اخبار اقتصادية

الفرنك السويسري يتعرض لانخفاضات حادة في سوق الفوركس

مع اقتراب نهاية الأسبوع الحالي فإن نشاط السوق يبدو أنه على موعد مع الارتفاع نسبيا. فقد سجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعا متوسط الحجم خلال تعاملات يوم أمس المسائية في حين أن الأسواق اليابانية وهونج كونج قد سجلت انخفاضا كبيرا مدويا خلال نفس الفترة.

بينما يبدو أن سوق العملات قد أصابه بعض الهدوء النسبي خلال تعاملات يوم أمس مع ارتفاع العملات ذات العوائد المرتفعة قليلا مقابل الدولار الأمريكي خلال الأربع وعشرون ساعة الماضية. ولكن كان الاستثناء الذي سجل انخفاضا مقابل الدولار الأمريكي هو الفرنك السويسري الذي كان من أكبر المنخفضين مقابل الدولار الأمريكي واليورو خلال تعاملات يوم أمس.

وفي وقت ما خلال تعاملات يوم أمس وخاصة خلال الجلسة الأوروبية. كان الباوند/فرنك سويسري يتم التداول عليه حول أدنى مستويات تم تسجيلها خلال يوم الثلاثاء الماضي عند 1.2450. وفي الحقيقة فإن هذا الانعكاس كان من أهم أسبابه هي المخاوف بأن البنك المركزي السويسري من الممكن أن يقوم باتخاذ سياسات تعمل على تخفيض سعر الفرنك السويسري في السوق وذلك من خلال زيادة المعروض من الفرنك السويسري في الاقتصاد والسوق الفترة المقبلة. وتأتي تلك الأخبار بناءا على التصريحات الصادرة من رئيس البنك المركزي السويسري توماس جوردون والذي فشل في نفي احتمالات ربط الفرنك السويسري باليورو من أجل منع الفرنك من الاستمرار في الارتفاع الفترة المقبلة.

ويبدو أن السلطات السويسرية لم تجد عملة أفضل من اليورو بكل المشاكل التي تحوم حول اليورو من أجل ربط الفرنك بها من أجل منع الفرنك السويسري من الارتفاع الفترة المقبلة. وهذا يؤكد الإحساس المسيطر على المتعاملين في السوق في الوقت الحالي بأنه هناك الكثير من البنوك الأوروبية التي تعاني من مشاكل مالية كبيرة في الوقت الحالي. ولعل من أهم تلك الدول التي تحوم حولها الشائعات بوجود مشاكل مالية فيها هي فرنسا وإيطاليا وأسبانيا وبلجيكا وبالتأكيد اليونان التي بدأت بفك عقد ترابط الدول الأوروبية مع بعضها البعض الأمر الذي أصبح كالعدوى وانتشر بين باقي الدول الأوروبية. وأيضا من العوامل التي تشير إلى وجود مشاكل مالية بالفعل في تلك الدول أنه هناك قرارات بوقف عمليات البيع لأجل على الأسهم الأوروبية في بعض الدول. الأمر الذي يشير إلى وجود مشاكل مالية في المستقبل القريب أيضا قد تظهر على الساحة.

وعلى الرغم من كل ما سبق إلا أننا نجد اليورو يحاول بكل ما يستطيع من قوة مواجهة الضغوط البيعية في السوق. ويبدو أن المتعاملين في السوق يهتمون بالعلاقة النسبية ما بين العوائد على العملات المختلفة مقابل الباوند والدولار الأمريكي. ولكن يجب أن نعلم أنه في حالة تأكيد الشائعات التي تشير إلى وجود مشاكل مالية في البنوك الأوروبية المختلفة فإن ذلك سوف يؤدي إلى انخفاض اليورو بصورة كبيرة مقابل العملات الأخرى. وقد يؤدي إلى ارتفاع الباوند مقابل اليورو لأعلى مستوياته خلال خمسة أشهر عند 1.1612.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى