حركة اليورو في سوق الفوركس – تابعوا البرتغال

من بين كافة العملات الرئيسية، كانت أكبر التحركات التي شهدها اليورو قد جاءت في مقابل الدولار الأمريكي. فلأول مرة في 6 أيام تداول، هبط اليورو في مقابل الدولار، وهي لمعلوماتنا المرة الثانية فقط في 10 أيام التي يهبط فيها الزوج اليورو/دولار أمريكي EURUSD. ويمكن عزو السبب إلى البيانات الاقتصادية الأضعف، ولكن حتى بالرغم من تراجع التفاؤل لدى المستثمرين إزاء الموقف لحالي، إلا أنهم باتوا أقل تشاؤماً حيال النظرة المستقبلية للاقتصاد الألماني. وبدلاً من ذلك فإننا نرجع جانبًا من الضعف الذي شهده اليورو/دولار أمريكي EURUSD إلى الارتفاع في عوائد السندات البرتغالية لأجل 10 سنوات. ففي خلال العامين الماضيين وحدهما، ارتفعت عوائد السندات لأجل 10 سنوات بأكثر من 55 نقطة أساس من 8.08 إلى 8.65%. وقد أدى قرار الحكومة البرتغالية برفع الضرائب إلى اندلاع موجة احتجاجات وإضرابات في أنحاء البلاد. وقد بدأت دول كالبرتغال تشعر بوطأة إجراءات التقشف التي اختارتها بديلاً عن طلب حزم الإنقاذ. ورغم أن ذلك قد يبدو إيجابيًا على اقتصادها على المدى الطويل، إلا أنه سيؤدي على المدى القصير إلى المزيد من الألم على معدلات التوظيف والنمو. وكانت عوائد السندات الأسبانية والإيطالية قد تراجعت ولكن مشكلات البرتغال تمنحها مذاق المشكلات الاجتماعية التي ستنشأ إذا طلبت حزمة إنقاذ سيادية والتي ستأتي لا شك مصحوبة ببرنامج قاس للتقشف. وليس من المقرر أن تصدر تقارير اقتصادية أوروبية كبرى في الغد. وقد سارت حركة تداولات الفرنك السويسري عند مستوى أعلى في مقابل اليورو برغم التكهنات الضعيفة بشأن الناتج المحلي الإجمالي من وزارة الدولة للشؤون الاقتصادية. وقد قامت الوزارة بخفض توقعاتها لسنة 2012 من 1.4 إلى 1.0% وتوقعاتها لعام 2013 من 1.5 إلى 1.4%. ومن المتوقع أن يرجع الجانب الأكبر لحالة الضعف إلى تراجع الإنفاق الحكومي، والنفقات على المعدات والبطالة. كما من المتوقع أن يأتي الإنفاق الأسري أقل من المتوقع. وتخبرنا هذه التوقعات إلى أن الحكومة السويسري لا تعتقد أن تدخلاتها سوف تلغي بشكل كاف الأثر الناجم عن تراجع النمو وتراجع الطلب على الصادرات من منطقة اليورو.