اخبار اقتصادية

هل يدخل الاقتصاد العالمي في ركود اقتصادي آخر؟!

وفقا لمؤشر أسعار المستهلك البريطاني الذي صدر يوم أمس، سجل التضخم خلال أكتوبر ارتفاع بنسبة 5.0%، أي اقل قليلا من توقعات المحللين التي كانت عند 5.1%، ومنخفضًا عن قراءة شهر سبتمبر التي كانت عند 5.2%. إلا أن هذه القراءة تعتبر أعلى من المستوى المستهدف من الحكومة البريطاني والذي يقع عند 2%، مما يعني أنه سيكون مطلوب من “مارفين كينج” محافظ البنك البريطاني  أن يكتب رسالة تفسيرية مرة أخرى لـ “جورج اوسبورن” رئيس الوزراء البريطاني.

 

ويشعر العديد من رجال الاقتصاد الآن أن ارتفاع أسعار التضخم في بريطانيا قد وصلت إلى ذروتها، وذلك في الوقت الحالي على الاقل. و وبالتالي سوف يضطر  صناع السياسة النقدية في بريطانيا إلى زيادة التركيز على المزيد من التسهيل للسياسة النقدية. وقد يكون هذا على شكل زيادة في برنامج شراء الأصول والذي يبلغ في الوقت الحالي 275 مليار استرليني، وذلك في أي وقت في بداية عام 2012.

 

من ناحية أخرى، تم الإعلان صباح يوم أمس عن الإنتاج المحلي الإجمالي من منطقة اليورو للربع الثالث من العام، والذي ظهر من خلاله أن النشاط الاقتصادي في المنطقة قد ارتفع بنسبة 0.2% خلال الثلاث أشهر المنتهية في سبتمبر. وتعتبر هذه القراءة مثيرة للقلق للمستثمرين الذين يحملون أصولا متعلقة باليورو، حيث أن هذا يجعل الاقتصاد الأوروبي يميل إلى الدخول في ركود جديد، خاصة مع الإجراءات التقشفية التي تتخذها اليونان وايطاليا والدول الأخرى.

 

وكان اليورو قد تعرض لضغط بيع خلال الفترة الصباحية من جلسة التداول يوم أمس في أوروبا، وبالتالي ارتفع الجنيه الإسترليني/ يورو إلى أعلى مستوى له خلال يوم التداول في سوق الفوركس عند 1.1739، مقتربًا من أعلى مستوى خلال 8 أشهر والذي كان قد سجله الأسبوع عند 1.1785، قبل أن يتراجع للاسفل في وقت لاحق اليوم.

 

وعلى إثر القلق بأن دخول العالم في ركود عميق آخر، حصل الدولار الأمريكي والين الياباني على دعم جيد خلال جلسة التداول يوم أمس حيث يسعى المستثمرون من المؤسسات إلى الملاذ الآمن. وبالتالي تراجع الجنيه الإسترليني/ الدولار الأمريكي متجاوزًا مستوى 1.58 في الجلسة الماضية وذلك للمرة الأولى منذ 21 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى