لماذا ترتفع العملات ذات المخاطر العالية في سوق الفوركس؟
لم تعبأ العملات ذات المخاطر العالية بتعليق البنك المركزي الذي يميل الى دعم تسهيل السياسة النقدية او بضعف نتائج البيانات الاقتصادية، وتسببت المخاوف بشأن الهجوم الارهاب في بوسطن في ارتفاع الاسعار نتيجة لعمليات البيع على المكشوف بعد عمليات البيع المكثفة التي تعرض لها خلال جلسة التداول الامريكية يوم امس. وبعد ان كان قد انخفض الى مستوى 95.65، عاد الدولار/ ين ياباني الى التداول بالقرب من مستوى 98.00 مع منتصف جلسة التداول الاوروبية. وقد ساعد تعافي ازواج الين الياباني على ارتفاع العملات الاخرى ذات المخاطر العالية مع مرور اليوم.
في وقت مبكر من الجلسة الآسيوية، أكد محضر اجتماع البنك الاسترالي على فكرة ان البنك المركزي قد ألقى الضوء على المزيد من خفض اسعار الفائدة ومضى صناع السياسة في تركيزهم على ان الدولار الاسترالي ظل مرتفعا.
قال البنك الاسترالي ان الاجزاء الحساسة تجاه اسعار الفائدة في الاقتصاد كانت تستجيب للقطع التاريخي في اسعار الفائدة ومن المحتمل ان تستمر في هذا. وفي الوقت ذاته، من المحتمل استمرار العوامل التي تضغط على الاقتصادي والتي تتضمن ارتفاع سعر الصرف وضعف معدل نمو الاستثمار في التعدين.
لا ترغب السلطات الاسترالية بشكل واضح في رؤية الدولار الاسترالي فوق مستوى 1.0500 الا ان هذا الزوج يستمر في الارتفاع بسبب معدلات الطلب الناجمة عن مراجحات الشراء بالاقتراض. وعلى الرغم من ان عوائد السندات الاسترالية قد انخفضت على كافة القطاعات اليوم الا ان الدولار الاسترالي/ الدولار الامريكي ارتد من ادنى مستوياته فوق مستوى 1.0350 حيث اقبل اصحاب مراجحات الشراء بالاقتراض على شراء هذا الزوج. و إلا ان ينفذ البنك الاسترالي بالفعل تهديده بخفض اسعار الفائدة، فسوف يستمر المشترون في شراء هذا الزوج عند اي مستويات منخفضة.
في اوروبا، سجل مؤشر ZEW قراءة اسوأ من التوقعات عند مستوى 36 مقابل التوقعات بقراءة 42 مما يعكس التوترات في مارس بسبب ازمة المصارف في قبرص والانخفاض العام في نشاط رجال الاعمال. الا ان اليورو لم يعبأ بهذه البيانات وارتفاع باتجاه اعلى مستويات في الجلسة مسجلا مستوى 1.3090 قبل ان يتوقف بشكل مؤقت. لا يزال هذا الزوج مرنا بشكل ملحوظ حيث يستمر في الصمود فوق مستوى 1.3000 بسبب توقعات السوق بأن المرحلة الأسوأ قد انتهت في منطقة اليورو وأن معدل النمو الاقتصادي وخاصة في ألمانيا سوف يتحول الى المعدلات الايجابية مع مرور الربع السنوي الحالي.