الباوند يتصدر حركة الاسعار في سوق الفوركس في اليوم الاول من مايو
كانت الجلسة المسائية هادئة نسبيا في سوق العملات مع اغلاق معظم البورصات الأوروبية بسبب عطلة عيد العمال. ونظرا الى ان السوق البريطانية هي السوق المفتوحة الوحيدة للتداول، فقد ساعدت القراء القوية المفاجئة التي جاء بها مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي البريطاني على دعم معدلات تدفقات الاستثمار في العملات ذات المخاطرة العالية وسط أحجام تداول ضعيفة، مما دفع الباوند البريطاني نحو حاجز 1.5600 بينما ارتفع اليورو/ دولار أمريكي EUR / USD نحو مستوى 1.3200 .
وقد سجل مؤشر مديري المشتريات بالقطاع الصناعي البريطاني قراءة 49.8 مقابل التوقعات بقراءة 48.6 . وعلى الرغم من عدم تجاوز قراءة هذا المؤشر لمستوى 50 والذي يعتبر الحد الفاصل بين الانكماش والازدهار، إلا انه يعتبر تحسن ملحوظ بالمقارنة مع القراءة السابقة، كما انه يعتبر التحسن الشهري الثالث على التوالي مما يشير إلى أن قطاع الصناعات التحويلية يبدأ في الخروج من حالة الركود التي يعاني منها.
وفقا للمؤتمر الصحفي الذي عقدته ماركيت / CIPS بيان صحفي، ” استفاد القطاع الصناعي البريطاني من التحسن المتواضع في تدفقات طلبيات التصدير الجديدة، حيث ساهمت الشركات في زيادة المبيعات للعملاء في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية وأستراليا. وقد ارتفع مستوى اعمال التصدير الجديدة للمرة الأولى في أكثر من عام وبأسرع وتيرة منذ يوليو 2011. ومع ذلك، لا يزال معدل الطلب من منطقة اليورو باهت “.
ساعدت هذه الأخبار على ارتفاع الباوند البريطاني بشكل حاسم من خلال منطقة 1.5550 وكان يتطلع هذا الزوج إلى الارتفاع باتجاه 1.5600 جلسة جلية لندن في منتصف صباح المعاملات. وخففت الموجة الاخيرة البيانات الاقتصادية البريطانية من التوقعات من المخاوف من أن البلاد تتجه نحو ركود ثلاثي، مما ولد مشاعر أكثر إيجابية تجاه الباوند البريطاني حيث ارتفع هذا الزوج ما يقرب من 600 نقطة منذ بداية الشهر الماضي.
بينما كان االباوند البريطاني هو نجم العرض في الجلسة الماضية، تخلف الدولار الاسترالي عن بقية العملات اليوم بعد ان جاء مؤشر مديري المشتريات التصنيعي AIG من استراليا بقراءة 36.7 مقابل التوقعات بقراءة 44.4 مما اثار مخاوف بشأن النمو في آسيا الآخذ في التباطؤ. وتفاقمت هذه المخاوف من قبل أرقام مؤشر مديري المشتريات الصيني التي جاءت أقل قليلا من التوقعات، مسجلة قراءة 50.6 مقابل التوقعات بقراءة 50.8 . وقد تضررت الصادرات الصينية بوضوح بسبب نقص الطلب من أوروبا، فضلا عن تجدد المنافسة من الولايات المتحدة واليابان، وإذا ازداد تباطؤ معدل النمو فلا شك أنها سوف يتردد صداها من خلال أستراليا.
مع عدم وجود بيانات من أوروبا فمن المرجح أن يكون التداول باهتا حتى جلسة أمريكا الشمالية والتي سيتم الاعلان فيها عن تقرير التوظيف بالقطاع الخاص الامريكي ADP فضلا عن صدور أحدث بيان من المجلس الاحتياطي الفيدرالي. يمكن ان يكون تقرير التوظيف بالقطاع الخاص الامريكي ADP جنبا إلى جنب مع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن ISM مفتاح التداول في سوق الفوركس FX اليوم. وإذا أظهرا البيانات الأمريكية تباطؤ كبير في النشاط الاقتصادي بسبب انخفاض نتيجة كلا التقريرين بشدة بالمقارنة مع التوقعات فقد يتسارع انخفاض الدولار الامريكي، حيث سيتوقع حينها التجار بأن البنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يظهر على موقفه المتكيف فيما يتعلق بالمستقبل المنظور للسياسة النقدية. . إذا جاءت تسببت بيانات الولايات المتحدة في إضعاف كلا من اليورو والباوند ومن المرجح أن يتجاوزا مستوى 1.3200 ومستوى 1.5600 على التوالي مع مرور اليوم.