نجاح الثورة في ليبيا قد يدفع النفط الخام الى الأسفل
تعرض الجنيه الإسترليني لحالة من الضعف في سوق الفوركس يوم الجمعة. وعلى الرغم من أن الجنيه الإسترليني كان متألقًا عند افتتاحه التداول مقابل اليورو حول أعلى مستوى خلال 5 أشهر مقابل العملة الأوروبية، إلا أن هذا التألق وهذا التفاؤل بين التجار في سوق الفوركس قد تبخر مع مرور الجلسة، وأغلق الباوند بما يزيد عن سنت كامل دون أعلى مستوى يومي.
وقد كان هذا الاتجاه الهبوطي فني نسبيًا ، حيث اقبل المضاربون في السوق على جني الأرباح عند الحد العلوي من مدى التداول، مما أدى إلى انخفاض الإسترليني. ولكن هناك أيضًا العديد من الدوافع الأساسية لهذا الانخفاض، حيث تم الإعلان يوم الجمعة عن تقرير القروض في القطاع العام، والذي أظهر أن الحكومة البريطانية قد اقترضت 5.6 مليار إسترليني في يوليو وحدها، مما يلقي بالضوء على مدى صعوبة المهمة التي تقع على كاهل صناع السياسة النقدية في بريطانيا لتقليل الديون في بريطانيا.
في الوقت ذاته، تم الإعلان في صباح يوم الجمعة عن مؤشر أسعار المنتجين الألماني والذي أظهر ارتفاع أسعار أصحاب الصناعات التحويلية بنسبة 5.8% خلال يوليو، لتصبح أعلى من قراءة شهر يونيو التي كانت عند 5.6%. وكان المحللون يتوقعون انخفاض هذا المؤشر القيادي للتضخم إلى 5.3%، الأمر الذي لم يساعد على تعديل المشاركين في السوق لتوقعاتهم الخاصة برفع أسعار الفائدة في منطقة اليورو.
من ناحية أخرى، تراجعت أسعار النفط منذ افتتاح الجلسة صباح اليوم، حيث نجح الثوار الليبيون في الدخول إلى العاصمة الليبية طرابلس، الأمر الذي زاد من الأمل بأن الصراع الممتد في ليبيا قد أوشك على النهاية. وإذا كان هذا هو الحال بالفعل، فإن إنتاج ليبيا من النفط الذي يبلغ 1.6 مليون برميل يوميًا قبل أن تدخل في الصراع الأخير سوف يعود إلى مستوياته الطبيعية ، مما يؤدي إلى تراجع سعر برميل النفط الخام. وإذا تسبب هذا في زيادة النشاط الاقتصادي العالمي، مؤديًا إلى ارتفاع معدل الطلب على النفط، فحينها سيكون هذا الأمر معتاد بالنسبة للدول المنتجة للنفط التي ستستفيد بشكل غير مناسب، مما قد يؤدي بالتالي إلى حصول الكورونا النرويجية والدولار الكندي على دعم في سوق العملات.