الاسبوع الاخير من الهدوء في سوق العملات، وعودة للتداول بنشاط في أول سبتمبر
اليوم اجازة رسمية في بريطانيا واوروبا، ولا توجد بيانات اقتصادية بريطانية او اوروبية مما حمل الهدوء الى اسواق العملات في يوم التداول الاول من هذا الاسبوه. كانت اغلب العملات الاساسية تتحرك في اتجاهات عرضية، حيث يبدو وان هذا الاسبوع من خمول التداول في فصل الصيف قبل ان يعود التداول الى الحياة مرة اخرى مع بداية سبتمبر.
وعلى الرغم من تقارير بلومبرج الاخبارية بأنه هناك رؤساء أوروبيين بما فيهم هولاند الرئيس الفرنسي وليتا في ايطاليا لا يزالوا في مكاتيهم يعملون من اجل التعامل مع المشكلات الاقتصادية، إلا أن توقعات السوق بهذا الشان قد لا ينتج عنها الكثير من الحركة حيث ذهب اغلب التجار في رحلات استجمام الى الشواطئ خلال هذا الاسبوع خاصة مع قلة البيانات الاقتصادية وترقب بدء فيضان البيانات الاقتصادية مع بداية سبتمبر.
وبالتالي قد يكون هذا الاسبوع في سوق العملات هو الاسبوع الأخير من الهدوء قبل العاصفة المرتقبة الاسبوع القادم، والذي سيضمن طوفان من البيانات الاقتصادية الهامة، متضمنة تقرير التوظيف الأمريكي بغير القطاع الزراعي والذي قد يكون عامل محدد لقرار البنك الفيدرالي بتقليص مشتريات الاصول في وقت مبكر من عدمه.
وفي الوقت ذاته، كانت حركة الاسعار في اسواق الفوركس اليوم ضعيفة للغاية، حيث يتحرك اليورو والباوند البريطاني في نطاقات تداول سعتها 30 نقطة فقط، حيث سمح التجار للاسعار بالبقاء في هذه النطاقات الضيقة في ظل شبه الاجازة التي التعاملات الاوروبية. ويوم غد سيتم الاعلان عن مؤشر IFO الألماني والذي يعتبر بيان اقتصادي هام بالنسبة لمنطقة اليورو خلال هذا الاسبوع، وتشير كل المؤشرات الى ان هذا التقرير قد ياتي بقراءة ايجابية مفاجئة في ظل النتائج الايجابية المستمرة من مؤشر مديري المشتريات وبيانات معدلات الثقة في الآونة الاخيرة.
وفي حالة قوة قراءة مؤشر IFO الألماني يوم غد، قد يساعد هذا اليورو/ دولار أمريكي على الارتفاع خلال مستوى 1.3400، إلا أن هذا الزوج ظل رافضا للارتفاع فوق مستوى 1.3450، ومن غير المحتمل ان يتجاوز الحاجز الاساسي 1.3500 خلال ها الاسبوع إلا إذا أصبحت الاسواق المالية أكثر اقتناعا بأن البنك الفيدرالي سيقوم فعليا بتقليص مشتريات الاصول والتقليل من التسهيل الكمي.