هل أصبح وضع اليوروEUR بهذا السوء؟!
اهم الاخبار
– وزراء المالية في الاتحاد الاةوروبي يتخذون المزيد من الاجراءات للوصول إلى اتفاق
– ارتداد صعودي طفيف في مبيعات التجزئة البريطانية وكن مع انخفاض المعدل السنوي له
– المؤشر الياباني الثلاثي يستمر في التعافي
الدولار الأمريكي (USD):
سجل الدولار الأمريكي (USD) ارتفاعا خلال تعاملات يوم أمس فيما عدا مقابل كلا من الين الياباني (JPY) والفرنك السويسري (CHF). وكان اليورو (EUR) من أكثر العملات انخفاضا مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال تعاملات يوم أمس. وبصورة عامة فإن مؤشر الدولار الأمريكي (USD index) كان قد سجل ارتفاعا بصورة كبيرة وذلك لأن الوزن النسبي لزوج اليورو/دولار أمريكي (EUR\USD) يمثل 58%. وكان قد وصل المؤشر إلى مستويات 76 مرتين خلال شهر يونيو ولكنه قام باختراق ذلك المستوى صاعدا فوقها خلال تعاملات يوم أمس ليصبح المستهدف التالي عند 76.97 نقطة.
اليورو (EUR):
لا تزال الديون الأوروبية هي العامل المسيطر على تعاملات اليورو (EUR) بصورة كبيرة خلال تعاملات اليومين الماضيين. وبصورة عامة فإنه لم يكن هناك أي رد فعل واضح من وزراء المالية الأوروبيين في اجتماعهم يوم أمس. الأمر الذي زاد من حدة توتر المتعاملين بشان تعاملات اليورو (EUR) في السوق. وتزداد معدلات المخاطرة في السوق كثيرا بعد ارتفاع معدلات العوائد على السندات الأسبانية والإيطالية مما يعني وجود حالة من القلق لدى المتعاملين في السوق بشأن معدلات النمو وعدم وضوح الرؤية السياسية لدعم الاقتصاد في المنطقة المرحلة المقبلة. هذا بالطبع بالإضافة إلى أن برنامج المساعدات اليوناني لن يتم الحصول على إجابات شافية بشأنه حتى شهر سبتمبر القادم. الأمر الذي يعني احتمال استمرار انخفاض اليورو (EUR) بهذا الشكل حتى تلك الفترة.
الباوند (GBP):
كان أداء الباوند (GBP) إلى حد ما أكثر استقرارا من نظيره الأوروبي (EUR). ويأتي ذلك الأداء مع وجود بعض البيانات التي تشير إلى وجود تحسن نسبي في الأداء الاقتصادي البريطاني مقارنة بالأداء الاقتصادي الأوروبي خلال النصف الثاني من العام الحالي الأمر الذي قد يدعم الباوند (GBP) قليلا مقابل الدولار الأمريكي (USD) في الوقت الحالي. ولكن من الصعب في الوقت الحالي تخيل أن ذلك الأمر قد ينعكس بصورة إيجابية على اليورو (EUR) مقابل الدولار الأمريكي (USD) خلال نفس الفترة.
الفرنك السويسري (CHF) و الين الياباني (JPY):
ارتفع كلا من الفرنك السويسري (CHF) و الين الياباني (JPY) خلال تعاملات يوم أمس. ولا تعتبر تلك مفاجئة كبيرة خاصة مع عدم وجود أخبار إيجابية من القارة الأوروبية في الوقت الحالي. حيث أن كلا من العملتين أصبحا جاذبتين للاستثمار في ظل عدم وضوح الرؤية الاقتصادية في الوقت الحالي في القارة الأوروبية وارتفاع معدلات المخاطرة. ولكن مع استمرار ارتفاع الين الياباني (JPY) فإن ذلك قد يؤدي إلى المزيد من الاهتمام بالنسبة للبنك المركزي الياباني الفترة القادمة.
هل أصبح اليورو (EUR) سلبيا للغاية؟
مما لا شك فيه فإن المخاطر المتعلقة بالوضع الاقتصادي في منطقة اليورو قد تزايدت بصورة كبيرة خلال الأسبوع الماضي. الأمر الذي أدى إلى انخفاض اليورو (EUR) بصورة كبيرة مقابل العملات الرئيسية الأخرى. ولكن على الرغم من ذلك إلا أن اليورو/دولار أمريكي (EUR\USD) لم يسجل انخفاضا واسعا كمثل ذلك الانخفاض الذي سجله الزوج خلال الأزمة اليونانية العام الماضي. ويبدو أن معامل الارتباط ما بين الزوج ومعدلات المخاطرة لا يزال مرتفع بصورة كبيرة. ولكن مدى تأثر الزوج بها قد يكون قد انخفض بصورة كبيرة منذ قيام البنك المركزي الأوروبي بإعطاء إشارة عن احتمال قيامه بموجة رفع لأسعار الفوائد خلال المؤتمر الصحفي الذي انعقد خلال شهر مارس الماضي. وبعد وصول اليورو (EUR) إلى قمته في شهر أبريل الماضي فإنه أصبح من الملاحظ انخفاض مدى تأثر العملة بالوضع في الاتحاد الأوروبي. ولكن يظل اليورو/فرنك سويسري (EUR\CHF) استثناءا لذلك الأمر حيث أنه لا يزال حساسا لكل ما يدور داخل إطار الاتحاد الأوروبي بصورة كبيرة. وبشكل عام فإن ذلك الأمر لا يعني بالضرورة أن المتعاملين يثقون في الاقتصاد الأوروبي بصورة كبيرة ولكنه قد يعني عدم وجود الثقة الكافية في الاقتصاد الأمريكي أو الاقتصاديات الأخرى. ولكن يجب أن نعلم أنه في حالة تحسن اقتصاديات العالم الأخرى بصورة أكثر سرعة فإن ذلك سوف يؤدي إلى انخفاض العملة الأوروبية الفترة القادمة.