قضية اليونان تشغل التجار في أسواق الفوركس.. فما تطورات القضية؟!!
تغيرت الثقة في السوق اليووم حيث تزايدت الآمال بأن اليونان ومجموعة اليورو سوف يصلان الى اتفاق لتجنب ترك اليونان بدون مصدر تمويل خارجي عندما تنتهي صلاحية المساعدة المالية يوم 28 فبراير. وقد ساعد هذا الاسواق على الارتفاع حيث ارتفع مؤشر Eurostoxx بنسبة 1.5% . كما ارتفع اليورو/ دولار أمريكي EURUSD فوق مستوى 1.13 على خلفية هذه الاخبار.
وتزايدت هذه الآمال عندما جاءت أخبار يوم الثلاثاء بأن الحكومة اليونانية الجديدة قد وضعت خطة من اربع مراحل لتقدمها في اجتماع مجموعة اليورو يوم الأربعاء. كما من المتوقع ان تعرض المفوضية الأوروبية تمديد لمدة 6 أشهر للمساعدة المالية الحالية، وسوف يعقد رئيس الإتحاد الأوروبي “جنكر” مؤتمر هاتفي مع رئيس الوزراء اليوناني في وقت لاحق.
خطة اليونان:
يبدو ان الحكومة اليونانية الجديدة قد قللت من معايير طلباتها مع اقتراب موعد اجتماع مجموعة اليورو الحاسم هذا الاسبوع. وبعد الالتزام بزيادة أعداد العاملين في القطاع العام ونهاية التقشف في الفترة التي سبقت الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، أدى واقع الوضع المالي الضعيف في اليونان إلى تقليص خطتها، والتي تشمل:
- تراجع هدف الفائض الأساسي في اليونان الى 1.5% من الناتج المحلي الإجمالي من النسبة الاساسية عند 3%، مما قد يحرر بعض النقد لإنفاقها في الخدمات العامة.
- ولتقليل حمل الديون في اليونان
- لا بد من التخلص من 30% من اصلاحات الترويكا، ولكن سوف تقابل اليونان هذا بقطع سعر الفائدة بنسبة 10% من الاصلاحات الاخيرة.
وإن لعب الساسة في اليونان دورهم بشكل صحيح فقج تقبل مجموعة اليورو هذه الخطة، وقد تتمكت أثينا من شراء بعض الوقت الاضافي لتلبية احتياجاتها المالية خلال الاشهر القادمة بدلا من أن يكون هذا خلال أيام. ونعتقد ان هذه الخطة تبدو واقعية أكثر حيث أنها تركز على الجانب الأساسي من آليات الديون في اليونان وليس على الانفاق العام. ويعتبر هذا هام لأننا نعتقد ان وزراء المالية في أوروبا سيكونوا أكثر رغبة في التفاوض على أهداف الفائض الاساسية أكثر من الخصخصة المخططة ودعم انفاق القطاع العام.
وإن تمكن رئيس الإتحاد الأوروبي و رئيس الوزراء اليونان من الاتفاق على تمديد المساعدة المالية لمدة 6 اشهر فإن هذا لا يعني ان اليونان ستكون خارج الأزمة. ولا يزال على اليونان الحصول على مصادقة من جميع قادة أوروبا ولكنهم قد يرغبون في اتفاق مطروح من المفوضية أكثر من الاتفاق مباشرة مع أثينا، وبالتالي سنظل ننتظر النتيجة.