مبيعات التجزئة الامريكية تعزز من التوقعات بتقليص مشتريات الاصول هذا الشهر!
صدر يوم امس أكثر البيانات الاقتصادية الامريكية اهمية هذا الاسبوع، وهو التقرير الوحيد هذا الاسبوع الذي يمكنه تغيير توقعات السوق بشأن تقليص مشتريات الاصول، ألا وهو تقرير مبيعات التجزئة الامريكية والذي وحّد يوم امس حركة الاصول الامريكية. وكان تداول الدولار الامريكي عند مستويات مرتفعة مقابل العملات الاساسية، حيث ارتفعت عوائد السندات والاسهم في الاجازة الاسبوعية. وحتى اسعار السلع تراجعت للاسفل بسبب ارتفاعا لدولار الامريكي. وكل حركة الاسعار هذه تتوافق مع زيادة التوقعات بشأن تقليص متشتريات الاصول من البنك الفيدرالي، كما انها تعتبر متنفس هواء بعد فترة طويلة من الانحرافات. وكان المستثمرون في مختلف الاصول قد فسروا مبيعات التجزئة الامريكية الذي صدر يوم امس بنفس الطريقة، وهي ان البنك الفيدرالي قد يقرر تقليص مشتريات الاصول هذا الشهر. وعلى الرغم من ان هذه التوقعاتق ريبة جدا إلا أن الدولار الامريكي/ ين ياباني قد عاد إلى ما فوق مستوى 103، وقام التجار بإعادة فتح صفقات شراء للدولار الامريكي قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في الاسبوع القادم. وقد اغلق الدولار الامريكي/ الين الياباني التداول عند اعلى مستوى جديد خلال 6 اشهر، وإن ارتدت اسعار نيكي الياباني أو امتدت عوائد السندات الامريكية في ارتفاعاتها اليوم الاربعاء، فقد يختبر هذا الزوج اعلى مستوياته خلال عامي عند 103.74.
وقد هدا رد الفعلي الأوليّ للدولار الامريكي تجاه مبيعات التجزئة بعد الارتفاع الحاد في المعدلات الاسبوعية للشكاوى من البطالة الامريكية. وارتفع معدل انفاق المستهلك بأسرع معدل له خلال 5 اشهر وكن سجلت المعدلات الاسبوعية للشكاوى من البطالة الامريكية اعلى مستوياتها منذ مارس. وبينما قد يشعر السوق بالقلق بشأن تضمنات ارتفاع معدلات الشكاوى من البطالة الاسبوعية على تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي في ديسمبر، إلا ان العلاقة بين المعدلات الاسبوعية للشكاوى من البطالة الاسبوعية وبين تقرير التوظيف الامريكي بغير القطاع الزراعي تعتبر ضعيفة للغاية. وأيَا، من المحتمل أن يكون الارتفاع في هذه المعدلات عبارة عن تشويه قصير الاجل لأنه عادة ما تكون هناك تقلبات غير معتادة في هذه المعدلات حول اجازات عيد الشكر والكريسماس. وبين هذين التقريرين، يكون تقرير مبيعات التجزئة هو الاكثر أهمية. ومع ارتفاع معدلات الانفاق بنسبة 0.7% في نوفمبر مقابل القراءة الصعودية المعدلة عند 0.6% في اكتوبر، فإن فرص تقليص مشتريات الاصول هذا الشهر قد تزايدة و نتيجة لهذا ارتفعت عوائد السندات الامريكية وارتفع الدولار الامريكي للاعلى
ولكن سرعان ما أدرك المستثمرون أن البنك الفيدرالي قد يرى هذه الزياة في معدل الانفاق. وتشير القراءة الصعودية في كلا من نتائج شهر اكتوبر والتحسن في قراءة شهر نوفمبر ان الاقتصاد يتحسن ويسير في الاتجاه الصحيح. ويعتبر انفاق المستهلك هو العامود الفقري لمعدل النمو الاقتصادي الامريكي، وبالتالي فإن الارتفاع الحاد خلال الشهرين الماضيين يعني أن مبيعات التجزئة سوف تساهم بإيجابية في معدل الناتج المحلي الاجمالي في الربع الرابع. ويبدو ان العديد من المسؤولين في البنك الفيدرالي مستقبلين لاحتمالية تقليص مشتريات الاصول هذا الشهر قبل أن يروا تقرير اليوم وسوف تزيد ثقتهم أكثر بعد قوة بيانات الانفاق. ويشعر بعض رجال الاقتصاد بالقلق بشان انخفاض مبيعات الملابس ولكن المستهلكون قد انفقوا بشكل أكبر على الاثاث ومواد البناء والسيارات. كما ارتفعت معدلات التسوق عبر الانترنت، مما وفر للامريكيين المزيد من الوقت والمال لتناول الطعام. ونظرا الى ان هذه تطورات ايجابية للاقتصاد الأمريكي، فإنها تدعم تعرض الدولار الامريكي/ الين الياباني الى المزيد من الارتفاع قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة. ومن غير المتوقع ان يكون ارتفاع المعدلات الاسبوعية للشكاوى من البطالة الامريكي مصدر قلق كبير لأن التشوه الموسمي قد ينعكس في الاسابيع القادمة، حيث تتراجع المعدلات الاسبوعية للشكاوى من البطالة الامريكية من مستوياتها الحالية عند 368 ألف الى ما دون مستوى 330 ألف.