اهم البيانات والاحداث الاقتصادية المتوقعة هذا الاسبوع في سوق الفوركس… تقرير اسبوعي
يتجه تركيز السوق في الوقت الحالي الى احتمالية تقليص البنك الفيدرالي لمشتريات الاصول بعد محضر اجتماع اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وقد أدى هذا الى بدء الدولار الامريكي في العمل على تعويض خسائره الاخيرة.
خلال الاسبوع الماضي، كان الدولار الامريكي من افضل العملات أداء بين عملات الدول العشرة. الا ان الارتفاع لم يكن واسع النطاق. وكانت عملات السلع عي العملات الأضعف اداءا مقابل العملة الامريكية، حيث كان الدولار النيوزلندي والكورونا النرويجية من أكبر الخاسرين. وفي المقابل، تمكن اليورو من تحقيق ارتفاع صغير مقابل الدولار الامريكي، بينما كانت خسائر الباوند البريطاني محدودة تماما. وكان هذا امر متوقع بسبب البيانات الاقتصادية الافضل من التوقعات من بريطانيا ومنطقة اليورو في الاشهر الاخيرة، ولكن إن استمر الدولار في الامتداد في ارتفاعاته على خلفية التوقعات بتقليص مشتريات الاصول في سبتمبر، فقد يكون الباوند/ دولار أمريكي عرضة للبيع المكثف على المدى المتوسط.
خلال هذا الاسبوع سيكون التركيز بالنسبة لليورو في اوروبا على معدلات الثقة في الاقتصاد ومعدلات ثقة رجال الاعمال، ومن اهم البيانات الاوروبية المنتظرة هذا الاسبوع هو مؤشر IFO للثقة في الاقتصاد الألماني. وكان مؤشر ثقة المستهلك الذي تم الاعلان عنه يوم الجمعة قد سجل ارتفاع الى اعلى مستوياته منذ 2011، بينما جاءت مؤشرات مديري المشتريات من منطقة اليورو بما يدل على الانتقال الى المنطقة التوسعية، فيما عدا مؤشر فرنسا الذي جاء بقراءة مخيبة للآمال، مما يدل على ان التعافي الاقتصادي خلال الربع الثاني من منطقة اليورو قد امتد الى الربع الثالث. وتعتبر بيانات الثقة جزء آخر من أدوات اختبار قوة تعافي منطقة اليورو. ولكن بينما يتوقع السوق ارتفاع مؤشر الثقة، والذي قد يكون أمر ايجابي لليورو، قد يكون هذا الاسبوع متقلب بالنسبة للعملة الاوروبية الموحدة، حيث من المتوقع ان ينخفض مؤشر اسعار المستهلك الى 1.4% من 1.6%، مما قد يهدّأ من قوة اليورو لأن المخاوف الانكماشية قد تدفع البنك المركزي الاوروبي الى اتخاذ اجراءات لتحفيز الاقتصاد في الاشهر القادمة. وبشكل عام، نعتقد أن السوق قد يتخلى عن اي قوة لليورو، وقد يتعرض ارتفاع اليورو الاسبوع الماضي الى 1.3440 لموجة كبيرة من عمليات البيع. يقع الدعم على المدى القصير عند 1.3320، وهو خط تينكان على مؤشر كلاود الفني على الرسم البياني اليومي.
في بريطانيا، ستكون اعين التجار متجهة الى بيانات ثقة المستهلك، واسعار المنازل وبيانات العرض النقدي ليروا إذا ما امتد التعافي الاقتصادي البريطاني الى الربع الثالث. إلا أن الخطر الاساسي الذي يواجه الاصول البريطانية هذا الاسبوع هو حديث محافظ البنك البريطاني الجديد مارك كارني يوم 28 اغسطس. ويعتبر هذا هو الحديث الرسمي الثاني لكارني منذ توليه لهذا المنصب وأول حديث له بعد الاعلان عن “التوجيه المستقبلي” خلال تقرير التضخم الذي اصدره البنك في بداية هذا الشهر. ونعتقد ان كارني سوف يقر بارتفاع معدل النمو الاقتصادي، وبالتالي لا نعتقد انه سيتخلص من التزام البنك المركزي البريطاني بالـ “التوجيه المستقبلي” او بالحفاظ على اسعار الفائدة منخفضة حتى الربع الثالث من 2016. وبالتالي فإن اي تصريحات من كارني تدعم السياسة النقدية الميسرة قد تضغط على الباوند البريطاني. بالنسبة للباوند البريطاني/ الدولار الامريكي/ يقع الدعم عند 1.5520 – المتوسط المتحرك لـ 200 يوم- ودون هذا المستوى سيكون تطور هبوطي كبير حيث يفتح الباب الى الانخفاض الى مستوى 1.5420 وهو ادنى مستوى سجله يوم 14 اغسطس.