولا يزال أوباما حريصا على الجلوس مع المعارضة لمناقشة قضية الرعاية الصحية وغيرها من القضايا مرة واحدة ورفع سقف الدين ، بل أنه قد تحدى أيضًا رئيس مجلس النواب بوينر لاجراء تصويت لإثبات عدم وجود ما يكفي من الأصوات لوضع حل مستمر صافي. وعادت  الصين الان الى العمل مرة أخرى بعد عطلة عامة استمرت اسبوعا ، وأصبح القادة هناك أكثر صخبا ، معبرين عن مخاوف بشأن عجز الولايات المتحدة وتأثير ذلك المحتمل على الاقتصاد العالمي .

وعلى الرغم من الأجازة إلا أن البورصات الآسيوية لم تفوت  أي إيقاع ، على الرغم الآراء السلبية في جلسات أمس في وول ستريت . تمكنت أسواق اليورو ومعظم آسيا  من الارتفاع والانتقال إلى المنطقة الإيجابية على خلفية البيانات الاقتصادية الداعمة من الصين – كشف مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الخاص من HSBC استمرار التوسع في نشاط الخدمات ( مرتفعا الى 52.4 في سبتمبر  ) . يجمع المستثمرون بين هذا مع البيانات القادمة عن الميزان التجاري و بيانات التضخم خلال نهاية هذا الاسبوع ومطلع الاسبوع المقبل لمعرفة ما إذا كانت الصين سوف تقدم المزيد من علامات الانتعاش الاقتصادي التي ساعدت على دعم الأسهم في الآونة الأخيرة.

تؤدي قلة البيانات الاقتصاية الامريكية الى الاعتقاد  بأن الدولار الامريكي سيظل في حالة من التوتر على المدى القصير. وفي حالة توصل الحكومة الى حل بشان اغلاق الحكومة الامريكية، فمن المتوقع ان تزداد قوة العملةا لامريكية نسبيا مقابل عملات العائد المنخفض مثل الين الياباني واليورو والباوند البريطاني.  وفي الوقت ذاته، من المحتمل ان يكون  ارتفاع معدلات الرغبة في المخاطرة سبب في انخفاض الدولار الامريكي مقابل عملات الاسواق الناشئة. ولكن في حالة امتداد فترة اغلاق الحكومة الامريكية فسوف تعود التداول معتمدا على معدلات كره المخاطرة مرة اخرى، وهذا على الرغم من التأثير السلبي لتأخر البيانات الاقتصادية على خطط تقليص  مشتريات الاصول من البنك الفيدرالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى