خطة مشتركة لانقاذ مصرف “ديسيكا” الفرنسي البلجيكي
سيطرت على حركة التداول في أسواق العملة يوم أمس تحسن معدلات ثقة المستثمر تجاه اليورو. وقد كان الدافع وراء هذا التحسن هو الأخبار الجيدة عن كلاً من الديون السيادية وقطاع التجزئة المصرفي، حيث أعلنت “ديكسيا” العملاق المصرفي الفرنسي البلجيكي عن موازنة إنقاذ، كما أشار صناع السياسة في أوروبا إلى طرح حل وشيك لأزمة الديون الأوروبية الطويلة والمنتشرة.
وقد انتشرت المخاوف بشأن مشاكل الموازنة العامة الخاصة بـ “ديسكيا” على مدار الأسبوع الماضي، إلا أن هذه المخاوف قد تلاشت مع إعلان يوم أمس عن أن مجلس إدارة البنك المتعثر قد وافق على خطة الإنقاذ المشتركة المقدمة من حكومات فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج، والتي تبلغ قيمتها 90 مليار يورو. وتضمن هذه الخطة استحواذ الحكومة البلجيكية على الوحدة المصرفية “ديسكيا بلجيكا” مقابل 4 مليار يورو. وكان رد فعل السوق ايجابيًا لهذا الإجراء الحاسم بإنقاذ الثلاث حكومات المذكورة والواقعة في شمال أوروبا لهذا البنك.
وقد تشجع المستثمرون يوم أمس بعدما أعلنت كلا من فرنسا وألمانيا عن تعهدهما بإحداث “تغيرات هامة” في طريقة عمل منطقة اليورو، وذلك بعد المناقشات التي دارت في الأجازة الأسبوعية عن مشاكل الديون بين “إنجيلا ميركل” المستشار الألماني وبين “نيكولاس ساركوزي” الرئيس الفرنسي. وقد أكد القادة أنهم عاقدين العزم على تطبيق ما هو ضروري لضمان إعادة تمويل البنوك في أوروبا، هذا بالإضافة إلى تعهدهم بتقديم المزيد من التفاصيل حول كيفية اقتراحهم لمعالجة أزمة الديون السيادية الأوروبية قبل مؤتمر قادة مجموعة العشرين الشهر القادم في “كان” في فرنسا. وقد توقع المعلقين أن الخطة الفرنسية- الألمانية قد تتضمن زيادة برنامج التسهيل المالي الأوروبي.
وقد زاد من الزخم الصعودي لليورو يوم أمس تلك البيانات الاقتصادية الايجابية من منطقة اليورو، حيث ارتفعت الصادرات الألمانية لشهر أغسطس للمرة الأولى خلال 3 أشهر. وقد توقع المحللون ارتفاع الصادرات الألمانية بنسبة 1.1%، إلا أن القراءة الفعلية قد دعّمت اليورو عندما جاءت بنسبة 3.5%.
وقد اجتمعت كل هذه العوامل لتزيد من قوة اليورو يوم أمس خلال التداول في سوق الفوركس، حيث انخفض الجنيه الإسترليني/ اليورو من سعر الافتتاح الأسبوعي عند 1.1631 ليسجل أدنى مستوى له عند 1.1452 خلال فترة الظهيرة يوم أمس.