قلة في البيانات الاقتصادية وتحرك العملات في نطاقات ضيقة وترقب لبيانات أمريكية هامة يوم الخميس
مرت العملات بيوم آخر من التداول الشاحب، حيث بقيت العملات في نطاقات تدول ضيقة لليوم الثاني على التالي، حيث بقيت الاسواق المالية مستقرة وسط قلة الأخبار والبيانات الاقتصادية. في اليابان، لم ينتج عن الاجتماع الشهري من البنك الياباني أي مبادرات جديدة، حيث حافظ البنك المركزي على سياسة التسهيل الكمي.
وقال كورودا محافظ البنك الياباني أن الاقتصاد الياباني كان على المسار الصحيح الذي يستهدف معدل نمو في مؤشر أسعار المستهلك (CPI) عند 2% وأن هذا المؤشر سوف يستمر في الارتفاع بشكل معتدل مع مرور العام. وقد أكد السيد كورودا أن ضعف الين الياباني كان أداة لدفع التضخم للأعلى وأكد مرة أخرى على أن البنك الياباني لن يرتدد في تعديل السياسة النقدية إن ظهرت أي عقبات في طريق الوصول إلى سعر التضخم المستهدف.
ولكن رفض البنك الياباني الإغلان عن أي إجراءات تحفيزية جديدة للاقتصاد، وعلى الرغم من أن الأسواق لم تتوقع أي تعديل في السياسة النقدية في اجتماع اليوم، إلا أن الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY قد تعرض لعمليات بيع مكثفة حتى وصل إلى مستوى 103.22. ولا يزال هذا الزوج مدعوم بشكل جيد عند مستوى 103، وقد لا يتحرك كثيرًا حتى يتم الاعلان يوم الخميس عن تقرير مبيعات التجزئة الأمريكية، حيث تحاول الأسواق قياس معدل قوة النشاط الاقتصادي الأمريكي. وفي الوقت الحالي، كوّن الدولار الأمريكي/ الين الياباني USD/JPY قاع سعري واضح عند مستوى 101.50، ولكن قد يواجه صعوبة في الاتجاه إلى مستوى 105.00 وهي أعلى مستويات سنوية حتى يقتنع السوق بأن معدل النمو الاقتصادي مستمر وأن عوائد السندات الأمريكية طويلة الاجل تقترب من نسبة 3%.
وفي الوقت ذاته في الجلسة الاوروبية، كان تداول اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD فاترا عند مستوى 1.3850، منخفضًا قليلا من هذا المستوى مع مرور يوم التداول. كان جدول البيانات الاقتصادية فارغًا تقريبا سوى من الميزان التجاري الألماني. وجاء فائض الميزان التجاري الألماني بقراءة اقل من التوقعات حيث سجل مستوى 17.2 مليار يورو مقابل التوقعات بقراءة 17.7 مليار، ولكن سجلت الصادرات معدل نمو بنسبة 2.2% وكان هذا الانخفاض بسبب الارتفاع الكبير في الواردات بنسبة 4.1%. وتستمر البيانات الخاصة بالميزانا لتجاري الألماني في إظهار أداء جيد وهي أحد الأسباب التي من أجلها لا يزال اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD بالقرب من اعلى المستويات السنوية. وقد يبقى هذا الزوج بالقرب من هذه المستويات خاصة إن أظهرت البيانات الامريكيةب عض التحسن وبدأ السوق في وضع توقعات بأن تكون السياسة النقدية الامريية أكثر تضييقا. وفي الوقت الحالي، يبدو ان اليورو/ دولار أمريكي EUR/USD سيبقى داخل نطاق محدد بين 1.3800-1.3900, ولكن اختراق الحد العلوي من هذا النطاق قد يؤدي الى تراجع صفقات البيع وقد يصل اليورو الى مستوى 1.4000 بسبب الزخم وحده.
وأخيرًا ظل الباوند مستقرا فوق مستوى 1.6600 حيث أدلى كارني محافظ البنك البريطاني بشهادته امام البرلمان. حاول السيد كارني مرة اخرى التقليل من توقعات رفع سعر الفائدة حيث قال ان اي رفع في سعر الفائدة سيكون تدريجيا ومحدودا بطبيعته. ويدرك البنك البريطاني جيدا القوة الاخيرة في الباوند والتي تهدد التعافي الاقتصادي البريطاني وخاصة قطاع الصادرات. على الرغم من ذلك، يبدو ان الأداء الاقتصاد البريطاني في تحسن بمعدل ثابت ويتوقع السوق أن يكون البنك البريطاني هو الاول بين بنوك الدول السبعة الذي يقوم برفع سعر الفائدة مما سيقدم المزيد من الدعم للباوند البريطاني.